دائمًا ما كان التميز في العمل طموح كل شخص، فكل واحد منا يتمنى ويحب أن يكون مميزاً في كل مجالات الحياة والتميز الوظيفي خصوصًا، لهذا نسعى بشكل دائم للتطوير من أنفسنا لنصل إلى مرحلة التميز.

يقول ستيف جوبز مؤسس شركة Apple "كن معيارً للجودة، بعض الأشخاص غير معتادين على البيئة التي يتوقع فيها التميز والنجاح". 

والتميز الوظيفي هو تفوقنا على القدرات الشخصية المتوقعة أو التفوق على قدرات الآخرين ضمن مجال وظيفي معين من خلال التطور المهني، بشكل يتجاوز التوقعات والمعايير التي تضعها الشركة أو الفرد نفسه. 

لهذا على الفرد أن يتمتع ببعض السمات والسلوكيات لتؤهله ليكون متميزًا وظيفيًا، ومنها:

1. التفكير بالحاضر قبل المستقبل، القلق من المستقبل والتفكير به كثيرًا يؤدي إلى تشتيت التركيز بالعمل الحالي وخفض الأداء الوظيفي، لهذا إذا كنت تسعى للتميز الوظيفي عليك تركيز تفكيرك بشكل أكبر على اليوم ليس الغد. 

2. النظر إلى الفشل بأنه خطوة للنجاح، يقول كولن باول -ويز خارجية امريكي- ليس هناك أسرار للنجاح فهو حصيلة الإعداد الجيد والعمل الشاق والتعلم من الأخطاء والفشل. فمن المهم تقييم جميع التجارِب السابقة التي خضعت لها، لتحديد أسباب الفشل وإيجاد الحلول المناسبة، تفاديًا من الحالات المشابهة، وذلك كأحد خطوات الوصول إلى التميز المنشود. 

3. الموازنة بين التخطيط والتنفيذ، عند وضع الخطة الأساسية والمباشرة بتنفيذها، من الشائع حدوث أخطاء أثناء عملية التنفيذ. في هذه الحالة امتلاك القدرة على تعديل الخطة بالشكل الأنسب لتحقيق الأهداف المطلوبة، نتيجة لممارسات وخبرات علمية وعملية متراكمة يساعدنا في الوصول إلى التميز الوظيفي. 

4. الالتزام بالقيم المهنية والأخلاقية، لا بد من اختيار العمل ضمن مشروعات أو شركات تتوافق مع القيم الأخلاقية والمهنية التي نلتزم بها. 

5. التكيف مع تغيرات العمل المستمرة، على سبيل المثال إدخال تقنيات حديثة تسرع من تنفيذ العمل، أو ترتيب المهام بطريقة تسرع من آلية التنفيذ أو تخفيض تكاليفه، وهو ما يسرع من الوصول إلى التميز الوظيفي الذي نرغب به. 

في بيئة العمل يتمتع الموظفين بخبرات علمية وعملية كبيرة مثل التي نمتلكها، لهذا من المهم أن يتمتع الشخص بمثل هذه الصفات وتطبيق معايير التميز الوظيفي. 

ما هي معايير التميز الوظيفي من وجهة نظرك؟ وما الذي يجعلك متميز عن باقي زملائك بالعمل؟