لا أحد البتّه ينكر أو يقلل من أهمية العمل عن بعد، فمزاياه عديدة ومعروفة للكل. نوازن بين حياتنا الخاصة والعملية، صحتنا ستكون أفضل، سنقدم أفضل ما لدينا، نحصل على ساعات اضافة لإنهاء عملنا، سنوفر تكاليف المواصلات وغيرها من التكاليف الأخرى. إلا أننا قد نجد جانب مظلم به، نحتاج إلى وضعه في سلم أولوياتنا، نحتاج إلى معالجته سواء من خلال اتخاذ اتباع اساليب واستراتيجيات معينة يتم اتخاذها للحد من الأمر. فالحاضر والمستقبل للعمل عن بعد.

الكثير منا سمع بمميزات وسلبيات في العمل عن بعد، لكن الذي لم نسمع به أو قد نستغربه أنه ثمة جانب سلبي لم نلحظه أو نسمع به كموظفين عن بعد أو مستقلين وهو أن الاجتماعات الافتراضية قد تقتل الابداع، أو بشكل أوضح... مكالمات الفيديو التي تقام من خلال "زوم" "سكايب" و "تيمز" قد تحد من توليد الأفكار الإبداعية.

هذا الرأي لم يأتي من فراغ، فمثلا صادفت مؤخرًا دراسة حديثة عبر مجلة "نيتشر" -عينة تضم 1500 شخص من مختلف انحاء العالم - تفيد بأن الموظفين كانوا أقل فاعلية في توليد الأفكار الإبداعية عندما يتواصلون عبر الفيديو من خلال الإنترنت. على العكس من التفاعلات الحضورية التي فاقت  التفاعلات الافتراضية بنسبة 15 % في جانب توليد الأفكار أو ما يسمى "العصف الذهني" وأفكارًا مبتكرة بنسبة 13 في المئة. 

الباحثون يعزون السبب إلى أن مكالمات الفيديو تركز أنظار وتواصل المجتمعون على الشاشة، مما يقوض من الابداع والتركيز المعرفي.

آنا فالينزويلا ، أستاذة التسويق في كلية باروخ كوليدج زيكلينإلى، تقول بأن النتيجة منطقية حقًا وهذا نتيجة ما يسمى في علم النفس بالإدراك المتجسد، ف إذا كان جسد الموظف في وضع "رؤية النفق" ، فمن الصعب أن يكون موسعًا في تفكيره وربما تتعثر الافكار الإبداعية لديه ولن تخرج إلى النور كون أن عملياته العقلية متشابكة مع الجسم.

الشيء المبهج في الدراسة، أن الاجتماعات الافتراضية قد تكون مهمة وتأتي بنتائج جيدة عندما مسألة اتخاذ أفضل القرارات فقط.

 بعد اطلاعي على نتائج الدراسة، أرى أنه من الافضل أن تكون الاجتماعات الافتراضية على المكالمات الصوتية في حال كانت الاجتماعات متعلقة بالعصف الذهني وتوليد الأفكار الابداعي

وأنت، ما رأيك في نتائج الدراسة؟ هل جربت الاجتماعات الافتراضية وتشعر بأنها حقًا تكبح الابداع؟