لعل العنوان طريفا بعض الشئ، لكنه يعكس الواقع بمعنى الكلمة، فلفظ " العصفورة " نطلقه على من يتناقل كافة الأخبار والمعلومات للمدراء بهدف علو شأنه أو الحصول على امتيازات معينة، ولا تخلو أى بيئة عمل من العصفورة؛ فيتم استقطابه عادة من قبل المديرين للعمل لصالحهم، وعادة تتسم بيئة العمل هذه بالبيئة الفوضوية، لكن كيف نتعرف عليه فى بيئة العمل؟ لعل هذه من أشهر صفاته:
١- يدعى أحيانا عدم تضامنه مع المدير فى قراراته، وأنه لا تربطه أى علاقة به، وربما يبالغ فى ذلك بالحديث عنه ربما بطريقة سيئة ليتقرب من الآخرين.
٢- التنصت على زملائه فى العمل، من خلال حاسة السمع القوية لديه، التي تظهره بالإنصات، والتركيز لما يدور بين زملاء العمل عن موضوع ما، أو حول أحد المدراء.
٣- عادة يكون شغله الشاغل هو مراقبة الآخرين طوال الوقت، فيتميز بالنظر الثاقب فى أشياء لا تخصه سوءا كان قريبا أو بعيدا.
٤- يكون عادة خفيف الظل كثير الضحك؛ ليقترب من زملائه فى بيئة العمل ليقوم بفتح مجال للحوار والتساؤلات فى كافة الأمور؛ للحصول على معلومات وخطط لما يفكر به الآخرين.
ياترى؛ كيف نتعامل مع ذلك الشخص إن تمت معرفته ؟ فالبعض له معاملة خاصة معه على سبيل المثال: يتجنب البعض إثارة المشاكل تجاهه، أو عدم التعرض له إلا فى حدود نطاق العمل مع ضبط النفس والحديث بطريقة لا تحتمل أكثر من معنى، والبعض الآخر يتجنب الصدام مع المدراء كى لا يسلطو عليه زميلهم العصفورة.
والبعض الآخر يركز على عمله المطلوب منه، ولا يحاول الانخراط مع أحد فى القيل والقال والأمور الجانبية أو المساءل الشخصية أو تجنب الحديث عن المدراء من الأساس.
ماذا تفعل إذا عملت في بيئة مليئة بالعصافير، وحدثت بينك وبين المدير سوء تفاهم فى أمر كان سببه تناقل الحديث هل تتجنب الحوار حفاظا على طاقتك وتوجيهها بشكل سليم فى العمل أم تهدرها وتدافع عن نفسك، أم تترك العمل كلية وتدعك من تلك البيئة المريبة المليئة بالإحباط ؟
التعليقات