نسمع دائما العبارة الثقيلة على النفس: " أخرج من دائرة راحتك"، والتبرير هو أن الراحة تمنع التطور ، لكن لم نذهب أبعد من ذلك ونسأل؛ إذا كانت الراحة تعرقل التطور، فهل السعادة تقتل الإبداع؟
طبعا هذا سؤال يعاكس كل معتقداتنا حول الإبداع: ذلك التصور السخيف عن الصورة الشاعرية للمبدع، فنان أو كاتب أو رسام أو فيسلوف يجلس على مكتب، بإضاءه خافتة، مقابل نافذة يرقب من خلالها ضوء القمر، إى جانبه كوب قهوة ساخنة، وقلم فاخر ، إلخ.
فهل فعلا الإبداع بهذه الصورة الشاعرية، أم أنه محفوف بالقلق والتعب النفسي والضغط؟
يبدوا أن العلم يقول نعم! فحسب العديد من الدراسات؛ نسبة كبيرة من الناس ترتفع لديها حالات الإبداع تحت الضغط، والحاجة، تلك اللحظات التي يرتفع فيها الضغط والقلق قد تكون وضعاً مساعداً جدا للإبداع لدى الكثيرين، وأن الراحة والرضى والسعادة تجعلهم يميلون للاتكالية والتراخي.
ما يعني أن هناك علاقة طردية خطيرة بين السعادة والتطور والإبداع، فهل فعلا السعادة المستمرة تمنعنا من التفكير الإبداعي ، هل نحتاج أن نكون مقهورين وقلقين وتعشاء حتى نبدع؟
التعليقات