يقول تشارلز ديكنز في روايته " أوقات عصيبة" : من الحقائق الملحوظ أن طبقة من الناس بالكاد يلبون مقومات حياتهم الأساسية وعلى ذلك ينفقون أموالهم ببذخ وإسراف!

هذا نقد لحالة المجتمع الإنجليزي آنذاك وقد تخلص منه بتفعيل مبدأ الفردانية (Individuality) وهو أن لكل فرد حياته وظروفه الخاصة. اعتقد أن تلك المقولة تنطبق على كثير من الأسر اليوم. فلماذا نجاري العرف الإجتماعي ونبتاع ما يسمى ب (النيش) وأطباق النيش؟!! في حين قد لا نستخدمه سوى مرة في الحياة كلها؟!!

من مشاهداتي كذلك للعائلات، لا سيما في الأرياف، رأيت أنهم قد يقترضون بفائدة أو يستدينون للمزايدة على جيرانهم في الأفراح! حتى بعد الزواج، أرى كثير من الأزواج يعملون على مراعاة صورتهم الاجتماعية حتى أنهم يكلفون أنفسهم فوق ما يطيقون! فيلحقون أطفالهم بمدارس لغات باهظة المصاريف! وحتى في قضاء العطلات، فإنهم قد يقترضون عليهم وعلى ذويهم فقط لأجل الذهاب لأرقى المصايف!

برأيكم: لماذا نفعل ذلك في أنفسنا؟! لماذا يُتعب الفرد نفسه ليذوب في الجماعة أو المجتمع؟!