هل تعطي لنفسك الحق في منع ابنك (ابنتك ) ورفض اختياره لعروسه (عريسها)؟

ولكن "بعض الحالات" قد يختلف فحواها من شخص لآخر حسب اختلاف القيم والمبادئ لكل واحد منا

في اعتقادي (وهو ما يتناسب مع مثالك) أن بعض الحالات هذه غالبا تكون منافية للدين والأخلاقيات العامة. فلا أحد سيحبذ تزويح ابنه او ابنته من شارب خمر.. بائع مخدرات، شخص لا يصلي، لايصوم، معروف بتتبع النساء، معروف بالظلم.. وكذا

لكن قد نتنازل عن أشياء أهون مثل مدخن، يصلي لكن ليس في المسجد،.. ومثل هذا، قد يختلف هنا الحكم بحسب طبيعة ومبادئ كل أب.. لكن رأيي في مثل هذه الحالات (الهينة وليست الاولى) اعتقد ان الافضل هو الحال الاول الذي وصفه صاحب المساهمة، يعني تؤدي واجبك كأب وتنصح وكذا لكن لا تجبرها على تغيير رأيها

ولكنه قرره الزواج من امرأة معروفة بالحي بعملها في بيع المخدرات لأطفال المدارس, ألا يحق هنا للأسرة رفض مصاهرتها والسخط على ابنها ومقاطعته إن أتم الزواج

من مسؤوليتهم كآباء يلزمهم التدخل ومناقشة الأمر، وتوضيح أسباب الرفض، وما سيترتب من نتائج سلبية عن هذا القرار الخاطئ، سواء على الأبناء والأحفاد كذلك، وإن لم يقتنع، الأجدى ألا يقطع علاقته بابنه أو يسخط عليه، ولكن لابد من اتخاد إجراءات صارمة كأن يمنعه من الإتيان بها إلى منزل الأسرة حتى يتصلح حالها وتعود إلى الطريق المستقيم، وينال ثواب إصلاحها. أما إذا كان الأبن هو نفسه تاجر مخذرات، هنا يجب مقاطعته والابتعاد عنه.

الرفض يكون قطعي مثل وجود مشكلة أخلاقية، أو أن العلاقة هذه تقلل من شأن ابنهم أو ابنتهم

يبدو لي، أنه مهما يكن اختيار أبنائنا لشركاء حياتهم غير صائب، يجب ألا نقاطعهم أو نسخط عليهم، نقدم لهم النصح والتوجيه، ونتركهم يتحملون نتائج اختياراتهم، يحق لنا أن نمنعهم من اصطحاب شركائهم إلى بيتنا، وهذا أقصى وأقسى ما يمكن أن نفعله، في النهاية هي حياتهم وهم أحرار في كيفية عيشها.

، يجب على الأب إسداء النصح، وربما منع الزيجة من الأساس إن كان يرى فيها ضرر محقق.

كآباء لا بد من تقديم النصح وتوجيه الأبناء، لكن ليس من حقنا منعهم، وقد تكون وجهة نظرنا خاطئة، ويكون رأيهم الأصوب، كل شيء نسبي بحسب الزاوية التي ينظر منها الفرد، لذلك الأفضل أن نتقيد بمبدإ الحرية للجميع، ما دام الأبناء راشدين، ولهم الأهلية لتحمل مسؤولية قرارهم.

أتفق معك، كوننا آباء لا يحق لنا منع أبنائنا الراشدين بالقوة، ومصادرة حقهم في اختيار ما يريدون وتحمل تبعات قراراتهم.

 أعتقد أنه من المهم أن نجد توازنًا بين دعم الآباء لأبنائهم وتوفير مساحة لهم للاختيار. مثلًا، في اختياراتي الدراسية والمهنية، كنت دائمًا أقدر مشورة والدي، ولكنني كنت أصر على اتخاذ قراراتي الخاصة، وهو ما أعتقد أنه أساسي في بناء الشخصية المستقلة. في نفس الوقت، أدركت أن التدخل المفرط قد يجعلني أبتعد عنهم في لحظات كان يمكن أن يكون فيها النصيحة والتوجيه أكثر فائدة.

فالرفص القاطع من الآباء يجعل الكثير من الأبناء يعاندون ويتمسكون بموقفهم حتى إذا رأوا أن آباءهم على حق. ففكرة أن شخص آخر هو من يتحكم في شكل حياتي التي سأكون أنا المسئول عنها فيما بعد هو أمر مزعج جدا. 

نعم، لا يمكن أن يقبل إنسان عاقل مسؤول راشد، أن يملي عليه فرد آخر، كيف يختار أمورا تخصه وهو وحده من يتحمل نتائجها في النهاية، تحمل مسؤولية النتائج تأتي من الاختيارات الإرادية الحرة.

المهم، أنه لا بد كآباء أن نترك لأبنائنا حرية الاختيار في أمورهم، ولا نبخل عليهم بالتوجيه والنصح والدعم، ليتحموا مسؤوليتهم الكاملة إزاء قراراتهم.