بداية التغيير تبدأ بإدراكك لما يدور حولك وبفهمك للأشياء التي تريد تغييرها. عليك أولاً أن تدرك سلبياتها وإيجابياتها بوعي تام، ثم تقرر اتخاذ خطوة التغيير.
على سبيل المثال، إذا أردت الإقلاع عن التدخين، يجب أن تبدأ بمعرفة أضراره وتأثيراته السلبية على صحتك وحياتك. هذا الإدراك سيجعلك واعيًا بما تفعله، ومن ثم يمنحك الدافع لاتخاذ قرار التغيير. الأمر نفسه ينطبق على العلاقات، فإذا أردت الابتعاد عن شخص سلبي، عليك أن تسأل نفسك: "من هو هذا الشخص؟ ما الذي يمثله في حياتي؟ هل يضيف لي شيئًا جميلًا أم أنه يثقلني بسلبياته؟" الإجابة الصادقة عن هذه الأسئلة ستساعدك على رؤية الحقيقة بوضوح، مما يُمكنك من اتخاذ قرار حاسم.
الأهم من ذلك كله، هو إدراكك لقيمتك الذاتية وقدراتك اللامحدودة. لماذا يرضى كثير من الناس بأقل مما يستحقون؟ الإجابة تكمن في عدم وعيهم بقيمتهم الحقيقية وجهلهم لقدراتهم، مما يدفعهم لقبول القليل والعيش في دائرة النقص.
كذلك، عدم تقبل الذات وصفات الشخصية يجعل الإنسان يشعر بأنه أقل من الآخرين. ولكن دعني أخبرك بشيء مهم: الأشخاص الذين تظن أنهم أفضل منك هم في الحقيقة متصالحون مع أنفسهم. لقد تقبلوا ذاتهم بصدق، وأخرجوا مميزاتهم للسطح، ونجحوا بذلك.
لذلك، عدم إدراكك لقيمتك، وعدم وعيك بما يحيط بك، وعدم تقبلك لنفسك وصفاتك، قد يكون كافيًا لتدمير حياتك ومستقبلك. لذا، اتخذ قرارًا حاسمًا من أجل نفسك: قرر أن تكتشف ذاتك، أن تعرف قيمتها وقدراتها، وأن تعيش بإدراك تام لنفسك ولما يمكنك تحقيقه.
لماذا أغلب الناس ترضي بأقل مما تستحق و القليل في علاقاتها الأجتماعيه؟
A.S.A.K.W
التعليقات