سأطرح فكرة قد تكون غريبة بالنسبة للبعض، ولكنها لا تنفك تخطر على بالي. أرى في الأعياد مناسبات مختلفة عن أي مناسبة أخرى تمر علينا خلال العام.

أراها تصلح لأن تكون هُدنة مع النفس؛ كون البهجة تعم أجواءها ولا مجال فيها لجلد الذات أو الشعور بالحزن. نحن -حرفيًا- مطالبون بالاستسلام للفرح في الأعياد. وبما أنها أيام معدودة وفرصة لا تتكرر إلا مرتين بالعام، فكيف ننتهزها كفرصة للتغيير على المستوى الشخصي؟ وكيف يمكن اعتبارها نقطة بداية ونهاية لقياس التغير بين العام والعام الذي يليه؟

معروف طبعًا أنّ التغيير لا يحتاج إلى وقت معين لإحداثه. ولكن بما أن التغيير في حد ذاته يمكن أن يكون هدفًا، والهدف يجب أن يكون قابلًا للقياس، فقد تساعد الأعياد في تحقيق قابلية القياس مثلًا.