لماذا قد تدعم أو تعارض زيادة عدد الطلاب الأجانب في جامعات بلدك الحكومية؟

مع القبول بشرط ألا تؤثر على معدل قبول الطلاب المحليين باي صورة من الصور، خاصة أن نفقات الطالب الأجنبي بجامعتي الحكومية يعادل نفقة الطالب ابن البلد إن التحق بجامعة خاصة، فماذا فعلت هنا، لا شيء ضيعت حق الطالب ابن البلد وهذا غير منصف بالمرة، من المفترض قبل أن أقرر إذا كنت سأستضيف، أعرف قدرات جامعاتي وأحدد أعداد وفقا لذلك وليس كله متاح طالما هناك أموال أجنبية ستدخل، بناء على تقدير قدرات كل جامعة، يمكن تحديد نسبة لا تؤثر على حقوق أو فرص الطالب الأساسي في الحصول على مقعده بجامعته الحكومية.

أوافق على تواجدهم طالما ان الأمر لا يؤثر علينا في شيء، وكما ذكرتِ وجودهم يزيد من فرص التبادل الثقافي، وقد يساعد ذلك شخصًا ما على تكوين خبرة كبيرة عن أحد البلدان والقرار بالسفر إليها. أنا من داعمي التنوع الثقافي داخل المجتمعات بشكل عام (طالما أننا نستطيع استيعاب وجودهم)، أولًا يخلق مرونة شخصية ويخف من حدة العنصرية بين المجتمعات المختلفة، ولا سيما أن مرحلة الجامعة هي مرحلة أساسية في النضوج وتكوين العقلية التي ستسمر مع صاحبها لفترة زمنية طويلة نسبيًا، كلما كانت هذه العقلية متفتحة على الثقافات ومتقبلة للغير، زادت فرص الشخص في التأقلم مع الأوضاع المختلفة. ولكن دعيني أسألك عن إشكالية حصولهم على حق الطلاب المصريين، في جامعتي مثلًا لم يحدث ذلك، فما المشكلة إذًا؟

وبمعدلات أقل من التي يتعب الطلاب المحليون لتحصيلها أو يحصلون على منح من الأولى أن تُعطى لأبناء البلد!!

غير صحيح بالمرة هذا الكلام، لنأخذ مثال كجمهورية مصر حالياً، دراسة الطالب المصري تكاد لا تكلف نهائياً، شبه مجانية، ولكن دراسة الطالب الأجنبي على أقل تقدير التسجيل سيكلفه ٦٠٠٠ دولار وبالنسبة للمنح فهي من اسمها: منح. أي الأعداد التي تُقدم إليهم هذه المنح لن يزيدوا عن ٢٠٠ شخص بكل الاختصاصات، إن وجد هذا الرقم أصلاً، وبالتالي هذه الدراسات تدعّم القاطع التعليمي للبلد مالياً لتوسعته كماً وجودة للمستفيدين أصحاب البلد.

بالطبع أنا أوافق على زيادة فرص الطلاب الأجانب في الحصول على مقاعد دراسية داخل الجامعات الحكومية؛ لأن هذا القرار سيساهم في زيادة التنوع الفكري والثقافي والاجتماعي؛ نتيجة الإختلاط والمعايشة ونقل الخبرات بين الطلاب الأجانب والمحليين.

وأرى أن الذين يرفضون هذه الفكرة؛ بسبب الخوف من أن يأخذ الأجانب الفرص الخاصة بهم هم فئة يسيطر عليهم الخوف والكسل، ويجب عليهم أن ينظروا للأمر بعين المنافسة، التي ستعمل على زيادة خبرتهم ومعرفتهم.

أعتقد أن هذا الأمر مدروس بالفعل فعدد مقاعد الطلاب الأجانب محدودة و لا يستطيع أي كان أن يدرس متى شاء، بالنسبة لهنا في الجزائر فالطلاب الأجانب عددهم ليس كثير و محدود جدا، ولكن تواجدهم هنا لا يأثر أبدا على معدلات القبول أو حتى على المقاعد الدراسية، و بالتالي أراها فرصة جدية للتعامل معهم، و قد درست بالفعل مع أحد الأجانب و كان الأمر جيد.

فهل تؤيد زيادة حصة مقاعد الطلاب الأجانب في الجامعات الحكومية ودمجهم مع الطلاب المحليين أم تعارض؟

كوني واحدة من هؤلاء الطلبة، أنا أؤيد طبعًا، ومع ملاحظتي لازدياد أعداد الأجانب المقبولين في جامعتي أرى أن هذا ترك أثرًا إيجابياً وليس سلبياً، وجلب عقليات وخلفيات مختلفة تم الإستفادة منها في شتى المجالات والفروع والمحافل، وعزز من سمعة الجامعة وأنشطتها، بل إن معارضة هذه الفكرة أرى أنها في الغالب تكون مبنية على توجهات عنصرية ومتعصبة وحسب، بالأخص أن شروط قبول الطلاب الأجانب غالبًا ما تختلف عن الطلاب المحليين، والمعدلات المطلوبة بالإضافة إلى المقاعد المحدودة يجعل فرص قبولهم أصعب بينما هي للمحليين أسهل وأكثر تساهلًا من حيث المعدلات.

كما أنني لاحظت هنا أن الكثير من الطلاب المحليين هم بالأساس يفضلون فكرة الإبتعاث في الخارج على الدراسة في الجامعات المحلية، لذا لا أجد مسوغًا يجعلهم يعارضون فكرة هم بشكل ما يؤيدونها بقناعات أخرى!

العديد من الأسباب التي تدفعني لدعم هذا التوجه. أحد الأسباب الأساسية هو تعزيز التنوع الثقافي والتبادل الفكري داخل الحرم الجامعي. فعندما يكون لدينا طلاب من خلفيات ثقافية متنوعة، فإن ذلك سيثري البيئة التعليمية وسيفتح آفاقًا جديدة للطلاب المحليين.

هذا هو بالفعل ما يُفترض أن يكون الغرض الأسمى. لكن هل هذا ما يحدث فعلًا؟، أم عندنا على الأغلب يأخذ كل أصحاب خلفية معينة جانب بعيد؟

أتفق في أن تواجد المزيد من الطلاب الأجانب سيوسع الآفاق والتنوع الفكري والثقافي، ولكنني أرى أن يرتبط ذلك بنسبة المواطنين الوافدين في هذه البلد إلى نسبة المحليين، أي تكون هناك نسبة وتناسب بين عدد الطلبة الوافدين ونسبتهم في البلاد بشكل عام طالما أن البلد قد سمحت لهم بالدخول والمواطنة من البداية.

على أن يقتصر ذلك أيضًا على الوافدين المُسجلين رسميًا وقانونيًا بهذه البلاد.

بالطبع أنا أؤيد ذلك. لانها خطوة تعزز التنوع الثقافي والفكري داخل الجامعات ، مما يتيح للطلاب المحليين فرصة التعرف على خلفيات وتجارب مختلفة، ويزيد من تبادل المعرفة والأفكار. كما أن التواجد الدولي يمكن أن يعزز جودة التعليم من خلال زيادة التنافسية ورفع مستوى البرامج الأكاديمية.

انا لا اويد فكرة تدريس الأجانب في الجامعات في بلدي وهذا راجع الي سياسة بلدي التي تحفز الأجانب على التمادي على الطالب المحلي فأنا في الجامعة التي كنت ادرس فيها تجد الأجانب لديهم الأولوية في كل شيء أنا مع انهم ضحايا بلد فيه صراعات أو حروب لكن هذا لايعني أن نجعل لهم الأولوية فهذه السياسة تجعلهم أكثر غطرسة على المحليين لأنهم لديهم الثقة الكاملة أنهم لن يعاقبو بل لديهم حماية أكثر وانت في بلدك وهذا يستفز الطلبة عندنا كثيرا ولهذا أنا ضد الفكرة الا في حالة التساوي بينهم

لأن لا توجد في بلدانهم جامعات متفوق في المجلات وليس للمدرسين خبرة وكفاء عالية