يقول الكاتب الشهير تولستوي، لا تثق في تفكيرك إلا عندما تتأكد أن الشهوة لا تتحدث بداخلك.

إن التفكير البشري، محصور بين العقل و العاطفة. يتعطل وجود العقل تدريجيا في كل مرحلة يصطدم فيها بالمشاعر و العواطف،لذلك قراراتنا العاطفية أغلبها خاطئة تماما.

في هذه الاقتباس الرائع من تولستوي، يعرض لنا فلسفة قوية حول التفكير والشهوة. يشير إلى أننا يجب ألا نعتمد على أفكارنا بشكل كامل عندما يكون هناك تأثير للرغبات والشهوات في داخلنا. لنتأكد من صحة أفكارنا وقراراتنا، يجب أن نكون في حالة استقرار عاطفي حتى لا تؤثر الشهوة على تفكيرنا وقراراتنا.

هذه الفكرة تلقي الضوء على الأهمية الكبيرة للتحكم في العواطف والتفكير بشكل منفصل. فالشهوة قد تجعلنا نتخذ قرارات متسرعة وغير مدروسة، في حين يجب أن نتأكد من صحة ومنطق قراراتنا قبل أن نتخذها. إذا كنا قادرين على التحكم في الشهوة والعواطف السلبية، فإننا سنكون قادرين على اتخاذ قرارات موضوعية وصائبة.

يُعلمنا هذا الأمر، أن العقل هو أفضل مرشد لنا إذا كنا قادرين على تهذيب الشهوة والعواطف الداخلية. وهو يدعونا لأن نكون متأكدين من صحة أفكارنا قبل أن نعتمد عليها في اتخاذ القرارات الهامة في حياتنا. إنه يذكرنا بأهمية التوازن بين الشهوة والتفكير العقلاني، ويدفعنا لتحسين أنفسنا وأفكارنا لنصبح أشخاصاً أكثر نضجا وحكمة.