مشكلتي مع بعض المثقفين (باختصار شديد)


التعليقات

فهل تعتقد أن هناك الكثير من المتحذلقين في عصرنا هذا؟

أووه لا يعدون حتى! هؤلاء المثقفين الذين يحاولون باستمرار التقليل من شأن وإنجازات مَن حولهم وأن لا أحد بالمعنى الحرفي لا أحد قد يصل إلى درجة تفكيرهم أو ثقافتهم أو أنهم في القمة بمجالهم وثقافتهم ولا أحد يُضاهيهم.

عادة ما يستخدمون جمل وكلمات تحبط وتقلل من أعمال غيرهم وأنها ما دون المستوى، بعيدًا عن الانتقاد الإيجابي من أجل التقدم مثلًا أو تطوير الفرد لنفسه وما كتبه. بالعامية غالبًا ما يستخدمون جمل من ضمنها "جيدة/ ليست سيئة بس لو كزا.. كانت ستكون أفضل" الأسوأ من هذه الجمل هي طريقة قولها والاستخفاف.

وما موقفك من «المثقف» الذي لا يعجبه العجب؟

لا أفضل التعامل مع هذا النوع من الأشخاص بشكل عام،ممها وصلت ثقافة الشخص إلا ما ان يكون هناك المزيد لتعلمه، ومثل ما الشخص الآخر بحاجة لتعلم المزيد بعد فهو أيضًا كذلك.

لا عجب أنني أفضل ان أقضي الوقت مع نفسي أكثر من الآخرين :)

أووه لا يعدون حتى! هؤلاء المثقفين الذين يحاولون باستمرار التقليل من شأن وإنجازات مَن حولهم وأن لا أحد بالمعنى الحرفي لا أحد قد يصل إلى درجة تفكيرهم أو ثقافتهم أو أنهم في القمة بمجالهم وثقافتهم ولا أحد يُضاهيهم.

تجدينهم في كل مكان هذه الأيام؛ فلا يكاد شارع أو منصة تخلو منهم.

عادة ما يستخدمون جمل وكلمات تحبط وتقلل من أعمال غيرهم وأنها ما دون المستوى، بعيدًا عن الانتقاد الإيجابي من أجل التقدم مثلًا أو تطوير الفرد لنفسه وما كتبه. بالعامية غالبًا ما يستخدمون جمل من ضمنها "جيدة/ ليست سيئة بس لو كزا.. كانت ستكون أفضل" الأسوأ من هذه الجمل هي طريقة قولها والاستخفاف.

من عادة المثقف المغتر بنفسه، ألا يعجبه شيء حتى لو كان جيداً. حين يرى الإنسان نفسه أعلى مقاماً من غيره، عندها يصعب إرضاؤه بل ويستحيل أحياناً.

لا أفضل التعامل مع هذا النوع من الأشخاص بشكل عام،ممها وصلت ثقافة الشخص إلا ما ان يكون هناك المزيد لتعلمه، ومثل ما الشخص الآخر بحاجة لتعلم المزيد بعد فهو أيضًا كذلك.

موقفك صحيح. فالتعامل مع هؤلاء الأشخاص صعب أساساً؛ لذا يفضل أن ينأى المرء بنفسه عمن يسفهون آراء الآخرين وأعمالهم، ولا يرون الذكاء والبراعة سوى في أفكارهم وأعمالهم.

أرى ان أهم صفات المثقف هو تقبله للآخرين والقدرة على التعامل معهم بطريقة إيجابية بغض النظر عن مستواهم لأنه يملك من الثقافة والنضج الذي يمكنه من التعامل مع جميع و/أو أغلب أنواع الألإراد، ومن يتعامل بالطريقة التي ذكرته مع كل كتاب أو ثقافة وصلها فهو بحاجة إلى إعادة تغغير لنظرته للامور والتعلم مرة أخرى الطريقة الصحيحة.

ولماذا نسميه متحذلق إذا كان فعلا من النادر أن يستفزه نص للتعقيب؟ إن كان مستوى الشخص مرتفعا في مجال ما فهو سيقيم الأمور بشكل مختلف عن تقييم العامة فيه, مثلا دكتور بالبلاغة قرأ نصا من نصوصي لن يلتفت له من كم الأخطاء اللغوية والنحوية فهل ألقبه بالمتحذلق, لأن عليه التواضع والتعقيب أدبيا على نصي التافه بالنسبة له؟ الأمر ينسحب على كل المجالات, فقد يخبرنا شاب أنه اخترع روبوت ولكنه لا يجد أي دعم وأي إلتفاتة ممن هم بالمجال, هذا لأنه لا يعلم أن ما اخترعه يمكن لأي طالب هندسة ذكاء اصطناعي اختراعه.

صاحب هذا الطبع قد يكون ممن ينشدون المثالية وليس تكبرا وغرورا منه, يصعب إرضاء المثاليين عموما, ستجده ينتقد حتى طبخ زوجته بالبيت, بل قد لا يعجبه حتى ما يصنع هو ذات نفسه ويرى دائما النقص فيه, وهذا لا ينتقص من قدره وثقافته شيئا.

وما موقفك من «المثقف» الذي لا يعجبه العجب؟

الشخص الذي لا يعجبه العجب ويستصغر كل شيء ويتكبر على من حوله سواء كان مثقف أو غير مثقف الصراحة لا يمكنني التعامل معه وإهدار طاقتي في الحديث معه أو النقاش، الأمر هذا في الحياة عامة وفي الحياة العملية، أشخاص مثل هؤلاء لا ينفع معهم أمر غير تقليل الأهمية لأنفسهم وعدم منحهم أكبر من حجمهم، أعتبرهم متكبرين وبالنسبة لي التكبر على المتكبرين فضيلة.

أشخاص مثل هؤلاء لا ينفع معهم أمر غير تقليل الأهمية لأنفسهم وعدم منحهم أكبر من حجمهم، أعتبرهم متكبرين وبالنسبة لي التكبر على المتكبرين فضيلة.

هذا صحيح. فدواء مثل هؤلاء الأشخاص هو التجاهل، وعدم إعطائهم أكثر مما يستحقون.

مع العلم أنني لست ضد المثقفين الحقيقيين؛ فلا أروع من الإنسان المثقف المتواضع، الذي يحتفي بإنجازات الغير قبل إنجازاته، ويعترف بأدنى درجات الإبداع تشجيعاً واعترافاً بقدرة كل إنسان على الابتكار.

المثقفين الحقيقيين

المثقف الحقيقي أنت تستمتع بالنقاش معه والتفاعل والتعلم منه، حتى إرشاداته ونصائحه تكون بطريقة راقية ويمكنك الاستماع له والأخذ منها، لكن المثقف المتكبر الذي يستصغر من إنجازات الآخرين لو تبدأ معه في النقاش الحقيقي والواعي تجده يهرب منه لأنه لا يستطيع الغوص وإنما يعرف فقط القشور والتظاهر هو من يستولي عليه.

المثقف الحقيقي أنت تستمتع بالنقاش معه والتفاعل والتعلم منه، حتى إرشاداته ونصائحه تكون بطريقة راقية ويمكنك الاستماع له والأخذ منها.

بكل تأكيد. فليس أجمل من نقاش مع مثقف حقيقي يقدر الناس على اختلاف خلفياتهم الثقافية!

لكن المثقف المتكبر الذي يستصغر من إنجازات الآخرين لو تبدأ معه في النقاش الحقيقي والواعي تجده يهرب منه لأنه لا يستطيع الغوص وإنما يعرف فقط القشور والتظاهر هو من يستولي عليه.

هؤلاء من نسميهم بـ «أنصاف المثقفين»، الذين يركبون على أكتاف الناس ليرتقوا، وحين يحتدم النقاش الجاد يهربون.

علماً أنني كنت على تماس مباشر مع المثقفين الفعليين، القادرين على إدارة أي نقاش بكفاءة عالية. لكن بعضهم لم يكونوا مثقفين حقيقيين للأسباب التي أوردتها أعلاه. لا يكون الإنسان مثقفاً حقيقياً بنظري، إلا إذا كانت الثقافة مشكاة يهتدي بها في تعاملاته مع الناس، فيصطبغ تعامله بالطيبة والتواضع وتقدير كل إبداع مهما صغر.

فهل تعتقد أن هناك الكثير من المتحذلقين في عصرنا هذا؟

نعم، يوجد الكثير منهم، لكني لا أظن أنهم مثقفين، فالمثقف الحقيقي لن ينساق للإستفزاز الذي لا فائدة منه.

وما موقفك من «المثقف» الذي لا يعجبه العجب؟

هو ليس بمثقف، المثقف الأصيل هو من يعرف متى يوافق ومتى يعارض، المثقف الذي يجعل من الحق أساسا للحكم على مختلف المواضيع لن يحتار، أما الحقود والحسود هو من لا يعجبه شيء ويظهر ذلك في كلماته وربما حتى في أفعاله.

تحياتي.

كثر المتحذلقين بالفعل في زماننا، ولكن أرى تعريف المتحذلق مختلفا عما ذكرته، فمن وجهة نظري ان المتحذلق هو من يجرك للجدال دونما فائدة، ويُشعرك انه يفهم كل شيء وعنده القدرة على الجدال دونما علم ودون ان يعترف بذلك!

اما ان يرى ان نصا ما استفزه للنقاش دونا عن غيره فهي من وجهة نظري أمر عادي يرجع بالدرجة الأولى إلى الاختلافات الفردية بين الأشخاص واختلاف ذوق كل منا فما يعجبك قد يبدو عاديا بالنسبة لي وسيئا بالنسبة لشخص آخر والعكس.

كثيراً ما كان تقييم "أخلاقية المثقف" مجال سجال، وخصوصاً بين المثقفين أنفسهم، إذ لكل صاحب رأي ما يسرده من أدلة وبراهين، في هذه القضية. لا يستقيم الحديث عن دور المثقف من دون الحديث عن النقد، وفي كلتا الحالتين، فإن النقد، كأداة وممارسة، والمثقف، كذات، يسائلان ويقفان في مواجهة كل أمر بنقطة استعلائية قوية قابلة للتغيير والاستفزاز، قيمة المثقف في أن يصعب تجاهله، بأن يخلق تلك العلاقة القابلة للصراع والمؤدية للتغيير، هذه مهمّة المثقف ومهمّته الرئيسية، هي أبراج عاجية كما تصفها فعلاً، لكنّها أبراج مهمّتها التغيير، ليس للأفضل في كل مرّة، لكنّهُ تغيير في كل مرة، تحريك للبرك الساكنة وفوضى في مجتمعات مؤسسة على النفاق.

المثقف الذي لا يعجبه العجب كثر , و تعريفة : هو شخص متناقض غريب وعجيب مع نفسه يبدع يكذب يتلون مهتم دائماً بثقافة الغرب والحداثة , رغم ذلك فهو متناقض.

كلامك سليم وصحيح أستاذ نبراس

البعض يعتقد أنه استمد علمه من كوكب آخر، ولكن أرى بأنهم قلة بالعموم.

تحياتي سيا.

ربما هم قلة، لكنهم مزعجون صراحة.

لا شيء أجمل من التواضع، وتشجيع الآخرين عبر الإشادة بإنجازاتهم وإبداعاتهم مهما كانت صغيرة أو بسيطة.

فعلاً...

أرجو الله يبعد هذه العينة من الاشخاص عنك اخي الكريم دمت بخير

أرجو لك الأمر نفسه، وأن تحظي بأصدقاء ومعارف يقدرون نتاجاتك.

دمت بخير وسرور.

صدقني هناك من هو أسوء، الأسوء هم الأشخاص الذي يتكلمون ويتكلمون ويفتون ضمن تخصصات مختلفة، ويصبحون من المشاهير وهم عبارة عن وهم، لا يعرفون شيء ضمن هذا التخصص.

المشكلة في هؤلاء انهم يقومون بتعليم الناس معلومات خطأ وينشرون الجهل حرفياً بدل العلم، فوق كل هذا يحصلون على التقدير، هؤلاء اسوء بمراحل.

قال لك بلسان مصبوغ بلون المديح الزائف: «نادراً ما يستفزني نص للتعقيب عليه». كأنما يسكن قصراً عاجياً يسبح وسط السماء السابعة،

ولمَ افترضتَ أنه قالها بمديح زائفٍ من قمةِ قصره العاجيّ؟

ولمْ تفترض أنه قالها لأن ذلك اللون المحبّب لنفسه لا يجده غالباً، فحتى العقول كالبطون، تعرف طعمَ ذائقتها...

لكل إنسان غير مغرور ألوان محببة لنفسه، لا لون واحد فحسب. لهذا حين تجد تعليقاً مثل المذكور أعلاه، لـ «مثقف» لم يعجبه نتاج أحد على مدار سنوات مثلاً؛ فعندها توجد مشكلة في ذائقة الشخص نفسه، التي يسيّرها التكبر.

أنت شخص تنقص أحكامه خبرة كبيرة ليستوعب كيف تستطعم بعض الذوائق نتاج الأفكار.

ففي هذا العالم الذي تراه أنت كبيراً مملوءاً بالمبدعين في كلّ زمان ومكان، هنالك أيضاً مبدعين تشحن أفكارهم ومشاعرهم ورؤوس أقلامهم ملامح محددة هي أساس الانجذاب لديهم..

لا يمكنك إنكار أن المتشابهون كثر والمتفردون قلّة.. فحتى العالم الملئ بالمبدعين ستجد منهم كثير مقلدون متحذلقون.. وقلة هم أولئك الذين يعيشون في صوامع خاصة بهم؛ بقواميس تخصهم. نتاجهم قليل. لكنّ قليلهم كثير.

نعم، نقرأ.. تعجبنا كلمات، تشحننا كلمات، لكن بعض منا يبحث عن تلك الكلمة التي تستفز مكنون الكاتب من داخله لتجعله يخلق عوالم بسببها.

أريد أن أخرج بمساهمتك تلك من المثقف المتحذلق بشكل عام، إلى الإنسان المتحذلق عموما، والذي اسميه أنا نرجسيا

أرى أن تلك النفسية منتشرة بكل مكان، وأعتقد أن ضعف الثقة بالنفس، الذي أصبح صفة سائدة في أجيالنا، هو السبب.

أنا أشعر بقيمتي وتفوقي عندما أقلل من شأن الآخرين، سواء كان معياري الجمال أو المال أو الثقافة أو حتى مهارتي في لعب الشطرنج.

الخطاب التحفيزي الذي سمعناه لسنوات، والذي لم يكن خطا مطلقا، لكنه خلق تنافسية شديدة، جعلت معظم الناس تشعر بالنقص، وتسعى لإثبات نفسها، ولو على الآخرين.

لذا فالمثقف الذي يتباهى بعدد الكتب التي قرأها، والذي يحكم عليها مثل قاض، ويستنكر ويسخر من ذائقة باقي القراء، ويميل للاستهجان مما لا يروقه، دون احتراف للمختلف عنه، هو هو ذاته ستجده بكل مكان باختلاف ما يتحذلق به.

ارى ان الكلام بهذه الطريقة عن الاخرين هو كلام سلبي.

وجهة نظري:

نعم هناك الكثير من المتحذلقين. ومدعي الثقافة والعلم, و النقاد غير ذوي الإربة, والعلماء الزائفين ولكنني اكون سعيداً بوجودهم. وحتى الكتاب المغرورين والمثقفين المتعجرفين المتكبرين والمتعصبين لآرائهم, أنا سعيد بوجودهم.

منذ زمن طويل كنت أنفر من كل تلك الفئات التي ذُكرت اعلاه. مع العمر والاحتكاك بالمزيد من الناس صرت اتقبل الواقع اكثر, واتقبل كل مكوناته الجميلة المزعجة. لذا توقفت عن محاولتي تغيير الأمور, وفضلت الجلوس والنظر والاستماع ثم الاستمتاع. في قليل من احيان ادخل معهم في سجالات ولكن اخرج منها سعيداً, ما عادو يستطيعون التأثير علي بكل ما يقولونه, اصبحت مدركاً ومتأكداً مما لدي من علم, معرفة, رأي و أساس. بالمجمل, ليسوا يشكلون اي تهديد لي, لأفكاري, او لوجودي.

لذا موقفي منهم موقف الأخ الانسان الذي يؤمن بأن كل انسان لديه الحق بأن يتحدث, يقول, يتصرف, و يتعامل بالشكل الذي يراه مناسبا له وحده, وبالشكل الذي يحقق له اقصى راحة ومتعة. و انا داعم لهذا الحق. لذا اتقبل كل شيء من اي انسان. كما انه لدي ايضا الحق والحرية لمثل هذه الأمور, لا اريد ان احرمها, لا بالقول او بالفعل او الكتابة, ولا حتى بالتفكير او المشاعر. ان نحتضن جميع فئات المثقفين, وجميع تلك الافكار الصغيرة المراهقة الواعدة التي ما زالت تجرب في مضمار الحياة, نعم يجب ان نسمح لهم بالتعبيير حتى لو كانت طريقتهم مستفزة قليلاً...


ثقافة

لمناقشة المواضيع الثقافية، الفكرية والاجتماعية بموضوعية وعقلانية.

97.3 ألف متابع