لعل هذا الاقتباس يمثلني جدًا ويعبر عني، وقد يبدو للبعض غير منطقي، خصوصًا وأننا دائمًا نستمع لشعارات تشجع على الأمل والتفاؤل، ولكن طرحي اليوم مختلف!
في سنين حياتي ومن مراقبتي لمن حولي من الأقارب والأصدقاء وجدت أن الخيبات هي أكثر ما يؤلم الإنسان، ولا أنفي أنني تعرضت لعدة خيبات في حياتي، وتساءلت دائمًا كيف تتشكل الخيبة؟ ما الذي يجعلها تؤثر فينا بطريقة لا يمكن تجاوزها؟
ومع الوقت فهمت أن الأمل في أن ينصلح الشخص الذي أحببناه، أو الأمل في الحصول على وظيفة جيدة رغم البطالة غير المسبوقة في البلد، أو أملنا في أن يعود المغترب الذي عاش سنين بعيدًا عنا، هو ما يولّد الخيبة التي تؤلمنا، أمور مثل الأمل ورفع سقف التوقعات وخصوصًا فيما يتعلق بالأشخاص -لأننا لا يمكن أن نتنبأ بتصرفات من حولنا أو قراراتهم أو التغيير الذي سيحصل لهم- تجعلنا في النهاية ننظر للتشاؤم وتوقع الأسوأ حلًا لحماية أنفسنا، ولتقدير الأمور الجيدة التي تحدث لنا، فموافقة حدث ما لتوقعك لا يمكنك أن يسعدك كما يفعل الحدث الجيد وغير المتوقع، كذلك فإن الحدث السيء وغير المتوقع سيؤذيك أكثر من لو كنت تتوقعه ومستع نفسيًا له، ولذا فإن بعض الأشخاص ينتهجون التشاؤم أسلوبًا للحياة وأنا أميل أكثر لخفض سقف التوقعات، فهو يمنحني القدرة على مواصلة العمل لتحصيل أفضل النتائج، ويجعلني أكثر تقبلًا للأحداث السيئة، أو كما وصفها نيتشه تصبح حيويتي أفضل، فهل تجدون أن التشاؤم حلًا لحماية النفس من الخيبات؟ وهل أنتم أشخاص متشائمين في حياتكم الاعتيادية أو تتوقعون السيناريو الأسوأ للأحداث؟
التعليقات