مؤخرا أصبحت أقرأ كثيرا على صفحات التواصل الاجتماعي عبارات يؤكد أصحابها على غياب مساحة الأمان والراحة في العلاقات، ويتسائلون لماذا أصبحت العلاقات موجعة وصعبة ومرهقة!

الشعور بالوجع وعدم الراحة هو إشارة معناها ( انتبه) العلاقة بدأت تؤثر في ذاتك، وتستدعي منك نفورا، وتستبيح صحتك النفسية على مدار الوقت، وهنا يجب ألا نغفل هذه الإشارات وندير ظهرنا لها ونستمر في العلاقة كأن شيئا لم يكن، يجب أن نفك شفرة رسالة الألم وندير العلاقة بشكل صحي.

من إشارات الخطر في العلاقات:

  • الغموض: غير المبرر، فكثير من التساؤلات تدور في أذهاننا ولا نجد لها إجابة، غياب المعلومات عن الأفكار والمشاعر على الرغم من أن أساس العلاقات الصحية هي الوضوح. وهو يختلف عن الغموض الطبيعي الذي نحافظ به على مسافة ثابتة بيننا وبين الناس بحكم طبيعة الحياة ومشاغلها المختلفة.
  • الغيرة: والمثير أن الغيرة هي مجموعة من المعاني نبنيها في عقولنا ونترجم بها المواقف بناء عليها، والغيرة الزائدة عن الحد هي علامة للتهديد والقلق الشديد للشخص نفسه، وينقله من حيز التعبير عن الحب للتعبير عن الاستحواذ والتملك.
  • العقاب الصامت: أي علاقة وارد فيها التقصير والخطأ، لكن مع التواصل والحوار الجيد نستطيع الوصول لمساحة في المنتصف لحل الخلافات والتسامح، أما فكرة الانسحاب فجأة دون مواجهة أو معرفة السبب أو حتى شجار،فهي توصل رسالة للطرف الآخر أنه مهدد وغير مهم ويمكن الاستغناء عنه في أي لحظة. 
  • الإهانة والسخرية: سواء تلك الإهانة المقنّعة عندما يبدأ أصدقائنا مثلا في جلسة ودية يسخرون منا بشكل أقرب للمرح والضحك والهزار، مما يشعرنا بالانتقاص والإحراج، أو الإهانة الواضحة المباشرة للتقليل والتسفيه منا. 
  • الاستغلال: يجب التفرقة بين الاحتياج للعطاء وحب مساعدة الغير خاصة لو في استطاعتنا، وبين الابتزاز العاطفي، تبدأ المشكلة عندما يقوم من يطلب المساعدة بالتقرب والتودد إليك، ويحاول أن يبدو وكأنه صديق، لكنه لا يستهدف سوى مزيد من تحقيق مصالحة الشخصية ولو على حسابنا، في حين أن علاقة الصداقات الحقيقية تقوم على البذل والعطاء من الطرفين.

من خلال تجاربكم، ما هي العلامات التي جعلتكم تدركون أنكم بعلاقة خطرة، وكيف تجاوزتم الأمر؟