لعل بعضنا سمع بمقولة "كن قويًا فالمجتمع لايرحم الضعيف ولا تبك أبدًا الا وقت تقطيع البصل"، قد يراها البعض صحيحة والبعض الآخر يرفض هذا الأمر.
مما لاشك به بأنّ البكاء هو حالة شعورية تصدر بسبب مشاعر نفسية، يشعر بها الشخص، فتنفجر الدموع تعبيرا عن هذه العواطف.
لا يخفي علينا بأنّ البكاء بحد ذاته له فوائد عديدة، فهو مفيد للصحة، يخلص الجسم من السموم، ويقلل من الضغط العصبي.
مع أن البكاء حالة تأتي للتنفيس عن الضغط النفسي، إلا أن المجتمع يصف الشخص الذي يبكي بأنه ضعيف.. ولربما البعض تسيطر على عقله بعض المقولات مثل المقولة التي ذكرتها أعلاه، ويتبناها بحياته!
البروفسور الهولندي " أد فينغرهويتس " أقام دراسة حول معدل بكاء النساء مقارنة بالرجال، فتبين أن النساء تبكي في العام حوالي من 30_64 مرة في العام، بينما يبكي الرجال 17 مرة فقط في العام.
وهنا نصل إلى أن الرجال أقل نسبة في البكاء من النساء، وذلك لو أرجعناه فإنه يعود إلى كبح الرجال مشاعرهم، وحبهم لإظهار عكس ما يبطنون.
فهل يعتبر البكاء هو دليل ضعف؟ وأننا إذا رأينا دموع الرجل أو المرأة فإننا نعتقد في داخلنا أنه شخص ضعيف ومهزوم، ونبدأ نتعامل معه على هذا الأساس في المواقف التالية، وأنه يجب على المرء أن يترك هذه العواطف، وأن يظهر للآخرين قوته، وألا تظهر دموعه إلا عند تقطيع البصل!
وعلى الرغم من أن كبح الدموع والمشاعر يؤدي إلى مشاكل عديدة في الجسم إلا أننا نرى دعوات كثيرة يطلقها الرجال والنساء في تربية الصغار، مثل قولنا لأي طفل صغير: "لا تبكِ خليك راجل"
هل أنت مع منع مشاعرك بالإنسياب وعدم إظهار بكاءك وبالتالي تتفق مع المقولة أعلاه؟
وهل تعتبر البكاء سمة من سمات الضعف التي قد تجعلك تغير نظرتك لأحدهم لأنه بكا في مشهد معين؟
التعليقات