لم أرض أن أكون متعمقا بالعلم ..لأن التعمق بالعلم يحتاج إلى الانعزال للدراسة والبحث وقد ينتهي الأمر بالانفصال عن الواقع والحياة الاجتماعية .

ولم أرض أن أكون حرفيا أعاشر الناس وأقوم بخدمات بسيطة لهم لأنني بذلك أعيش حياة سطحية مكررة عاشها الملايين من قبلي.

ولم أرض أن أكون شخصا صادقا لأنني بذلك اكون ساذجا واخد الدنيا بطيبة القلب وتفوتني الفوائت من اللذان.

ولم أرض أن أكون شخصا مخادعا حتى لا يؤنبني ضميري أو حتى لا ترتد دائرة السوء عليي.

كرهت السفر لما فيه من مشقة وما فيه من مخاطر وخوف الخسائر.

وكرهت ملازمة الاوطان لما فيها من حد للقدرات وتضييق للاتفاق.

لا أشعر نفسي احب ان أكون متدينا لاني في قلبي شكوك لا تنتهي والتدين ليس سوى إجبار لها على السكوت.

وأكره أن أكون لا دينيا لا اجد مغزى كبير او معنى وراء هذه الحياة.

لا اريد ان اتفائل لان التفاؤل فيه نوع من الغباء وعدم الاستعداد لحقائق الواقع .

ولا اريد ان اتشائم لان التشاؤم في النهاية نكتشف أنه كان فارغا لا فائدة منه ولا أساس واقعي.

لا أريد ...ولا أريد فماذا أفعل ؟

#تعديل 1:

المساهمة ليست لشكوى او تعبير عن حالي ... لانها ليست في مجتمع انصحني...المساهمة هي محاولة لتعبير ما يصادف الانسان خلال حياته من تناقضات وحيرة