عدنا والعود أحمد كما يقال، أصدقائي الحسوبين الحق يُقال أنني اشتقت إليكم ولمناقشاتكم الثرية والقيمة، لكن ما عساني إلا أن أقول ليس كل ما يتمناه المرء يدركه، كلنا قد نمر بفترات، بظروف خارجة عن نطاق توقعاتنا مهما نظل نخطط ونبرمج لمواعيدنا إلا أن دائما نسير على حسب ما هو مكتوب في أقدارنا.
كم اشتقت إليكم، فقد حمًلني الشوق أضعاف للكتابة، لمن يقرأ هذه الكلمات سيعتقد بأنني قد رحلت عن الكتابة مدة تجاوزت أشهر إلا أن الحقيقة غير ذلك، لم أكتب حرفا ل 14 يوم تقريبا، لم أخاطب فيها حرفا، ولم أعبر عن شيء وأنا التي مقالاتي كلها تتحدث عن التدوين وصناعة المحتوى وتركز بشكل كبير على أهمية الكتابة.
لكن في ظل ابتعادنا عنها قد نتعلم عبر وحكم ومن لم يعلمه البعد قيمة القلم لن يتعلم شيئا وهو قريب منها، وقد وجدت الأديب السوري محمد الماغوط يحمل معي الإحساس نفسه اتجاهها بقوله: ”عالمي هو الكتابة. أنا خارج دفاتري أضيع. دفاتري وطني"، وهذا ما حدث معي بالضبط قد ضعت في ترتيب كم هائل من الأفكار التي لم أستطع ترتيبها، ونظرا لتراكمات التي تأتي يوما بعد يوم يصعب البدء من جديد خصوصا للذين قد تعودوا على ممارسة الكتابة يوميا ولانقطاعهم عنها لأيام سيشعرون بالفرق والضغط الذي يتولد حينها.
الحنين إليها جعلني أدون بعض من الأبيات تعبيرا لاشتياق للقلم:
ولنا في الغيبة قصصا وأحبابا... لولا الظروف ما تركنا الكتابة
ضغط الأيام تارة يخنقنا .... و متاهة الأفكار تارة تُشتتنا
وبين ما نريده وما يروق لنا... لن يكون إلا ما هو منحوت في أقدارنا
ومهما يكن سنظل نمسك أقلامنا ....الى حين أن ترفع لسماء أعمالنا.
وما عنكم يا اصدقاء، هل مررتم يوما وانقطعتم فيه عن الكتابة، كم دامت تلك الأيام وبما شعرتم حينها، شاركونا قصصكم؟
التعليقات