أشهر اليوتيوبرز في كل دولة، التفاهة تحكم والمحتوى الهادف يحتضر!

أولاً أشكرك على هذه التدوينة الرائعة ، أريد أن أشارك معك بعض القنوات العربية التي أتابعها وأرى أنها تستحق الدعم (أو الذكر على الأقل) :

1- علي محمد علي : تطوير الذات

2- قناة شباك : بودكاست عربي

3- أوديولابي : تدوينات ومقالات صوتية

4- قناة "مجتمع بايثون العربي" : هذه القناة أسستها كجزء من محاولاتي في الإرتقاء بالمحتوى العربي كعالم بيانات :

المحتوى العربي وبالأخص على يوتيوب مخيّب للآمال ومحبط، على الرغم من وجود بعض القنوات المميّزة. كاقتراح منّي ما رأيك أن تكون المقالة القادمة عن أبرز اليوتيوبرز العرب الذين يقدّمون محتوى مفيد ونوعي؟ كنوع من التشجيع لهم وتسليط الضوء على نصف الكأس الممتلئ.

مقال مميّز، شكراً لك على المشاركة.

قرأت أن يوتيوبرز وزوجته زينب قاموا بإستغلال ابنتهما وذلك من خلال تصوير فيديوهات لها ، فقط من أجل الحصول على المشاهدات في اليوتيوب ، للأسف ذهبت حقوق الطفل ، فاصبحت مهمة اليوتيوبرز فقط أن يكون الترند الأول لايهمه تقديم محتوى هادف ، بالطبع ليس الكل .

رائع هشام، تدوينة موفقه. وضعت تعليقي هناك. أيضا هنا أحببت أن ألمح إلى ضرورة إبداء رأيك الشخصي في التدوينة لم اسمع رأيك. صحيح أنك قدمت معلومات موثقة و مهمة. لكني كنت انتظر أن اسمع رأي هشام. ماهي وجهة نظرك حول الموضوع.

حسب رايي انتشار المحتويات التافهة هو نحن لو اننا قاطعناها ولم ينشرها احد فلن تصح احد المحتويات الرائجة

ويعود سبب ضعف المحتوى الهادف هو ان المجتمع لايقبل ان يدعم شخص افضل منه فكري او موهبة فيدعم فقط الاشخاص التافهين لكي يشعر بالرضا عن نفسه ولكن هل هذا الوضع دائم وانما هو خداع للنفس

ربما عندما تدعم محتوى هادف ربما يصبح مصدر الهامك وتصبح الافضل فيه ولكن نراه يصحصل فقط في المحتوى التافه فقط للاسف

المعضلة الرئيسية التي تتبادر لأذهاننا جميعًا هو لماذا كل هذه القوات التي تقدم محتوى جيد لا تحصل على الشهرة والدعم الكافي لتظهر لكل فئات المجتمع، حينها تعلم أن المجتمع يحتاج إلى تغيير جذري فعلًا في محتويات عقولهم، للبعد عن الممثل الفلاني والشخص العلاني، وتسريحة شعر فلان وطلاق علانة!

ما يشغلني حقاً هو كيف سيكون الجيل القادم!

هذا سؤال دائماً ما يعصف بذهني في كل مرة أرى الجيل الصغير اليوم متعلق بقنوات اليوتيوب على اختلاف محتواها، حتى تجد عائلاتهم لا تجد بأساً في ذلك وتدعمهم من منطلق أن هذا هو لون الجيل الحالي وماذا يمكننا أن نفعل بل ويصل الأمر لإخضاع هؤلاء الأطفال والمراهقون عائلاتهم لمتابعة هذا المحتوى بشكل غير مباشر.

لا أتحدث بالأمر على إطلاقه فهناك عائلات واعية لاستخدام التكنولوجيا وكيفية التفرقة بين المحتوى المفيد من غيره، لكن على صعيدٍ آخر أجد أن اتاحة الأجهزة الإلكترونية لكل الأفراد ولكل الفئات يجعلنا على استعداد للتعامل مع جيد مختلف كلياً.

وليس كأن الاختلاف سيكون مفضلاً، بل سأجد أن الفجوة ستتسع وتختلف في تقييم هذا الجيل على كثير من الأصعدة التربوية الثقافية والاجتماعية.

هذا الأمر كرسته السوشل ميديا عن غير قصد ، جعلت من العميل يحب التجدد و مدمن عليها ، لا يفضل إشغال عقله بأمور بناءة مفيدة بل بفضل إراحة دماغه بأمور سطحية تافهة تعطيه تلك الدفعة من الدوبامين بسلام دون جهد يذكر .

هذا الأمر ينطبق حتى على الغرب ، لأن الإنسان واحد هنا أو هناك ، ينبغي علينا أن نفهم هذا الأمر لو أردنا التغلب على شهوة التجدد و عدم الشبع المقيتة ..

على أي حال يتناسب اليوتيوبرز الواعي مع كمية الأشخاص الواعيين و في مجتمعاتنا قليلون جدا

أرى أنه علينا أن نهدأ قليلا فيما يخص الهجوم على النّاس ووعيهم ولومهم على أن المحتوى العلمي لا يحصل على الدعم الكافى .

فاليويتوب ليس منصّة تعليمية فى المقام الأول، هناك الكثير من المواقع والمنصّات الأخرى التعليمية التى عليها الألاف من الفيديوهات التعليمية فقط.

لذا، فهو منصّة مفتوحة للجميع.

وهنا ننتقل إلى النقطة الأخرى، وهى قنوات الطبخ والأطفال والألعاب والعائلية، أرى أنه من المنطقي جدا أن تكون فى المقدّمة على القنوات التعليميّة، راقب نفسك وانظر فى اليوم تقوم بمشاهدة كم فيديو تعليمي، بالنسبة لدى لا يقدر عقلى على رؤية أكثر من 3 فيديوهات تعليميّة فى اليوم الواحد، لأنه يستهلك العقل بطبيعته.

فماذا عن الفيديوهات التافهة ؟ ستجد أنك يمكنك أن تشاهدها لمدة ساعات، دون تركيز حتى، فقط تقوم بتشغبل الفيديو ومتابعة اللاشئ.

أرى أن السبب هنا أن المحتوى التافه لا يُجهد العقل وبالتالى ستكون مشاهداته أكثر، لأن الناس يمسكون هواتفهم ويفتحون اليوتيوب للتسلية ليس أكثر، يريدون فقط أن يفرّغوا عقولهم، فالواقع يمتلئ بالكثير من الجد، فلم لا يهرب إلى ذلك الشئ التافه ؟

وهنا يمكننا أن نستخلص فكرة أخرى وهى أن المحتوى العلمى الذي يريد أن ينجح لا بد من أن يمزجه ببعض الفكاهة او التخفيف على المشاهد، وهذا ما قام به الدحيح ونجح به فى رأيى، فمع أنه كان محتوى علمى إلى أنه كان فى المقدمة وكان يظهر فى التريند .

وذلك لأنه فهم الأمر وكان يحاول بشتى الطرق أن يمزج العلم بالتفاهه كما تقول .