ديوان الغجر للكاتب الأردني الكبير هاشم غرايبة يحكي قصة الغجر كما يرووها هم..
لا شك أننا صادفنا أحد العرافات اللواتي يطلبن منا فرصة ليقرأن الكف، أو "ليضرن بالمندل"، أو أننا صادفنا تلك الجماعات التي تغني وترقص في الساحات الشعبية، صادفنا كحلهم، لباسهم، أصواتهم الحادة، وورودهم التي يبيعونها في كل مكان ينبض بالحياة، لابد أننا صادفنا غجريًا واحدًا في حياتنا على الأقل!
تعددت الروايات التي تفسر حالة الغجر التي تدأب على الارتحال ولا تستقر في أي مكان، إلا أن الغجر جميعهم يتفقون أن الارتحال هو قدرهم الذي كتب عليهم من أمهم الشمس، وبالنسبة للثقافة فلا يتوفر الكثير منها إذ يقول الكاتب: "الكتابة تدوين وتذكير، والغجر يميلون للمحو والنسيان" فثقافتهم وقصصهم تختلف من مكان لآخر، كما أنهم لا يعملون على تدوينها.
"بلسم النوازل الصخب ، فلا تكتموه! " مثل غجري يحوي في طياته فلسفة عميقة للتعامل مع الأحزان، فإذا أصابتهم مصيبة رقصوا غنوا وصدحوا حتى "تتساقط الأحزان عند الأقدام" كما يصفون، ففي الفسلفة الغجرية إذا نزلت فينا نازلة لا يمكننا التكور في فراشنا والبكاء لا يمكننا اعتزال الناس، لا يمكننا أن ننكر ما حدث ونتصرف كأننا على ما يرام، بل يعلينا أن نخرج كل أحزاننا بالرقص والصياح والغناء حتى يزول الألم.
في الحياة نقابل الكثير من الفلسفات الغريبة للناس، فهل قابلتم الغجر من قبل؟ وما رأيكم في فلسفة التغلب على المصائب والفواجع؟؟
التعليقات