كتبت بعض المحاولات الأدبية القليلة في مجال الشعر الحر و القصة القصيرة والنوفيلا ، وكنت أطمح لكتابة رواية..

إنها جاهزة حاليا في ذهني..حية بحبكتها وبكل الأحداث والشخصيات والأماكن الأزمنة الذي تقع فيها ، وقد كتبت ملخصا مطولا لها ، حتى العنوان وأسماء الشخصيات الرئيسية كلها جاهزة وضعتها في ملفات مخصصة في غوغل الدرايف..

ولإثراء أحداثها واحتراما للمنطق الروائي ودقة الزمن الكرونولوجي والتاريخي الذي حدث في الواقع، بحثت في غوغل وفي أرشيف الصحافة في بلدي ، وجمعت كل ما أحتاجه معلومات تاريخية وجغرافية ، عن عادات والتقاليد والحكايات الشعبية المتعلقة بالمناطق التي تمثل مسرح أحداث الرواية ، وعن الأحداث السياسية والحالة الإجتماعية والإقتصادية الهامة التي كانت سائدة آنذاك ، وكل هذا حرصا مني على أن تكون روايتي ذات مصداقية وتحترم عقول القراء..لأن خلفيتها مبنية على أساس واقعي عرفته بلدي في الماضي..

ومع ذلك لم أصغ بعد هذه الرواية في كلمات فنية أدبية ، فضلت أولا تعلم الكتابة بأسلوب أدبي يخلو من الركاكة والأخطاء ، وبعد أن أحترف البلاغة عبر التدرب على كفية خلق الإستعارات والكنايات وما إلى ذلك...

ومع كوني دودة كتب منذ طفولتي ، وطالعت روائع الأدب العربي والعالمي، وقمت بالإكثار من المطالعة المركزة على القصص والروايات الأدبية والنصوص الشاعرية والنقد الأدبي والفني ، وطالعت أيضا كتبا متخصصة في التدريب على الكتابة ، وزرت مواقع أجنبية متخصصة في إجراء المئات من التمارين الكتابية في كل المجالات ، كما أنني لازلت أقوم بتخصيص ساعتين للكتابة الحرة بما لا يقل عن 3000 كلمة وقد يتعدى ال 5000 كلمة يوميا..

ومع كل ذلك لم يتحسن أسلوبي في الكتابة كما تلاحظون..لذا تراودني فكرة التخلي نهائيا عن حلمي في أن أصبح روائية ، لربما علي أن أتقبل حقيقة أنني لا أملك الموهبة وعلي أن أضع القلم وأستسلم لأمر الواقع فالشغف وحده لا يكفي مع الأسف الشديد !