اصدرت دار الافتاء المصرية منذ أيام فتوى شرعية تقول أن البيتكوين حرام شرعاً .. قامت هذه الفتوى على مجموعة من العناصر الشرعية منها : " أن تداول البيتكوين يعد تطاولا على ولي الأمر ومزاحمة لاختصاصاته وصلاحياته التي خصه بها الشرع " ..

كما قرأت ان دار الافتاء التركية أيضاً أصدرت فتوى مشابهة تحرّم تداول عملة البيتكوين..

فضلاً عن عناصر أخرى تدور معظمها حول الخطر العظيم لهذه العملة ، وانها تتصاعد وتهبط بسرعة ، وانها لا يمكن مسكها باليد .. الخ .. وهي امور يعرف المراهقون اليوم أسبابها ..

====

السؤال هنا : هل كل شيء جديد " مثير للريبة " يُعتبر حرام مبدئياً ؟

ذكرني هذا بقصة تحريم القهوة الشهيرة .. عندما انتشر هذا المشروب السحري في الحجاز ومكة ومصر وتركيا العثمانية ، وبدأ الناس يتجمّعون في شربها في مجالس خاصة ، أثارت فوراً تشكك بعض الفقهـاء فأفتى بتحريمها لما فيها من مضرّة عظيمة .. وان الناس يجتمعون على شربها في جلسات تشبه جلسات شرب الخمر والمعازف .. وانها تغيّـر من حالة العقل ، حيث تجعل صاحبها اكثر قدرة على السهر ، الخ ..

ابحث أكثر عن تحريم القهـوة، والعقوبات التي تعرّض لها الناس في بعض الازمنة لشربها

اليوم ، القهــوة تُدار في المسجد الحرام والمسجد النبوي .. وتعتبر مشروباً شديد الاصالة لدى القبائل العربية في السعودية واليمن ، وجزءً من التراث الجوهري للضيافة في تلك المناطق..

هل " البيتكوين " قهـوة جديدة ؟ .. بادرها بالتحريم لانها شيء جديد غامض مثير للقلق لا نفهمه ، ثم تصبح هي لاحقاً أساس التعامل الاقتصادي ، ربما يتم التعامل بها في قسم الموارد المالية داخل مشيخة الازهر نفسها بعد 20 عاماً ؟

أم أن الموضوع فعلاً حيثيـاته مختلفة ؟