أراد شاب خطبة فتاة فاشترط أهلها عليه أن يحضر لهم "فرس" من نوع نادر، وطلب الفتى "الفرس" من مالكه فأعطاه له عن طيب خاطر، وعلم الشاب أن زوجة الرجل تخونه وأراد أن يرد لمالك الفرس جميله: فأخبره أن زوجته تخونه، فحزن الرجل جداً ودعا عليه وقال: أحسنت إليك وأسأت إليّ في أهلي.

مواقف خير كثيرة يكون لها أكثر من وجه، مثل أن تخبر أب أن ابنه مدمن مخدرات، أو تخبر شاب أن خطيبته لا تحبه وتحب شخص آخر لكن ستتزوجه لأنه مستعد مالياً، أو تخبر شخص بعيب في شخصيته على سبيل النصيحة، أو تخبر صديق أن صديقه يقول عليه كلام سيء وراء ظهره..

كل هذه الأفعال في ظاهرها تحمل فائدة معرفة الحقيقة لكنها تحزن نفس من يسمعها ويقع في حيرة بين أنه عرف الحقيقة وأن من أخبره أنار بصيرته، وبين أنه لا يعرف إن كان من الأفضل ألا يعرف الحقيقة ويشقى بما سمع وعرف.

برأيك من الأفضل إخبار الناس الحقيقة رغم ألمها، أم نترك المخدوع مغلق العينين؟