مرحباً أصدقاء حسوب ..الهادئون والغاضبون بسبب عنوان المساهمة .. أنتم أيضاً مرحب بكم !
مهلاً أيها المندفع الذي يتطاير اللهب من عينيك وتريد وصف مساهمتي بالصبيانية التافهة التي لا قيمة لها ..لا داعي لذلك الآن حاول أن تقرأ أسبابي لعلها تقنعك !
قصة كرهي للرياضيات هي قصة ملحمية شهيرة جداً -بين العائلة- نشأت معي منذ الطفولة وكبرت مع الأيام، حتى عندما كنت أنضج لم يتوقف كرهي لهذه المادة بل أضفت إليها أصدقاء جدد أبادلهم ذات المشاعر والبغض .
لماذا أكره الرياضيات ؟
بعيداً عن كونها وحش وجد ليلتهم درجاتي ويبدد معدلي لدي أسباب أخرى إلى جانب هذا السبب الذي يعده الكثيرون كافياً لتوليد مشاعر الإنتقام بداخلهم .. أشارككم بعضها :
الرياضيات لحياة أكثر تعقيداً !
كم أكره تلك المعادلات التي تتطلب مني حلاً يفوق قصة حياتي طولاً لأخرج في النهاية بناتج يساوي صفر أو واحد !! حسناً سأحاول الحفاظ على هدوئي فلقد بدأت بالفعل بتكسير لوحة المفاتيح من الإنفعال .. ولكن في بعض الأحيان عندما أؤتى مسألة ما أقوم بحلها في ذهني بشكل مبسط ومختلف تماماً عما تطلبه المعلمة، لا يتجاوز الحل ربع سطر ولكن الناتج صحيح .. لماذا تسلبني درجتي إذاً ؟ هل يجب أن يكون الحل ب5 أسطر ؟
الكثير من المثلثات عديمة الفائدة .
معادلات مثلثية وحسابات هندسية .. ما الفائدة منها ؟ ستقول لي هي مهمة في مجال الهندسة .. حسناً هذا رائع ولكنني لست مهتمة بهذا المجال فلماذا أجبر على تجرع سمومها ؟ لماذا لا يكتفون بتدريسها للمهندسين ويقومون بعتقي من هذا العذاب .. طيب تعال معي إلى حياتي اليومية .. ما الذي استفدته حتى الآن من نظريات فيثاغورث وغيرها ؟ المثلث هذا الشكل الذي يكاد يكون نادراً في حياتي فالطاولة مستديرة والأرضية مستطيلة ولكن المثلث .. أين هو ؟ أوه نعم في جبنة البقرة الضاحكة ولكنني لم أقم يوماً بحساب زواياها بتلك القوانين في حياتي !
الحاسوب يحسب كل شيء .
لا أعتقد أنني بحاجة إلى شرح هذه النقطة عزيزي .. أوليست الحواسيب هي من تحمل عنا عبء القيام بالحسابات المختلفة ؟ الآلة الحاسبة، برنامج الإكسل، مواقع حل المسائل الرياضية .. ماذا نفعل نحن إذاً ؟
ميول أدبية طاغية .
ميولي أدبية وهذا الأمر جليّ في شخصيتي، أحب الأدب العربي والتاريخ والجغرافيا، أما الميول العلمية فليست معدومة لدي فأحب القراءة في مجال الصحة "الأحياء" ومجال الكيمياء ولكن الرياضيات والفيزياء ألد أعدائي .. وبالتأكيد لهما جمهور محب ولكنني لست منهم ولن أكون !
اختلاف الآراء والشخصيات .
لابد من أن أختم بهذه النقطة المهمة، فنحن لسنا سواء، وفي كثير من الأحيان كان الناس من حولي يستنكرون كرهي للرياضيات وميولي للتخصصات الأدبية وكانوا يرون في اختلافي هذا عيباً ونقطة ضعف ولكنني تمسكت بشخصيتي ولم أحاول أن أفرض على نفسي حباً مستحيلاً .. ومارست الأمر عينه مع الأصدقاء من حولي، فقد تعاملت مع كارهي الجغرافيا والتاريخ واللغة العربية ولم أشعرهم بأنهم يفعلون أمراً خاطئاً .
وأنتم أصدقائي، ما هي المادة الدراسية التي كرهتموها وماهي أسبابكم ؟
الخلاصة : مساهمة مسليّة ولكنها سخيفة .
التعليقات