مع تقدم التقنية نفقد الوعى الذاتي بأنفسنا مع أم ضد؟! ولماذا؟
كلما تقدمنا تقنياً أكثر كلما قل الوعى الذاتي وفقدنا متعة الأشياء البسيطة مع أم ضد؟!
أظن أن لكل شيء جانب إيجابي وجانب سلبي.
فمثلًا عن طريق التقنية فُتح أمام عيني مصادر معرفة لم أكن لأصل إليها في مدينتي الصغيرة.
ومصادر المعرفة تلك ساهمت بشكل كبير في تكوين شخصيتي وآرائي ونظرتي لنفسي والعالم، لذا أظن أن هناك جانب من التقنية ساهم في تعزيز وعي البشر بأنفسهم.
فمثلًا عن طريق التقنية فُتح أمام عيني مصادر معرفة لم أكن لأصل إليها في مدينتي الصغيرة.
رائع جداً هذا زودكى بالوعى العام أو الوعي بالعلم مثلاً أو المعرفة.
ومصادر المعرفة تلك ساهمت بشكل كبير في تكوين شخصيتي وآرائي ونظرتي لنفسي والعالم
ولكن هل هذه المعرفة ساعدتكى أكثر فى معرفة من أنتى وماذا تريدين؟! طبعاً إلا إن كانت معرفتكى عن معرفة النفس والوعى بها وفهمها؟!
ولكن هل هذه المعرفة ساعدتكى أكثر فى معرفة من أنتى وماذا تريدين؟! طبعاً إلا إن كانت معرفتكى عن معرفة النفس والوعى بها وفهمها؟!
بالطبع ساعدتني، ليس عن طريق القراءة في علم النفس فحسب -وإن كان لهذا دور- ولكن الاطلاع على حيوات الناس الأخرى وتجاربهم وآراءهم المختلفة أمر يصقل شخصية المرء، ويعلمه التعاطف وتقبل الآخرين على اختلافهم، وليس رفضهم من غير أي محاولة لفهمهم.
الاطلاع على حيوات الناس الأخرى وتجاربهم وآراءهم المختلفة أمر يصقل شخصية المرء، ويعلمه التعاطف وتقبل الآخرين على اختلافهم
أنتى محقة فى أمر الإطلاع على حيوات الناس فلقد إستفدت من حلقات البودكاست التى يجلس فيها أناس يحكوا عن خبرتهم وتجاربهم فى الحياة أكثر من أى شئ حتى أكثر من التعليم والدراسة فأن تضيفي حياة شخص إلى حياتك هوا أمر أكثر من رائع وقد يزيدنا فهما وخبرة ومعرفة ولكن هذا لازال يبعدنا عن الوعى الذاتى أن نفهم ما الذي يفرحنى ويحزننى يبسطنى وفى أى شئ أنا مميز وضعيف فى أى شئ أيضاً وهذا الوعي الذى يكون على قدر درجة زيادته على قدر عيش الحياة بأيسر المجهودات وفى أفضل شكل وأحسن حال!!
حسنًا بالطبع لن يتشكل للمرء أي وعي أو خبرة حتى لو حاز خبرات الجميع في داخله، ما دام لا ينزل للحياة ويواجهها ويعيش تحدياتها وصعوباتها.
الأمر أشبه بالكليات الطبية، في أول سنتين تدرس المواد النظرية، وبعدها تطبق عمليًا ما درست، من غير التطبيق سيضيع كل ما درست هباء حتى لو كنت تحفظه عن ظهر قلب.
التقنية والسوشيال ميديا وا وا وا لايسمحوا لنا بالتطبيق حتى نصبح لدينا وعى ذاتي أكثر، فأنا أرى أن الوعى الذاتي يكون بالخلوة اليومية والجلوس مع النفس أكثر بدون أى سوشيال أو هاتف أو لاب.
القرأة عن الوعي الذاتى قد تساعدكى فى إكتسابه سريعاً لكنها لن تعطيكي الوعى الذاتي لأن الكتاب الذى يجب أن تقرأيه حتى يصبح لديكي وعى ذاتى هوا أنتى نفسك.
منذ متى امتلكنا الوعي الذاتي حتى نفقده؟
لو كان لديك توضيح لهذا أتمنى أن تتركه هنا مصطفى، لأنني أنضم لمن يرون أن التقنية ساهمت في تعزيز الوعي الذاتي بشكل كبير.
منذ متى امتلكنا الوعي الذاتي حتى نفقده؟
قبل التقنية كان الوعى بالذات من أفضل مايميز إنسان القرن الماضى وماقبله والإدراك كان لازمة فى حياتهم اليوم الناس فى غفلة كبيرة عن كل شئ، ألا ترين عدد من يمسك هواتفهم فى الأسرة الواحدة فى تجمع أو خلافه، أترين أن قراراتنا يتم دراستها بشكل جيد؟! أترين أن قراراتنا نأخذها بناءاً عن فهمنا لأنفسنا، أم لأننا رأينا فلانة على السوشيال ميديا إشترت المنتج الفلانى فإشتريناه ولم نستخدمه غير مرة واحدة؟!
عن أى وعي تتحدثين؟!
نعم الوعى بالأخرين أصبحنا واعيين بالناس، فلان تزوجوفلانة بدأت تعمل فى شركة كذا.....إلخ.
لو سألتك متى تغضبين أو ماهى عاداتك التى تسيطر على حياتك أو هناك أسئلة قد نسألها لأنفسنا كانت بديهية فى الماضي ربما لايمكننا الإجابة عليها الأن.
أترين أن قراراتنا يتم دراستها بشكل جيد؟!
وبشكل أفضل من الماضي صراحة. في الماضي جدي لم يتخذ القرارات الصحيحة أيضًا. اكتفى بالوظيفة التقليدية ولم يغامر. كان ينجب الكثير من الأولاد ثم يموتون، ولم يقبل شراء الأرض مقابل ربع جنيه، ...
يكفي أن هناك حاليًا إيمان بعلم النفس والطب النفسي والمشاكل النفسية. عوامل كثيرة دخلت إلى الحسبة. موضوع الوعى بالذات أصبح أعقد ولكنه موضوع على الطاولة للنقاش على أقل تقدير.
والدليل أنك تناقشه الآن.
انظر لمسلسلات وأفلام زمان وتستطيع أن تستشف أن مفهوم الوعي الذاتي لم يكن مفهوما شائعا لدى العامة.
ليس لأن جدك لم يتخذ القرار الصحيح، بأن المشكلة كانت عامة، على العكس كان هناك الكثير من الناجحين والذين بدأوا من الصفر، وفكروا في النمو وزيادة رؤوس أموالهم، وجربوا وتجاروا بأكثر من جانب.
يكفي أن هناك حاليًا إيمان بعلم النفس والطب النفسي والمشاكل النفسية. عوامل كثيرة دخلت إلى الحسبة. موضوع الوعى بالذات أصبح أعقد ولكنه موضوع على الطاولة للنقاش على أقل تقدير.
فكرة إيمانا بعلم النفس والطب النفسي ليس له علاقة بأننا كنا نعي أنفسنا أم لا، موضوع الطب النفسي قديما كان يتم مواجهته لأعراف مجتمعية وليس لأنهم غير مدركين لأنفسهم.
من أبسط الطرق التي تخلق وعيا ذاتيا، هي الجلوس مع النفس والتعرف على نقاط قوتنا وضعفنا، وللأسف هذا حتى ليس متاحا كليا الآن، أغلب الشباب والمراهقين جالسين أمام التيك توك، وريلز الفيسبوك، وغيره من وسائل التواصل، وبرامجه المختلفة، أين سيكمن لهم معرفة ذاتهم؟!
من أبسط الطرق التي تخلق وعيا ذاتيا، هي الجلوس مع النفس والتعرف على نقاط قوتنا وضعفنا، وللأسف هذا حتى ليس متاحا كليا الآن، أغلب الشباب والمراهقين جالسين أمام التيك توك، وريلز الفيسبوك، وغيره من وسائل التواصل، وبرامجه المختلفة، أين سيكمن لهم معرفة ذاتهم؟!
مظبوط ههذا ما أقصده وبالنسبة للحل الذى ذكرتيه لقد شاهدت هذا الفيديو اليوم بنفس فكرة الخلوة هذه:
انظر لمسلسلات وأفلام زمان وتستطيع أن تستشف أن مفهوم الوعي الذاتي لم يكن مفهوما شائعا لدى العامة.
على العكس هناك أفلامًا غربية وعربية كانت قوية جدًا في طرح تساؤلات وأفكار فلسفية بحتة، ومجتمعية تجعل الجمهور قادرًا على التواصل فعليًا مع ما يحدث في الفيلم، ناهيكِ عن الإسقاطات السياسية في كل عصر، والتي كان يعيها معظم الأفراد المثقفين في ذلك الوقت، في الحقيقة أفلامنا حاليًا هي التي لا ترفع أي نسبة من الوعي، إلا قليلًا منها فقط.
في الحقيقة أفلامنا حاليًا هي التي لا ترفع أي نسبة من الوعي، إلا قليلًا منها فقط.
فعلاً الأفلام فى هذا العصر لاتحمل أى أفكار جانبية هى فكرة البطل ومعاونيه، أو الكوميديا المبتذلة بدون أى معاني.
ولكن أنا لا أدرى ماعلاقة الأفلام بالوعى الذاتي؟! @raghd_agaafar @ErinyNabil
كل مقصودى هوا يدور حول هذا الأمر: أغلب الشباب والمراهقين جالسين أمام التيك توك، وريلز الفيسبوك، وغيره من وسائل التواصل، وبرامجه المختلفة، حتى الأفلام، أين سيكمن لهم معرفة ذاتهم ؟!
إذاً قاعدة مع زيادة التقنية وزيادة إستخدامنا لها يقل الوعي الذاتي هى صحيحة ونتفق معها جميعنا 100%
وبشكل أفضل من الماضي صراحة. في الماضي جدي لم يتخذ القرارات الصحيحة أيضًا
ومن قال لكي أن سواء الجد الكريم أو جدى أنا مثلاً راحته كانت فى شراء الأرض الى بالربع جنية؟!
هؤلاء الناس كانوا أكثر وعياً بأنفسهم منا الأن وخصوصاً المثقفين من يعرفون مصطلح الوعى الذاتى ويحاولون معرفة أنفسهم من لم يحاول لاعلاقة لنا به لأنه ليس محل النقاش.
لكن نحن الأن جمعينا نعرف ماهو الوعى الذاتى لكن نادرين بيننا من لديهم وعي ذاتي!!
صحيح ان التقنية تفقدنا متعة الاستمتاع بالأشياء البسيطة كما ذكرت لأنها تفصلنا عن الواقع وتجعلنا نعيش بعالم افتراضي لأطول فترة ممكنة، وما يمكّننا من التحكم بهذا واستعادة السيطرة على حياتنا هو تحديد دور التكنولوجيا في حياتنا، فإن كان الغرض منها هو العمل او التعلم او القراءة فليكن هذا واضحًا ومحددًا بإطار زمني وأدوات معينة، وليس التنقل بين وسائل التواصل والمواقع بدون هدى.
بالعكس يمكن للإنسان أن يبني وعيا ذاتيا و يتجاهل ما يحصل من تسارع و تطور تقني و يختار العيش ببساطة إذا أراد ذلك ..
يعني أنت ربطت بناء الوعي الذاتي بحياة فارغة من التطور التقني، يعني أنت تجد أن الوعي الذاتي يقل مع استخدامنا للتقنية؟
إن كان كذلك، وأنت شخص أجده نشط هنا معنا، ولك مواضيع تنم عن تفيكر ووعي قوي، ألا تجد أن استخدامك للكتابة والنقاش هنا قد رفع من وعيك بذاتك وأفكارك؟ مقصدي من الإسقاط هنا أن فكرة أن التقنية ترفع أو تقلل من وعينا بذاتنا هي عملية تعود لسلوكنا نحن كمستخدمين، لو أصبحنا مسلوبين الإرادة نرى ونشاهد ما يظهر أمامنا، فبالتأكيد ستقلل، لكن لو لدينا قدرة على التمييز، وانتقاء المناسب لن تعوق التقنية ذلك بل ستساعد أكثر.
لو أصبحنا مسلوبين الإرادة نرى ونشاهد ما يظهر أمامنا، فبالتأكيد ستقلل، لكن لو لدينا قدرة على التمييز، وانتقاء المناسب لن تعوق التقنية ذلك بل ستساعد أكثر.
هذا قول صائب سديد و أفهم أنك تريد القول بأنه ينبغي علينا امتلاك قدرة تمييزية قوية حتى لا تسلب التقنية إرادتنا و تحركنا كما تحرك الرياح أوراق الشجر .. و هذا كلام أوافقك عليك أخي طالما أننا واعيين بما يحصل فلا خوف و لا قلق
مع تقدم التقنية نفقد الوعى الذاتي بأنفسنا مع أم ضد؟!
بالعكس، تقدم التقنية ساهم أكثر في وعي الناس بذواتهم، حيث انتشرت المعرفة أكثر في جميع المجالات، وتيسر الوصول إلى المعلومة، إذ نستطيع القول أن المعرفة تأممت في عصرنا الحالي ولم تعد حكرا على طبقة معينة.
يبدو لي أن الإشكالية المطروحة هي تسارع التطورات التقنية، بشكل فاق قدرات الإنسان العادي على تتبع هذه الوتيرة المتسارعة، مما خلق نوع من الضغط المتزايد، جعله يفقد المتعة بالأشياء البسيطة والراحة النفسية، وحرَمه من العيش في اللحظة الآنية.
المعرفة تأممت
حلوة تأممت دى :) ذكرتني بتأميم قناة السويس :)
تقدم التقنية ساهم أكثر في وعي الناس بذواتهم، حيث انتشرت المعرفة أكثر في جميع المجالات، وتيسر الوصول إلى المعلومة، إذ نستطيع القول أن المعرفة تأممت في عصرنا الحالي ولم تعد حكرا على طبقة معينة.
كل هذا لايعني أن الناس أصبحوا واعييين بذواتهم أكثر بالعلم ان الناس أصبحت واعية بأن هناك مايسمى وعي ذاتى لكن لاوعي ذاتى حقيقي!!
يبدو لي أن الإشكالية المطروحة هي تسارع التطورات التقنية، بشكل فاق قدرات الإنسان العادي على تتبع هذه الوتيرة المتسارعة، مما خلق نوع من الضغط المتزايد، جعله يفقد المتعة بالأشياء البسيطة والراحة النفسية، وحرَمه من العيش في اللحظة الآنية.
هذا له عامل ولكن ليس هذا هو المقصود إذ المقصود أن الوعى الذاتي قل بكثرة وتنوع هذه المنتجات التقنية.
كل هذا لايعني أن الناس أصبحوا واعيين بذواتهم أكثر بالعلم ان الناس أصبحت واعية بأن هناك مايسمى وعي ذاتى لكن لاوعي ذاتى حقيقي!!
أرى عكس ذلك، وما يظهر الوضعية بهذه الفداحة هو الانفتاح العلمي والتقني وتطورهما، بحيث يبدو اليوم كل شيء مكشوف، نسبة البطالة في العالم معروفة، نسبة مرض معين معلومة، وغير ذلك، أما بالأمس كان كل فعل أوحدث محدود في الزمان والمكان، والإطلاع على نسبة أي ظاهرة قليل جدا، بسبب محدودية وسائل الإعلام والإخبار إن على مستوى الكم أوعلى مستوى الكيف.
بالأمس كانت الحياة بسيطة، ولا تتطلب وعيا كبيرا بالذات، إذ يكفي أن يكون الفرد طيبا، وهذا كاف ليُقال أن له وعيا ذاتيا.
هذا له عامل ولكن ليس هذا هو المقصود إذ المقصود أن الوعى الذاتي قل بكثرة وتنوع هذه المنتجات التقنية.
يبدو لي، أنه لم يقل بقدر ما انكشف حجم التيهان ولو فحصنا نسبة الوعي بالذات الأمس واليوم، لوجدنا أن النسبة ارتفعت حاليا أكثر من ذي قبل.
أنا لا أرى هذا تماماً فأنا أرى أن الناس أصبحوا ملهيين حتى منهم من هوا ملهى بقرأة الكتب ولا يلتفت لنفسه دقيقتين على بعض فى اليوم وطول اليوم الشخص يعيش على ال Autopilote سؤال بسيط سيوضح الأمر هل تجلسي مع نفسك كل يوم لمدة نص ساعة مثلاً بورقة وقلم أو من غير وتحاسبي نفسك وتسأليها عن كيف كان اليوم؟!
فى الماضي من كان يظلم أحد لايستطيع النوم!! هل هذا يحدث فى هذه الأيام؟!
وعى ذاتي إيه يا أ. أمينة الناس لاتدرى أى أكلة أكلت اليوم لأنه ببساطة كان يشاهد الهاتف أو التلفاز وهو يأكل.
لا أفهم ما العلاقة بين التقنية والوعي الذاتي؟ يعني أتفق أننا قد نفتقد الاستمتاع بالأشياء العادية غير التقنية والتي لا تبهرنا بأي إمكانات تكنولوجية متقدمة، ولكن ما علاقة الأمر بالوعي الذاتي؟ أم تقصد هنا التطور الخاص بالشرائح الإلكترونية التي تزرع في الدماغ مثل Neuralink؟
الوعى الذاتي أن تكون إيريني مثلاً تعى إستخدامها للتقنية وتعي عن نفسها مايسعدها ومايحزنها ولماذا تحزن من كذا وتفرح بكذا وأى شئ تفضله وماهى مميزاتها وما هي عيوبها أن تعى عن نفسك أكثر أن تفهمي مايصلح نفسك وتلتزمي به وأن تبتعدى عن ما يؤذيكي إن كانت التقنية أو لنقل السوشيال ميديا والذكاء الإصطناعي التقنية بشكل عام!!
التقنية المقصودة : السوشيال ميديا، الهاتف، اللاب توب، الذكاء الإصطناعي....إلخ.
هذا صحيح في رأيي. فمع كل تطور جديد يساهم في تقارب الناس ورؤية الأفكار المتنوعة؛ يمنح للفرد سهولة أن يختار من الأفكار المعروضة أمامه بدلًا من أن يفكر بنفسه ويكتشف أفكاره الخاصة، ولذلك نرى الناس كل يوم تصبح نسخًا مكررة من بعضها، في المظهر والجوهر.
فعلاً ولكن اعتقد هذا طبيعي بسبب زيادة أعدادنا, فمثلاً قديماً لو درس أحد الطب وبرع فيه سينتشر ويذع صيته العالم لكن مع التطور وزيادة العدد واتباع الحياة النظامية فهذا أمر طبيعي ولا مفر منه ولكن معك حق أنه من ضمن الأسباب إذا لم نتلافى أن نكونَ متميزين في نقاط معينة وليس مجرد أعداد من الشهادات المتشابهة فنحن نرى آلاف من نفس الشهادة الجامعية كل عام ولكن الكثير منهم مجرد مسميات (نسخاً كما تقول)
مثال الطب، عدد بشر أكبر متناسب مع عدد أطباء أكثر، لكن علينا أن نستبعده، فقديمًا كان من حق الطبيب أن يجرب في مرضاه ما يظنه أفضل، أما الآن فلديه بروتوكول لا يجب أن يحيد عنه كثيرًا وإلا يُسأل ويُحرم من أداء المهنة.
لكن المدرس مثلًا كان يمكن أن يجرب طرقًا مختلفة للشرح، فيُخرج أجيالًا متنوعة فكريًا، لكن اليوم هو ملزم بطرق اعتُرِف أنها الأفضل، وربما هذا صحيح، لكنها في النهاية قتلت التنوع.
الفتيات كانت تصمم ملابسها وتختار القماش وتفصلها وتضع مساحيق التجميل بما يناسبها، الآن هناك موضة ومعايير جمال محدودة قتلت أيضًا التنوع.
بالظبط هذا ما أردت الوصول إليه (التفرد نوعاً ما كان سمة) حتى في الأفلام أو المسلسلات التي تصور عصوراً قديمة أو التاريخ الحقيقي مثلا قد يصور لك محارب يستخدم أسلحة من تصميمه أو تدرب عليها لأنه يبدع في استخدامها ولكن هذا العصر سيطرت النظامية والقوانين على كل شئ, ولكن على كل أعتقد أن صاحب الموضوع يناقش قضية انتشار التكنولوجيا أدت لظهور تشابه في شخصيات البشر أو نوع من قتل الإبداع
هل كل ماذكرتموه يعني أنه لو كان لدينا وعى ذاتى أكثر لأصبحنا متميزين ومتفردين، أم لأى شئ تريدوا الوصول؟!
التعليقات