الدروس التي خارج المدارس والتي خارج الجامعات، الدروس التي تكمل وتظعّم معرفة الطالب وتحضيره الدراسي، هذا المسار هل أنتم معه؟ مع ثقافة الدروس الخصوصية أم ضدها؟ ولماذا؟
مع ثقافة الدروس الخصوصية أم ضدها؟ ولماذا؟
مشكلتي مع الضغط المجتمعي الذي تسببه،
حين كنت بالثانوية العامة، كان الطلاب الذين يأتون من عائلات غنية إلى حد ما يحصلون بالمادة الواحدة على درس واثنين بل وثلاثة أحيانًا. في حين كان الطلاب من ذوي الحالة المتوسطة لا يسعهم إلا الحصول على درس واحد، فكان هذا يحدث فارقًا كبيرًا في النظرة لهؤلاء وهؤلاء وكأن الدروس هي أداة تفاخر، وليست لتحصيل العلم فعلًا.
إذا اختفى الضغط المجتمعي من المسألة وعرف الطالب كيف يحدد إذا كان بحاجة إليها فعلًا أو لا، فأنا معها، لكن كيف سيختفي هذا الضغط وثقافة القطيع تسود!!
معها وضدها يا ضياء.
معها لأنه ثمة فئة من المعلمين لم تكن ترغب بها وكانت تشرح داخل الفصول بضمير ولكن قلة الراتب وسوء التقدير دفعهم لها لتوفير احتياجات بيوتهم، ولو تم إلغاء هذه الوسيلة سنجد المعلم يعمل جارسون وعمالة يومية، وستنهار المنظومة تماماً، وهذا لا ينفي وجود فئة سلبية من المعلمين تتعمد إهمال الشرح بالفصول لتدفع الطلاب للدروس الخصوصيه.
وضدها لأن الفهم والتعليم واجب المنظومة وليس واجب المراكز الخصوصيه، ولأنها ترهق أولياء الأمور بمصاريف باهظة.
كمعلمة لا أقوم بإعطاء دروس خصوصية لانشغالي بالعمل والدراسة، ولكنني لا أرى مشكلة في الأمر على الإطلاق، وذلك لأن الوقت الخاص بالدراسة في الفصول لم يعد كافياً لنتمكن من تغطية كافة جوانب المواضيع المختلفة خاصة بعد تطبيق النظام الجديد الذي يتضمن العديد من المهام التي من المفترض أن يقوم بها المعلم داخل الفصل، وبعدها لا يتبقى الكثير من الوقت لشرح الدروس، لذلك ستكون للدروس الخصوصية فائدة كبيرة إذا كانت مكملة لشرح المعلم داخل المدرسة وتوضح النقاط غير المفهومة بالنسبة للطالب، ولكن لا بد من استخدامها بشكل مدروس بحيث تمنح الطالب الثقة في نفسه وتجعله يتفوق في دراسته.
أنا لست ضد ثقافة الدروس الخصوصية، لكن أنا ضد المدرسين الذين يهملون الشرح داخل الفصل المدرسي ويرغمون الطلاب على أخذ دروس معهم لكي يتعلموا.
الدروس الخصوصية في الأساس دروس تقوية لبعض الطلاب الذين يحتاجون لتحسين مهاراتهم التعليمية، لذا لا يجب أن نجبر الطلاب المتفوقين على أخذ دروس لأن المدرس لا يشرح شيء داخل الفصل.
معها كنوع من "التكيّف" مع فشل المنظومة التعليمية في أغلب مجتمعاتنا، صحيح أني أتمنى زوالها وتخفيف الضغط على الأجيال القادمة في وقت الدراسة لكن لا أحبذ فكرة إلغائها دون وجود بديل حقيقي وإصلاح في المنظومة ككل.
حتى لو كان التعليم جيّد في بعض المجتمعات فجوهر فكرة الدروس الخارجية ليس سلبيًا، قد يتم استغلالها في تنوع أساليب وطرق التعلم فتساهم في رفع مستوى التعليم من هذا الجانب.
سؤال مهم جدًا! الدروس الخصوصية لها جوانب إيجابية وسلبية، وهذا يعتمد على كيفية استخدامها والسياق الذي تُقدَّم فيه.
الإيجابيات:
- الدعم الفردي: يمكن للطلاب الذين يواجهون صعوبة في مادة معينة الحصول على دعم إضافي ومخصص.
- التحضير للامتحانات: تساعد الدروس الخصوصية في التحضير للامتحانات المهمة، مما يزيد من فرص النجاح.
- تعزيز الفهم: يمكن أن تساعد في تعزيز الفهم العميق للمواد الدراسية، خاصة إذا كانت الدروس في المدرسة غير كافية.
السلبيات:
- التكلفة: قد تكون الدروس الخصوصية مكلفة، مما يجعلها غير متاحة للجميع.
- الاعتماد الزائد: قد يعتمد بعض الطلاب بشكل مفرط على الدروس الخصوصية بدلاً من تطوير مهاراتهم الدراسية الذاتية.
- الضغط الزائد: يمكن أن تزيد من الضغط على الطلاب، خاصة إذا كانت تُضاف إلى جدول دراسي مزدحم بالفعل.
في النهاية، يعتمد الأمر على احتياجات الطالب الفردية وكيفية تنظيم وقته. من الجيد أن تكون هناك توازن بين الدروس الخصوصية والاعتماد على النفس في الدراسة. ما رأيك أنت في هذا الموضوع؟
التعليقات