الطفولة بعضهم من يضخّم أثرها وبعضهم من يقلله، برأيكم إلى أي مدى الطفولة تحدد الحالة النفسية والمادية لدينا عند الكبر؟ ولماذا؟
إلى أي مدى الطفولة تحدد الحالة النفسية والمادية لدينا عند الكبر؟ ولماذا؟
برأيكم إلى أي مدى الطفولة تحدد الحالة النفسية والمادية لدينا عند الكبر؟
طفولتنا هي أكبر ما شكّل شخصياتنا الحالية، لا أعتقد أن هناك من يستطيع الإختلاف أو التقليل من هذه الحقيقة، فنحن نُبنى من الصغر وتستمرّ تلك الأسس معنا، ولذلك تثبت الكثير من الأبحاث أن الأحداث التي نتعرض لها في طفولتنا تؤثر على صحتنا المستقبلية، والصدمات يمكن أن تنتقل لتسبب بعض الإضطرابات في المستقبل.
منذ مدة قرأت رأيًا يقول أن أن آراءنا عن الزواج مبنية على علاقة والدينا، وعندما نراجع أغلب آراءنا وتصوراتنا نجدها مرتبطة بشكل كبير بما رأيناه وعايشناه في الطفولة، والعجيب أنني على الرغم من أنني لا أتذكر الكثير من التفاصيل والمواقف من طفولتي إلا أنني أتذكر بعض المشاعر بشكل أدقّ، ولا يمكنني أن أغفل عن التشابهات بيني وبين الطفلة التي كنت عليها في طريقة تعاطيّ مع مختلف الأمور والمشكلات، هل تجد تشابهًا بينك وبين شخصيتك في طفولتك؟
بالطبع، سنلاحظ تشابهاً بين شخصياتنا الحالية وشخصياتنا في الطفولة لأن شخصياتنا تتشكل منذ الصغر، وغالبية الأمراض النفسية التي تلازمنا تكون نتيجة لأزمات الطفولة، ليس كلها بالطبع، ولكن معظمها لذا من المهم إصلاح ما أفسد في طفولتنا، كما يجب على الأهل أن يكونوا واعين لهذا الأمر، مدركين أن الطفل قد يعاني من الاكتئاب أو الأمراض النفسية على سبيل المثال، كان هناك جريمة وقعت منذ سنوات عديدة ارتكبها طفل، فكيف يمكن لطفل أن يفعل ذلك؟ لا شك أن السبب يعود إلى تربية الأهل والبيئة التي نشأ فيها وتعرضه للعنف، لذا كيف يمكن زيادة وعي الوالدين حول الصحة النفسية للطفل؟
كيف يمكن زيادة وعي الوالدين حول الصحة النفسية للطفل؟
على غرار الدورات التأهيلية للمقبلين على الزواج، أؤيد إنشاء مثل هذه الدورات والمبادرات للأمهات والآباء الجدد، والأفضل طبعًا إذا تم إكسابها طابعًا إلزاميًا، فحال جيل بأكمله يتحدد عبر التربية والمعاملة التي يتلقاها في الطفولة، وتكرار الأخطاء التربوية باستمرار سينتج لنا أجيالًا معتلة ومضطربة، لذا فالأمر يستحق.
يظن البعض أن بإنجابهم يترقون إلى مرحلة الآباء الأكفاء مباشرةً وهنا تكمن المشكلة، فما رأيك باقتراحي؟ هل تجدين تطبيقه في المستقبل أمراً ممكنًا ومطروحًا أم أنه مستبعد؟
نعم هناك بعض الشبه بين شخصيتي في الطفولة وشخصيتي الحالية ولكن ليس كبير، بالعكوم أريد أن أسأل ما يشغلني من الأسئلة، ألا تجدي أن هذا الأمر والاقتناع به هو بوابة للتواكل بمعنى أنه سيقول الانسان دائماً حين يغلط هذا أنا وهذا ما أنا غليه بسبب طفولتي ولا يمكن تغيير الأمر نهائياً؟ ألا تجدي أن الأمر سيتحول تدريجياً لحجة وذريعة للاستسلام بحالة ترويج المعلومة؟
هذا يعتمد على تفكير الإنسان، مثلًا هناك بعض الأشخاص الذين يطبقون نفس أخطاء والديهم في التربية م أبنائهم بحجة أن هذا ما تربوا عليه في الصغر، بينما هناك أشخاص يقولون بأننا لن نصبح آباءنا، بل سنطبق كل ما تمنينا أن نعيشه في صغرنا مع أبنائنا، سنتجنب الوقوع في أخطاء والدينا.
من يفكر بتلك الطريقة المتواكلة، سينحدر يوماً بعد يوم وستراه يلوم كل شيء في حياته إلا نفسه، لذا بعد أن تعرف المشكلة عليك أن تعمل على حلها وتحسينها وليس الإستسلام لها.
سؤال مهم جداً، وتحديدًا عبارة "بعضهم يضخم أثرها وبعضهم يقلله" هي فعلاً لبّ الموضوع.
لا شك أن للطفولة تأثير على حياتنا كبالغين، ولكن حدّة هذا التأثير تختلف من شخص لآخر.
لماذا تؤثر الطفولة علينا؟
* التشكيل: الطفولة هي مرحلة بناء الشخصية، فيها نكتسب القيم، ونطوّر مهاراتنا الاجتماعية، ونتعلم كيف نتعامل مع العالم.
* البرمجة: تُشبّه عقولنا في الطفولة بصفحة بيضاء، ما يُكتب عليها من تجارب، سواءً إيجابية أو سلبية، يُشكّل نظرتنا لأنفسنا وللآخرين.
* الأساس: تُشبه الطفولة لبنة الأساس، إذا كانت قوية ومتينة، يُمكن البناء عليها بثبات، أما إذا كانت ضعيفة، فستتطلّب جهدًا أكبر لدعم البناء.
لكن لماذا يختلف تأثيرها من شخص لآخر؟
* مرونة الدماغ: يتميز دماغ الأطفال بمرونته العالية، مما يُمكّنه من التكيّف والتغيير، بمعنى أنّه ليس كلّ ما نمرّ به في الطفولة يترك أثرًا دائمًا.
* العوامل الوراثية: تلعب الجينات دورًا في تحديد شخصيتنا واستعدادنا لمواجهة التحديات.
* الاختيارات الواعية: مع النضج، نصبح أكثر وعيًا بذواتنا وبإمكانية تغيير مسارنا، فنختار كيف نتعامل مع ماضينا.
إذن، أين يكمن التوازن؟
* الاعتراف بتأثير الطفولة، وعدم إنكار أهمّيتها.
* إدراك أنّنا لسنا ضحايا ماضينا، ولدينا القدرة على تغيير حياتنا نحو الأفضل.
* السعي الدائم للتطوير الذاتي، و طلب المساعدة المتخصصة عند الحاجة.
باختصار: الطفولة تُؤثّر، لكنّها لا تُحدّد. لدينا دائمًا فرصة لاختيار مسارنا ورسم مستقبلنا.
بالإضافة للتفصيل الرائع الذي أضفتيه يسرا، الصلابة النفسية للطفل مهمة، والتي غالبا ما يكتسبها من عائلته بالدرجة الأولى ومن ثم المحيط، لذا غالبا ما تجدي الطفل الذي يكون مضرور من عائلته سواء بسوء المعاملة أو أي شيء من هذا القبيل هو الأكثر تضررا وتأثرا بأي سلبية ستواجهه وتظل بحياته كإنعكاس، على عكس لو كان تعرض لشيء مثل هذا من المحيط ولكن كانت عائلته في ظهره تجديه تجاوز المشكلة.
ملحوظة/ لاحظت من خلال حسابك أنك مدربة كمال أجسام، سيكون جميل لو شاركتي معنا بمساهمة في مجتمع اسألني لنستفيد من خبراتك في هذا المجال
أشكرك على كلامك اللطيف، فعلاً الصلابة النفسية و دعم العائلة من أهمّ العوامل اللي بتساعد الطفل على تجاوز أيّ صعوبات.
وبالنسبة لسؤالك عن مشاركة خبراتي في مجال كمال الأجسام، أنا أفضّل إبقاء حياتي الشخصية بعيدة عن الإنترنت. تركيزي هنا هو المشاركة بالمعلومات اللي ممكن تفيد الناس من خلال الكتابة فقط.
المشاركة بمجتمع اسألني ليس لها علاقة بحياتك الشخصية أبدا، ولكن لها علاقة بمجال عملك بكمال الأجسام، فأنت تطرحي خبرتك بمساهمة وتتلقي أسئلة بالمجال، وتجيبي عليها، وهذه المعلومات تفيد الآخرين، فقد يكون لدي مشكلة جسمانية معينة أو هدف بالوصول لجسم مثالي وبحاجة لمعرفة آلية أو تمارين محددة وهكذا
باختصار: الطفولة تُؤثّر، لكنّها لا تُحدّد. لدينا دائمًا فرصة لاختيار مسارنا ورسم مستقبلنا.
هذا طوق النجاة الذي أحب أن اسمعه دائماً حين أقرأ في هذا الموضوع خاصة بعد أن تسبب لي فرويد مرة بصدمة حين قرأت له في كتاب أعتقد أن اسمه الطوطم والتابو إن لم أكن مخطئاً، قال: أن الطفل يحدد شخصيته بالمستقبل ومسار حياته كله وأنماط سلوكياته ومستوى أخلاقياته من السنة السادسة من عمره ليكون بعد ذلك غير قادر على إحداث تغييرات كبيرة على الأمر! التفكير في هذا أمر مرهق، ما رأيك به؟
نعم أظن الطفولة ومعها المراهقة هما ما يحددان الشخصيات، بما يترتب عليها الحالة النفسية والجسدية. وأثرها ضخم؛ لأن تغيير سلبيات مراحل الصغر تستنزف طاقة ومجهودًا ضخمًا كان ليُستغل في عيش الحياة ببساطة وراحة بال أكثر، كما أن تقويم الشخصية يستهلك وقت طويل من أعمارنا القصيرة.
كما أن تقويم الشخصية يستهلك وقت طويل من أعمارنا القصيرة.
هذه هي النقطة المحورية. فحتى من يقول إن الإنسان يمكنه اكتساب العادات في أي وقت، يعلم أن تغيير عادة اكتسبتها من الطفولة يستهلك الكثير من الوقت، ويأخذ زمنا طويلا من التقويم، والمران حتى تثبت العادة السلوكية الجديدة. وضع في الاعتبار أيضا من يمرون بتجارب مبكرة تسبب لهم آثارا نفسية أو جسدية يظلون يطلبون لها العلاج باقي عمرهم، وقد تضيع منهم فترة الشباب في حالة نفسية سيئة.
بهذا نحكم على أنفسنا بالإعدام حرفياً، ألا ترى ذلك؟ أن يكون الانسان ما يحدده هو الطفولة وما لا يستطيع أن يحيد عنه هو الطفولة يعني أننا أمام حجرة لا يمكن إزالتها ولن تتحرك تسد علينا رغبة التغيير بالحياة المحصورة بالطفولة التي تجاوزناها، برأيك فعلاً نحن غير قادرين على إحداث تغيير جذري بحياتنا بعد الطفولة في شخصياتنا؟
أعتقد أن معظم أمورنا التي تتعلق بالحالة النفسية تعود بالفعل إلى الطفولة، أما الحالة المادية فلا أرى أن للطفولة دخل كبير فيها، ربما فقط بعض الظروف البيئية قد ساهمت في تشكيل عادات الادخار لدينا، أما غير ذلك فنحن المسؤولون عن حالتنا المادية ونحن من يصنعها ولا يجب إلقاء اللوم على الطفولة.
قد ساهمت في تشكيل عادات الادخار لدينا
هذا بالتأكيد أتفق معه ولكني في الحياة لا أراه نمطاً، إذ أنني لاحظت أن هناك قسم كبير من الفقراء مثلاً يستطيع انتاج عباقرة بالاستثمار والادخار وتحويل الثروات إلى عمل قائم بنفسه ينتج مالاً نفشه بنفسه، وهو كشخص يكون قد خرج من منزل عاداته بالادخار سيئة ولا يوجد عقلية تدير الموضوع نهائياً وبالعكس أيضاً يحصل مع الأغنياء
هذه مرحلة بناء المعايير الشخصية لنا!!
- معايير الشطارة
- معايير النجاح
- معايير الزواج
- معايير الصداقة
- معايير الأبوة والأمومة
- معايير التعامل مع الناس وأى ناس نتعامل معهم.
فهى مهمة جداً فنحن نخرج نبني المعايير الخاصة بنا فى كل شئ فى هذا السن لذا وجب أن نختار لأبنائنا أصدقائهم بعناية وأن نكون حريصين على تقديم لهم كل ماهو صحيح ونافع وأكبر ما يؤثر على معايير أبنائنا مايسمعونه من أصدقائهم أو من هواتفهم، ومن ثم نبدأ نتابع حياتنا بناءاً على هذه المعايير وأى تغيير يحدث فى المعايير بعد عمر الطفولة سيكون بالفعل تاركاً خلفه جراحاً فينا وأثاراً كبيرة، لأن تغيير المعايير الأساسية مثل تغير الأساسيات.
- وهذا لايمنع أنه ونحن كبار لايمكن تغيير معاييرنا بل بالمعلومات الصحيحة والناضجة تتحسن وتتغير المعايير وبالأشخاص الجيدين الذين نعيش ونجلس معهم دوماً تتحسن وتتغير المعايير لنقل أننا نتشارك معاً المعايير.
ولكن ألا ترى معي في أن هذا الأمر الذي تقوله يعني أن ما يحدد شخصية الطفل ويقودها ويتحمل وزر أخطائها ونجاحاتها هم الآباء، الأب والأم على اعتبارهم هم من اختاروا له هذه المعايير التي ارتضوها وبالتالي برأيي هم من عاشوا حياته بدلاً منه في حال لم يكن فرصة له كشخص أن يعيد انتخاب معاييره الخاصة هو بناءً على مراقبته للمحتمع وفلسفته بالحياة.
أتفق فى جزء وأختلف فى جزء.
ما يحدد شخصية الطفل ويقودها
أتفق فى هذه، نعم هم والديه وقد فعلوا له معروفاً كبيراً له فى حياته لأنهم من لامعايير نهائياً سوى الفطرة إلى معايير وإن كانت خاطئة فأصبح لديه معايير يمكنه التحرك منها فهو الأن ليس حيواناً(ليس طرزان فى الغابة) فيُشكروا على هذا المعروف.
ويتحمل وزر أخطائها ونجاحاتها هم الآباء، الأب والأم على اعتبارهم هم من اختاروا له هذه المعايير التي ارتضوها وبالتالي برأيي هم من عاشوا حياته بدلاً منه في حال لم يكن فرصة له كشخص أن يعيد انتخاب معاييره الخاصة هو بناءً على مراقبته للمحتمع وفلسفته بالحياة.
أختلف فى هذه لأن أة غطة المعايير الحالية بعد أن بلغت سن الرشد ليست غلطتك ولكنك أنت المسؤل عنها، أنت كضياء الأن لو تحدثت معاك وغيرت لك معيار من معايير حياتك بالنقاش والإقناع هل تغير لديك معيار أم لا مثلاً بعنوان مساهمتي الأخير غيرت لك معيار الحرية المالية بتحديد لك معيار مالى لتحققه شهرياً فى وقت قليل لتعطى لباقي أنشطة حياتك وقتاً أكبر مع وجود وفرة مالية ألم نغير معياراً من معاييرك الشخصية معاً، إذا معيار واحد تغير إذاً هناك معايير كثيرة جداً يمكنك تعديلها وتغييرها فى نفسك كيف السبيل؟!
العلم والمعرفة المتراكمة فى كل أمر على حدا تغير وتعدل وتنقح المعايير الختاصة بك والأشخاص الذين تختارهم فى حياتك زوجتك مثلاً تغير لك من معاييرك إن كانت لا تشبهك وكانت أفضل منك مثلاً خُلقياً وفكرياً قد تحسن لك معايير الخُلُق والأخلاق مثلاً يعني.
صديقك الذى تقضي معه وقت كبير من عُمرك يغيير لك من معاييرك ألا ترى مراهق يسمع كلام والديه وينضم لشلة تتصرف بشكل معين فيغيروا له معاييره فيتمرد على والديه؟!
إذاٌ الغلطة ليست غلطتك كطفل أو فرد ولكن المسؤلية مسؤليتك.
قد تساهم ولكن ليس بنسبة كبيرة في رأيي، فصحيح أن الطفولة أساس سماتنا الشخصية المكتسبة، لكن مع اختلاطنا في المجتمع، ومراحل التعليم، وارتكابنا لأخطاء وتعلمنا منها، حتى نصل لمرحلة النضج تتغير شخصياتنا بشكل كبير وكثير منا لم يعد نفس الشخص الذي كان عليه، لذا أظن ان خبرات الحياة والعثرات التي تعترض طريقنا هي أكثر ما يحدد ما نحن عليه الآن.
أما عن الحالة المادية فأغلبنا يعيش بمستوى مادي قريب أو أفضل قليلًا مما عاشه مع أبويه، والبعض قد تواجهه صغوطات تجعله يعيش في مستوى مادي أقل.
هذا الراي هو أقرب الآراء لرأيي، بعضهم من يروا عكس ذلك وهذا سجلوه الأصدقاء بالتغليقات، حيث أن حجتهم فرويدية نابعة من فكرة أن ما فات هو ما يحدد كل شيء، لا أعرف رأي العلم صراحة في هذا الموضوع ولكن أشعر بأنه لو فعلاً كان الرأي أن الطفولة تحدد كل شيء فهذا يعني أننا كائنات لسنا مخيرة بالمرة وأن آبائنا هم المسؤولون عن أخطائنا.
في علم النفس نقول أن الطفولة هي كل شئ، فهي أساس تشكيل البنية النفسية والهوية العقلية وهي التي تشكل استراتيجيات الشخصية وهي منبت العقد والمشاكل والاضطرابات، ولذلك نسعى دائماً لنشر حملات التوعية ودورات التربية.
ليس بمطلق علم النفس بحسب معرفتي إنما هو فقط بالرأي الفرويدي الذي يقول أن عمر الست سنوات هو آخر عمر يمكن فيه الكتابة فيه على شخصياتنا وإعادة نمذجة سلوكياتنا، بعد ذلك تصبح الأمور أكثر آلية ولا يمكن تعديلها، ألا تجد أننا بتبني هذا الرأي نقوم بتحويل أنفسنا من كائنات عاقلة مخيرة ل كائنات مبرمجة مسيّرة؟
الطفولة لها تأثير كبير على الحالة النفسية والمادية للفرد عند الكبر. إليك بعض الأسباب والآثار:
### التأثيرات النفسية
1. **التنشئة والبيئة**:
- العلاقات الأسرية، مثل الدعم العاطفي أو الإهمال، تشكل الأسس النفسية للثقة بالنفس والقدرة على بناء العلاقات.
- التجارب السلبية مثل الصدمات أو التنمر يمكن أن تؤدي إلى مشاكل مثل القلق والاكتئاب.
2. **التعليم والقيم**:
- القيم والمبادئ التي يتعلمها الطفل تؤثر على سلوكياته وقراراته المستقبلية.
- التعليم الجيد يعزز التفكير النقدي والقدرة على حل المشكلات.
### التأثيرات المادية
1. **الاستقرار الاقتصادي**:
- البيئة الاقتصادية التي ينشأ فيها الطفل تؤثر على فرصه في التعليم والتطور المهني.
- الأطفال الذين ينشأون في بيئات فقيرة قد يواجهون تحديات أكبر في تحقيق الاستقرار المالي.
2. **الفرص والموارد**:
- الوصول إلى الموارد مثل التعليم الجيد والرعاية الصحية يؤثر على النجاح المهني والاقتصادي.
- الدعم الاجتماعي يمكن أن يوفر فرصًا إضافية للنمو والتطور.
### لماذا هذا التأثير؟
- **الدماغ والتطور**: الطفولة هي فترة حاسمة لتطوير الدماغ حيث تتشكل الأنماط السلوكية والعاطفية.
- **التعلم بالتجربة**: الأطفال يتعلمون من خلال التجربة والملاحظة، مما يؤثر على كيفية تعاملهم مع العالم.
- **التأثير طويل الأمد**: التجارب المبكرة يمكن أن تترك آثارًا طويلة الأمد على الصحة العقلية والجسدية.
### الخلاصة
بينما تلعب الطفولة دورًا محوريًا في تشكيل حياة الفرد، يمكن للعوامل اللاحقة مثل التعليم المستمر، والعلاج النفسي، والدعم الاجتماعي أن تساعد في التخفيف من التأثيرات السلبية وتحقيق التوازن النفسي والمادي.
التعليقات