كيف تحدد أولوياتك فى ظل خيارات كثيرة وفرص أكثر ؟ وكيف تخطط لتحقيقها ؟ ما هى الطرق التى تتبعها لترقبها كل يوم وأنت تتقدم اتجاهها ؟
كيف تحدد أولوياتك؟
حينما ننطلق من فكرة حل للمشاكل الحاية بناءاً على أصعبهم أو أكثرهم تأثيراً تتحدد الأولويات بسهولة، فلو لدى مشكلة مادية فأولى الأولويات هو البحث عن مصدر دخل أو وظيفة، وإن كنت بديناً بشكل يعيق حركتى أو أصابني ببعض الأمراض فأولى الأولويات الأن هو ممارسة الرياضة وهذه أرى أنها أولوية من قبل أن نصاب بشئ لاقدر الله.
شخصيًا كان الموضوع عسيرًا جدًا قبل بضع سنوات، ولم أعلم كيف أضع أولوياتي بحيادية تامة، بعدها قررت أن أغصب نفسي على خوض تجارب عديدة حتى أتمكن عن طريقها من معرفة رغباتي أولًا وعليها أحدد جزء من أولوياتي، بالإضافة أنني وقتها لم يكن لديَّ نفس الوعي ومستوى النضج، ولكن مع كل قرار اتخذته منذ ذلك الحين، وبدأت تتشكل رؤيتي تدريجيًا، لا أقول أنني الآن أحقق كل ما أريده حسب أولوياتي، ولكني أتصرف بناءً عليها.
إذًا إجابتي على سؤالك تبدأ بسؤال أيضًا: ماذا أريد في حياتي؟ ما الذي يمثل الأهمية القصوى بالنسبة إليَّ (أضع قائمة أمامي)؟ ما الذي أريد تحقيقه بشدة؟ ماذا ساندم عليه لو لم أجربه بنفسي؟ ومعظم الإجابات تتلخص في كلمة "التجربة"، هي وحدها ما تجعلنا نعرف ما نريده، أو حتى نُقصي ما لا تريده.
أما الطرق التي أتبعها لقياس تقدمي، فهي بسيطة:
1- أكتب كل ما حققته في خلال سنة.
2- هل جزء من أحلامي تحقق، أم في طريقه إلى ذلك؟
3- هل الفرص المتاحة لي في الوقت الحالي أفضل أم أسوأ مما سبق؟
4- هل قدراتي تحسنت وأصبحت أكثر ليونة مع تقبل أخطائي أم لا؟
5- هل لديَّ خطط بديلة إذا ساءت الأوضاع؟
وأسئلة أخرى، ولكن تلك الأسئلة حضرت في ذهني وأنا أكتب.
عن طريق رسالة حياتي، قد يبدو الموضوع غريب، ولكن لا يكفي الهدف الجزئي بالسنة الذي نحدده مطلع كل سنة في تحديد الأولويات، يجب أن يكون هناك رسالة تضبط هذا الواقع والفرص، مهمة رسالة الحياة فرز الفرص وغربلتها لاختيار الأفضل والأقصر طريقاً والأعلى فائدة في تعزيز هذه الرسالة، هذا أهم ما يمكن أن نقوم به في حياتنا ولذلك على من يضع رسالة حياته يجب أن يكون متأنياً جداً ويأخذ وقته في ذلك ليصل إلى أعلى استفادة ممكنة وتوجه مناسب له يستطيع عبره أن يغربل كل الفرص التي تأتي له ليختار الأمثل له فعلاً، الرسالة تساعد على مرونة الشخص وتحديد أولوياته لإنها تقدّم دليل على أنني فعلاً أحتاج هذه الفرصة وتعني لي، فهي تخدم رسالتي!
منذ ولادة الإنسان وحتى يحين موعد موته يظل يبحث عن خفايا ثلاث وهم" من أنت، وما هو دورك، ولماذا تحيا"
من أنت نحددها بالأحلام والرغبات، وما دورك نحددها بالخطط، ولماذا تحيا نحددها بالفعل والتأثير.
فلو مات المرء قبل أن يجاوب على هذه الأسئلة إجابة مقنعة تترك أثر بعد موته فهو لم يحيا كما يجب أن يحيا.
وعن نفسي اختار الأهداف التي تناسب ما أسعى إليه فقط بوضوح وتفكير عميق، ثم أقسم هذه الأهداف إلى مراحل لكل مرحلة أسبوع، ولا أتهاون مع نفسي في تنفيذ هذه الخطة ابدا، وبمجرد أن أبدأ أصبح مثل الآلة لا انظر ولا ألتفت لأي اهداف أو مغريات أخرى حتى لا أفقد نفسي في الطريق.
كيف تحدد أولوياتك فى ظل خيارات كثيرة وفرص أكثر ؟
بالنسبة لي، أرى أن واجب الوقت الحالي هو العامل الأهم في تحديد الأولويات. ففي فترة الدراسة والامتحانات مثلاً، لا شىء أولى من المذاكرة، فهي الهدف الأول والباقي يأتي تباعاً على حسب الأهمية.
وكيف تخطط لتحقيقها ؟
بتنظيم جدول وقائمة للأهداف، وتقسيمها إلى أهداف صغيرة يمكن تحقيقها على المدى القصير. ومتابعة التقدم والإنجاز كل يوم.
التعليقات