كثيرين يقولون انهم يتقبلون النقد بصدر رحب، لكن بالنسبة لك شخصيًا، سواء في العمل أو في حياتك الخاصة، فإلى أي مدى تتقبل النقد؟
إلى أي مدى تتقبل النقد؟
أتقبّل النقد الذي يأتي ببديل فقط، أي لا تفعل ذلك وافعل ذلك وتكون فعلاً النصيحة تخرج من أمور عملية تفيدني لا مجرد تنظير، أي إذا لم ألمس الفرق فعلاً في النقد لا يمكن أن اسمعه وأنا بالعموم لا أحب هذه المسألة للصراحة ولا أحب أن يتدخل أي أحد بحياة الآخر، حتى بالعمل لا أحب النقد إلا ضمن الاجتماعات الدورية لتصحيح المسار في الشركة، أما النقد الذي يأتي كل يوم وفي كل ساعة فهو يسبب لي التوتر ولا يمكن بأي حال من الأحوال أن يزيد من انتاجيتي أو يجعلني أفضل أبداً، علاقتي مع النقد ليست مريحة ولا أحب من ينقدوا كثيراً.
بصراحة لا أتقبل النقد إلا من أهله أو عندما يكون متبوع بنصيحة مفيدة، فمثلاً لا يمكن لمهندس أن ينتقد عملي في جلسة لمريض فصام؛ لأنه لا يدرك ما أفعله ولذلك لا يملك حق النقد، ولو كان يفهم وانتقد دون تقديم نصيحة أو بديل فأنا أرفض ذلك؛ لأنه وضع يده على مشكلة من وجهة نظره ولم يخلق لها حل فلا أعتقد أن تقبل نقده سيكون مفيد بالنسبة لي.
إذن انت ترحب بالنقد خاصة في مجال العمل، ومن وجهة نظري أن أفضل نقد قد يكون من ذوي الخبرة في مجالك، بتقديم النصائح والتوجيهات التي تساعدك في مجال عملك.
لكن ماذا عن حياتك الشخصية، هل تتقبل النقد من أشخاص معينين دون غيرهم؟
تقبل النقد يعتمد بشكل كبير على كيفية تقديمه، فمثلاً عندما يكون النقد موجهاً بأسلوب محترم وموضوعي، حينها أتقبله وأقدر النصائح بشكل إيجابي، أما إذا كان النقد يقدم بطريقة سلبية أو هجومية، فقد يكون من الصعب استيعابه بشكل إيجابي، فالنقد الذي يأتي بأسلوب جارح أو دون مراعاة لمشاعرنا، يمكن أن يؤدي إلى شعور بالإحباط أو الدفاعية
التعليقات