أعزائي القراء ... الكتاب نفيس وغال ، ولا يشك أحد في منزلته وأهميته، لكن وقت القراءة ، منا من يحب أن تبقيه على بياضه وأناقته أيمان منه بحرمة الكتاب وجماليته، ومنا من يعتبر أن القراءة تحتاج إلى خرائط ذهنية اشارات بصرية، اما خربشات أو ملصفات أو تضليل بألوان أو رسم أشكال معينة أو حتى طي صفحات معينة أو تلوين هاياتها، فما رأيكم في الخربشة على الكتب هل هي استهتار بقيمة الكتاب أم ضرورة لتثبيت الفهم؟
ما رأيكم في الخربشة على الكتب هل هي استهتار بقيمة الكتاب أم ضرورة لتثبيت الفهم؟
فما رأيكم في الخربشة على الكتب هل هي استهتار بقيمة الكتاب أم ضرورة لتثبيت الفهم؟
الكتاب ليس مظهر وغرضه الأساسي هو تقديم المعرفة كما أن تحصيلها هو الغرض الأساسي من قبل القارئ، لذلك أيًا كانت الوسيلة التي يتبعها القارئ للإستفادة من الكتاب فلا أجد مسوغاً يجعلني أهاجم صاحبها أو أتهمه بالإستهتار بقيمة الكتاب، فهناك من يفضلون تحديد الفقرات والجمل والمعلومات المهمة باستخدام الألوان، وهناك من يحب كتابة الملاحظات في الهوامش وبين السطور وهناك من يلصق أوراق الملاحظات اللاصقة على صفحات الكتاب ويوجد من يطوي الصفحات ولا حرج من ذلك فالقراءة عملية عقلية تفاعلية وليست فعلاً لإظهار "البرستيج"
الا ترين ان الخربشة تحد من امكانيات الكتاب المستقبيلة ....
مثلا... بيع الكتاب او تأجيره او اعارته لشخص يحتاجه...ستكون الخربشة اضاعة للقارئ الاخر ام ما رأيك في الامر؟
الأمر يختلف لدي حسب نوع الكتاب فغالباً الكتب الدراسية والتي أقرأها لأجل حفظ دراسة معلوماتها لابد من خربشات فهي تترك أثر ذهني يساعدني على الحفظ ومع ذلك تكون خطوط بألوان بشكل مرتب .. فأنا أتضايق من الفوضي .
ولكن في حال الأمر كان كتاب كرواية للقراءة او كتابي المسائي فلا أفضل وضع أي نقطة حتى أني لا أمسك القلم أثناء ذلك .. كون فترة القراءة تكون لصفاء الذهني فلا أشعر إني بحاجة لربط أفكار راحتي مثلاً
ولكن في حال الأمر كان كتاب كرواية للقراءة او كتابي المسائي فلا أفضل وضع أي نقطة حتى أني لا أمسك القلم أثناء ذلك .. كون فترة القراءة تكون لصفاء الذهني فلا أشعر إني بحاجة لربط أفكار راحتي مثلاً
اذا كان الامر كذلك..هلا شاركتينا يا اماني تجربة القراءة لذيك... كيف تقرأين بإنتاجية أكثر وتحققين تقدما ملحوظا في هذا؟
لم أحب السؤال ذو الاختيار بين الاستهتار والضرورة, لأن التعامل مع الكتاب متروك لكل شخص يتصرف به كما شاء, صاحب الكتاب وحده من له الحق في الحكم مادام ملكه, الكتاب غرض وشيء كبقية الأشياء وليس له قدسية دينية أو نحوه تجعلنا نحكم على صاحبه بالاستهتار, يمكنه إتلافه ورميه, يمكنه حرقه, يمكنه أن يفعل به ما يحلو له فهو غرض من أغراضه.
لم أحب السؤال ذو الاختيار بين الاستهتار والضرورة
هذا ليس سؤالا حديا بل هو سؤال لفتح خيارات اخرى ربما، لان الغرض منه معرفة تجربة القراءة لذي الاشخاص على اختلافهم .
شخصيا لذي تجربة قراءة جد مختلفة لا هي خربشة ولا هي نظافة ... وانا جد سعيدة بها...لكن نريد معرفة تجاربكم .... فما طريقتك ياجواد؟
نعم فهمتك! ولكنني أعترض على وصف من يتصرف بصفحات الكتاب بطريقته بأنه "الاستهتار".
شخصيا أترك الكتاب نظيفا ولا أخط ولا أطوي الصفحات لأن لدي نوعا ما وساوس بخصوص النظام والنظافة.
اعتقد انه على حسب شخصية الانسان نفسه، رغم اني اتمنى ان اكون ممن يخربش او يرسم او يحش على الكتب ، إلا انني لا استطيع ذلك. نفسي لا تطاوعني. لا اعتقد ان في المسألة استهتار، هناك من تقف كتبهم على الارفف وهناك من يضعها على سريره متى ما توقّف عن القراءة. هناك من لا يلقي بالاً لجودة كتبه مع مرور الزمن رغم انه يحفظ كل ما فيها عن ظهر قلب وهناك من يجعل لها اولوية حال تنظيفة لمنزله مثلاً رغم عدم علمه بما فيها. والحالات التي تصاحب القرّاء مع كتبهم كثيرة، اذكر منها مثلاً من يطوي زاوية الصفحة عند التوقف عن القراءة؛ عكس من يضع اشارة ، ورقة، علامة بدلاً من ذلك. هناك من يكتب ملاحظاته على الكتاب وهناك من يكتبها على دفتر ملاحظات خارجي. وهناك من يضع جدولاً دوريا لتنظيف كتبه وهناك من علاقته بكتابه تنتهي بمجرد ان ينهي آخر صفحةٍ فيه.
فما رأيكم في الخربشة على الكتب هل هي استهتار بقيمة الكتاب أم ضرورة لتثبيت الفهم؟
لا أشجّع بطبيعة الحال أيّ أحدٍ على خربشةِ أيّ كتاب، وأرى أنّ هذا السّلوك يعتبرُ خاطئا، فإن كانت حجّة المشجّعين على الخربشة لترسيخ المعلومات، فالأفضل أن يستعينوا بمذكّراتٍ خاصّة لتلخيص الكتب، وإستخلاص الأفكار التي يعجبون بها، بالإضافة إلى تدوين الأمور التي يريدون الرّجوع إليها، وطيّ الأوراق كي يرجعوا لها يمكن الإستعانة بمحدّدات كرتونية خاصّة بالكتب تسهّل عملية القراءة ولا تفسد جمالية الكتاب، لكني أشجّع من جهة أخرى على خربشة الكتب التي لا تمتُّ بصلة لمبادئ المجتمع الذي يُنشر له ومعاقبة دور النّشر التي تساهم في نشر بعض الأفكار المنافية لمبادئ المجتمع، ليس خربشتها فقط بل طمسها ومنعها من التّداول.
ما رأيكم في الخربشة على الكتب هل هي استهتار بقيمة الكتاب أم ضرورة لتثبيت الفهم؟
لا بالعكس ضرورة وأي ضرورة. بل إن لكتاب يكاد يبكي عندما لا تمسه أقلامنا بالتدوين فوق هوامشه و من فترة كنت أمازح أحدهم وأقوله: يا بني أن الكتاب يستغيث من كونه أبيض نظيف؛ فهو يريد أن يتسخ من حبر قلمك هههه.
لا بالعكس ضرورة وأي ضرورة. بل إن لكتاب يكاد يبكي عندما لا تمسه أقلامنا بالتدوين فوق هوامشه و من فترة كنت أمازح أحدهم وأقوله: يا بني أن الكتاب يستغيث من كونه أبيض نظيف؛ فهو يريد أن يتسخ من حبر قلمك هههه.
لكن هل الخربشات تعكس بالفعل قراءة واعية وعميقة ام انها مجرد لازم ؟ هل الخربشة تساعد فعلا في الاستيعاب على المدى الطويل ام انها تعطي راحة نفسية مؤقتة ووهم بالفهم؟؟؟
لا، لا أظن أن أحدهم يمسك القلم ويخط تحت الكلمات ويكتب في الهوامش وهو يتصنع ذلك أو ليسلي نفسه بمسكة القلم؛ غالب الظن أنه مهتم فعلاً ويبذل الجهد الكثير في عملية الفهم.
ا، لا أظن أن أحدهم يمسك القلم ويخط تحت الكلمات ويكتب في الهوامش وهو يتصنع ذلك أو ليسلي نفسه بمسكة القلم؛ غالب الظن أنه مهتم فعلاً ويبذل الجهد الكثير في عملية الفهم.
لا اتفق... ليس بالضرورة أستاذ خالد، فكثير مما نكتب هو مجرد زلات قلم، خصوصا اذا كان ما يُقرأ مملا أو طويلا جدا ولا نفس لك فيه، واذا رجعت الى معظم الكتب التي تعيرها من أحد ستجد أنها شيفرات غير مفهومة، إما حرفة المفضل، او سطور وخربشات بغير داعي، او في حالة بعض البنات قلوب و دوائر هههـ.
عندما تعود الى كتبك لن تلاحضها بوضوح لانها جديدة وقريبة من حالتك النفسية، لكن اذا رجعت للكتب التي قرأنها قبل 5 سنوات مثلا ستجد الكوارث .
اذكر حاذثة طريفة جدا حدثت لي شخصيا
استعرت احد الكتب من واحدة من اصعب اساتذتي في الجامعة، وهي استاذة متزمتة ومتسلطة لا ترى ابسامتها ابدا، لكن يبدو ان الكتاب قديم من ايام دراستها في الجامعة، لاتفاجئ بأبيات شعر مخربشة على الكتاب ، وهي ابيات في غالية الرومنسية، ...عند اعادة الكتاب لها كتبت لها ورقة وجعلتها داخل الكتاب ، أن كنتِ امرأة شاعرية ههه فضحكت ضحكا شديدا وما هذا بعادتها.
لا اتفق... ليس بالضرورة أستاذ خالد، فكثير مما نكتب هو مجرد زلات قلم، خصوصا اذا كان ما يُقرأ مملا أو طويلا جدا ولا نفس لك فيه، واذا رجعت الى معظم الكتب التي تعيرها من أحد ستجد أنها شيفرات غير مفهومة، إما حرفة المفضل، او سطور وخربشات بغير داعي، او في حالة بعض البنات قلوب و دوائر هههـ.
أمًا القلوب والدوائر في حالة البنات فقد فهمناها هههه أمًا أنها تكون شفرات غير مفهومة؛ فنعم، قد تكون غير مفهومة لي ولك ولكن مفهومة لأصحابها. في هذا الصدد أذكر بعض المتعلمين يكتبون حورفاً بالكاد أفهمها أم هم فيفهمونها فأفهمهم أنه لابد لنا أن نفهم نحن حتى يفهم المصحح. كذلك، يكتب أخي بخط صغير - ربش فراخ كما نقول بالمصرية- وأنا لا أفهما وهو يفهمها بالطبع.
استعرت احد الكتب من واحدة من اصعب اساتذتي في الجامعة، وهي استاذة متزمتة ومتسلطة لا ترى ابسامتها ابدا، لكن يبدو ان الكتاب قديم من ايام دراستها في الجامعة، لاتفاجئ بأبيات شعر مخربشة على الكتاب ، وهي ابيات في غالية الرومنسية، ...عند اعادة الكتاب لها كتبت لها ورقة وجعلتها داخل الكتاب ، أن كنتِ امرأة شاعرية ههه فضحكت ضحكا شديدا وما هذا بعادتها.
أضحكتني ولكن ألا تريك تلك الفكاهة د.خلود ان وراء الإنسان المتزمت - أو هكذا يبدو لنا- مقطب الجبين نفسٌ تفيض بالأحاسيس الجميلة الشاعرية؟! تذكرني طرفتك بما قاله العقاد في كتاب أنا حين وصفه الناس بالمتغطرس المتكبر الذي لا يضحك! غير أن العقاد ما كان يعرفه عن نفسه أنه متواضع وأنه فكاهي وأنه يضحك ملئ شدقيه في أحايين كثيرة فكان يقول: ويل التاريخ من المؤرخين؛ لأن الناس لا يعرفون من يعيش بينهم في قيد الحياة، ومن يسمعهم ويسمعونه، ويكتب لهم ويقرأونه، فكيف يعرفون من تقدم به الزمن ألف سنة، ...
ولكن ألا تريك تلك الفكاهة د.خلود ان وراء الإنسان المتزمت - أو هكذا يبدو لنا- مقطب الجبين نفسٌ تفيض بالأحاسيس الجميلة الشاعرية؟! تذكرني طرفتك بما قاله العقاد في كتاب أنا حين وصفه الناس بالمتغطرس المتكبر الذي لا يضحك!
بالفعل... هذه ليست سوى سمات الانسان الهادئ ..حسب علم النفس هذا الانسان هو اكثر الناس طرفة وأكثرهم قابلية للمزاح والفكاهة.
يعتبرني الناس من هذه الفئة ايضا( فئة المتزمتين ظاهريا) لكنهم سرعان ما ستفاجؤون عند الاقتراب بأني انسانة غاية في المرح...
الامر كله يعود للتنشأة والطريقة التي يتكون بها الشخص في مراحله الاولى خصوصا المراهقة.
أنا من الأشخاص الذين يميلون إلى الشخبرة والرسم والكتابة على كل كتابة أقتنيه. أحس أنني بفعل ذلك أخلق ذكرى لي مع كل صفحة على إنفراد. وعندما أعود لتلك الصفحة أتذكر كل ما هو مرتبط باللحظة التي مرت. الصراحة لا يمكن خلق قاعدة ثاتبة بالنسبة للكتب وطريقة التعامل معها فلكل منا أسلوبه الخاص. فأنا مثلا أحس ان الكتاب عندما أحصل عليه ما زال ملكا للكاتب ولكن عندما أضيف لسمتي الخاصة عليه أحس أنه صار ملكي. وأما عن الكتب العلمية التي هي للأهداف الأكاديمية فأنا أرسم عليها خرائط ذهنيةBrain Maps ذات أشكال غربية عجيبة لأظهر العلاقة بين مختلف العناصر الموجودة .فما رأيكم بذلك؟
فأنا أرسم عليها خرائط ذهنيةBrain Maps ذات أشكال غربية عجيبة لأظهر العلاقة بين مختلف العناصر الموجودة .فما رأيكم بذلك؟
هذا امر نسبي شخصي يعود لك... لا اخد يمكنه ان يعطيك طريقة ويلزمك به... كل ما نهدف اليه بهذا السؤال هو معرفة تجربتك الخاصة مع الكتب.
بما أنني من الأشخاص الذي يخربشون على الكتاب، لدرجة لا يمكن أن تتصورينها، قد تعتقدين أنه دفتر شخصيا وليس كتابا، الأمر أصبح عادة بالنسبة لي لابد أن أمسك قلما إذا أردت للمعلومة أن ترسخ في الذهن خصوصا بالنسبة للكتب الأكاديمية أرى بأنه من لازم وضع بعض من السطور أو تلوين بعض الأفكار لاقتباس منها، أو للبحث حولها بعمق.
أما بالنسبة للكتب الأدبية خصوصا منها الروايات فأنني لا أضع سطرا بإستثناء بعض الأقاويل أو الأحكام التي تؤثر فيًا أو بعض المفردات ذات دلالة عميقة.
أحب شكل الكتاب النظيف والجديد وهذا عند القراءة الحرة أما عند الاستذكار للامتحانات فأنا أفضل إضافة ملاحظات أو التخطيط على النقاط الهامة لكي تساعد على التذكر عند المراجعة للامتحان
آخرين، و هي الأساس الذي نتعلم منه العلم و العادات و السلوك السليم كطول البال و الصبر و التفهم العميق و تعدد المناظير للموضوع الواحد ( بعد النظر ). و لهذا السبب تحديًا أعطي الكتب كل القيمة و الإهتمام لما نشأت عليه منذ طفولتي. و في بعض الأحيان أجد أن الخربشات بالفعل شيئا يضايقني للغاية لكن ليس بالاستهتار. و في بعض الأحيان تكون الخربشة ذات معنى مثل ما نجده من وضع دوائر على بضعة كلمات لتنتج جملة معينة و غيرها من الأمثلة.
لكن ان كانت الخربشة دون سبب معين فهذا يضايقني لكن لا أعده استهتارًا.
الخربشات بالفعل شيئا يضايقني للغاية لكن ليس بالاستهتار. و في بعض الأحيان تكون الخربشة ذات معنى مثل ما نجده من وضع دوائر على بضعة كلمات لتنتج جملة معينة و غيرها من الأمثلة.
لكن ان كانت الخربشة دون سبب معين فهذا يضايقني لكن لا أعده استهتارًا.
هذا يحيلنا الى سؤال اخر مهم وهو .. اين تكمن قيمة الكتاب؟ هل الكتاب قيمته في تجليده وملمسه وشكله ام في ما يقدمه من المحتوى؟
اين تكمن قيمة الكتاب؟ هل الكتاب قيمته في تجليده وملمسه وشكله أم في ما يقدمه من المحتوى؟
قيمة الكتاب تأتي في مدى تأثيره النفسي و ملامسته لقلوبنا بالفعل. لا الشكل و الغلاف و لا حتى المحتوى بطبعه لكن ما يؤثر فينا و يترك داخلنا ذلك الأثر المستمر. أتذكر أحد الروايات التي مازالت تؤثر في ( أميرة ٢).
قيمة الكتاب تأتي في مدى تأثيره النفسي و ملامسته لقلوبنا بالفعل. لا الشكل و الغلاف و لا حتى المحتوى بطبعه لكن ما يؤثر فينا و يترك داخلنا ذلك الأثر المستمر. أتذكر أحد الروايات التي مازالت تؤثر في ( أميرة ٢
يحدث أن يصبح كتاب ما أهم من مجرد كتاب بمضمون او حبر وورق، لانه يحمل ذكرى ما عزيزة...
ويحدث ان لا يوجد الكتاب اصلا في الواقع لكنك تراه وتتخيله كما لو كان موجودا، أول كتاب اغرمت به في حياتي هما ديوانا شعر للفرزدق واخر للمتنبي ، وهما كتابان اعرهما من مكتبة المدرسة وانا في 12 من العمر، من ذلك الوقت مازال الديوانات في خيالي لليوم.
التعليقات