متى تكون المجاملة ضرورة اجتماعية؟

كل شيء يزيد عن حده ينقلب إلى ضده، فالمجاملة ضرورة في الكثير من الأحيان خاصة في أوقات الحزن والفشل التي يمر بها بعض الأصدقاء، فهم بحاجة في ذلك الوقت إلى دعم سواء بالكلمات أو بالأفعال، كما أنه لا مانع من استخدام عبارات لطيفة لمدح أشياء مميزة بالفعل لدى أشخاص نعرفهم بغرض توطيد العلاقات فالكلمة الطيبة صدقة، ولكن لا بد من عدم المبالغة في المجاملة حتى لا تتحول إلى كذب ونفاق وتملق ومدح يزيد عن الحد الطبيعي.

لو من أجل قاعدة عامة، يمكن أن أقول: المجاملة حينما يكون الهدف منها إدخال السرور على الآخر فقط. لكن لو الهدف كسب امتياز فهو نفاق.

وللأمانة ليس كل ما وصفته بكسب الامتياز سيء في ذاته، فأن يخاطب مدير مثلًا موظف لديه بكلمات ثناء، الغرض منها تحفيزه لأداء عمل أفضل لمصلحة الكل؛ فهي ليست مجاملة بكل تأكيد، لكنها ليست النفاق المذموم.

لضمان استخدام المجاملة بشكل صحيح، يجب أن تكون مبنية على تقدير حقيقي وإنصاف للشخص الآخر. على سبيل المثال، إذا قام زميل بعمل جيد في مشروع، فإن إبداء الإعجاب بجهوده بصدق يعزز التعاون والإيجابية في مكان العمل. في المقابل، يجب الحذر من المجاملات الزائفة التي قد تُفسر على أنها محاولات للتلاعب أو التملق، مما يؤدي إلى فقدان الثقة والاحترام. المفتاح هو أن تكون المجاملات تعبيرًا صادقًا عن التقدير، وليست مجرد كلمات جوفاء.

المجاملة تكون ضرورة عند الضروريات، ففى المشاكل والخلافات تكون المجاملات شئ ضرورى قد يحل المشاكل ويحد من الخلافات، فنقول لمن يريد الإنتقام والأذية كلام جميل نجامله به من أجل أن نحل المشكلة ولا نأذى به الطرف الأخر ولا نقول كلام قبيح نجعله يعاندنا ويصمم على الأذية إن كانت الأذية ستلحق بنا أو بغيرنا، نقول كلام جميل بشرط أن يكون هذا الكلام صدق وحقيقي فى الطرف الأخر، والله نعرفك بسماحتك وإنت رجال مسلم ونعرف فيك الكرم والشيم النبيلة وهكذا...ولكن بصدق.

بالنسبة لي إذا اضطررت للمجاملة فلا آقول إلا صدقًا، يمكن تجميل الأمور وتحسين المواقف، لكن دون تجريح في حال احتاجوا لدعم، أو مبالغة إذا أنجزوا أمرًا.