كان مستعدا للقفز من أعلى جبل، لكنه لم يستطع التقدم خطوة واحدة الى ما بعد بوابة المدرسة، فالمتنمر هناك، واقف ينظر اليه متوعدا بألم سيجعله يبيت ليلة أرق مصحوبة بألم في أضلاعه، قال محدثا نفسه وهو يحدق بالبوابة امامه: "لم لا ألكمه أيضا، هو ليس أكبر بنية مني إن رفعت يدي فقط وسددت اللكمة، سيسقطا مغما عليه... نعم... لن أكون الضحية بعد اليوم، اليوم هو يوم التحرر و الاستقلال" لكن من يخدع، لم تكن المسألة متعلقة بالشجاعة، او القوة، فلم
حوار مع صديقة
ردا على قصة قالت فيها انها ليست عربية قلت: "هل انتي جادة؟" هي: نعم انا: مقتنعة انك لست عربية؟ هي: اقرئي تاريخ الجزائر، من قال انها عربية؟ الجزائر خليط اجناس حسب البحث التاريخي. انا: 🤦♀️وإن يكن، انا الان من جنوب افريقيا؟(قلت ذلك لانني من ولاية جنوب الجزائر وهي من الشمال) هي: العرب المقرفون انا: إذا انا اصلي امريكية، لانه في امريكا يوجد سمر البشرة. هي: العرب اصلهم الشرق الاوسط والخليج وبلاد الشام لكن الجزائر اصلها امازيغي واصبح فيها عرب وثقافة
سعادة ام لا
حتى مع السعادة التي نعيشها لايام، احيانا تعطينا الحياة صفعة لترينا واقعنا البائس، و تذكرنا بمن نكون حقا، فلحظات الحزن، الغضب، الحب والعشق احيانا، تخرج جوهرنا الحقيقي، خالصا صافيا دون شوائب، تلك التي نضيفها ونجبر انفسنا على تصديق انها ما يجعلنا "مثاليين" في نظر المجتمع، و حتى لو لم نكن ندرك ذلك فعليا، تلك الشوائب قد تكون هي ما يقيدنا، هي ما يجعل الحياة تصفعنا... وتلك الصفعة...ربما هي لمصلحتنا...
ما هو الحب حقا؟
الحب، هذه الكلمة، وبالذات في عصرنا هذا صارت بلا معنى، او الاصح قول انها اصبحت معنى كل شيء فكل علاقة بين ذكر وانثى وفي الآونة الاخيرة حتى العلاقة بين شخصين من جنس واحد، صارت تعتبر حبا...حبا رومنسيا تحديدا... في العلاقات المسماة بعلاقات الحب وبعيدا عن حب الام، و الاب مثلا، وحتى الاخوة او الاقارب (هذا لو كانت العلاقة قريبة لتلك الدرجة ) ارى ان اغلبها ليس حبا بالاساس، خاصة الموجودة على مواقع التواصل الاجتماعي، فهؤلاء الذين يسمون انفسهم بالأحبة او
هل ترى يمكن استخدام نظام الانماطMBTI لتصنيف شخصياتنا؟
خلال تصفحي لفايسبوك، صادفت بعض المنشورات، والفيديوهات القصيرة التي تتمحور بشكل عام حول نظام MBTI، و تفاعلات الانماط مع بعضها البعض. بحكم انني انجدب لعلم النفس واحب ان فهم الشخصيات، بحثت عن الامر اكثر، و وجدت ان هذا النظام يقسم شخصيات البشر لست عشر شخصية مختلفة ، فتملكني الفضول لمعرفة نمطي ، لذا دخلت غوغل وأجريت اختبارا لأعرف اي نمط يخصني، لكنني احترت في اول سؤال فقد كان ببساطة"هل انت انطوائي او اجتماعي" وانا بصراحة خليط بين الاثنين على حسب
هل تسمعونه ايضا؟
صوت غريب لكنه مألوف.. هامس لكنني اسمعه بوضوح.. اسمعه يأمر وينهى ويعطي رأيه في اي فعل او قول قبل خروجه من رأسي، كأنني روبوت يعيش تحت سيطرة مستخدمه، الذي يعرف عنه كل صغيرة وكبيرة، اعتقدت في البداية انه واحد لكن تلك التغيرات في شخصيته جعلتني اقسمه لإثنين، او ثلاث اصوات، حسب الاوامر الاي يلقيها علي، فتارة يحثني على الجدال وتارة اخرى يهمس بأن على التنازل عن حقوقي بدل تكبير الموضوع، وفي وقت غضبي يقول : " لا حل غير وجود
لمن جرب نشر رواية في دار نشر لأول مرة
قرأت في بعض المدونات عن تجارب بعض الكتاب الجدد ورأيت انهم واجهوا صعوبات بسبب فساد معايير دور النشر، وقبولهم للكتب التي يضمنون منها جني المال فقط ، و هذا جعلني اتردد في اختياري لمجال الكتابة، فأنا لا املك اي حساب على مواقع التواصل الاجتماعي بعدد متابعين مقبول لأكون "مشهورة" فتلك المواقع تعج بالتافهين السطحيين الذين يصعب عليهم فهم خواطري و الرمزيات الموجودة في كتاباتي ورواياتي، فماذا علي ان افعل، هل اتابع لعلي اجد دور نشر لازالت تحتفظ بأخلاقيات العمل ام
مخادع او مخدوع؟
كم هو جميل ان تتلاعب بالأغبياء الجهلاء، تسيرهم تخدعهم، وتستفيد منهم بطرق لا حصر لها، ببضع كلمات تستطيع كسب ثقتهم العمياء، او جعلهم يعتقدون بل ويثقون انهم يمسكون بزمام الامور... إيجاد هؤلاء الجهلة ليس بلأمر الصعب، حتى انت، وبلاشك، قد قابلت الكثير منهم... وبالعكس، فإن الاذكياء، المسيرين، المخادعين، والمستفيدين هم العملة النادرة التي تسيطر على، وتتحكم في كل شيء.. السؤال المطروح هنا: من انا؟.... الى اين انتمي؟... انا المخادع؟... ام المخدوع؟...
لم الخوف من الموت؟
كلما افكر في الموت اراه كشيء مظلم مبهم لا نعرف عنه شيء غير انه نهاية الحياة.. لا يوجد فرصة اخرى او اعادة محاولة.. الموت هو ببساطة النهاية لكن هذا يجعلني أتسائل عما اخافه فعلا هل هو فقدان حياتي التي بنهايتها ستنتهي المعاناة؟.. ام هو الخوف من ما ينتظرني بعد الموت؟ الحساب؟.. الجنة؟.. او الجحيم؟.. لا اريد ان تنتهي حياتي لأن لدي الكثير لأفعله خاصة إستعدادي لمقابلة خالقي، حتى الان لا اعتقد انني اعطيت هذا الركن حقه من حياتي، لكن هذا
متى يعتبر القول كذبا؟
أحيانا كثيرة أتسأل: ~هل انا كاذبة لو قلت كلاما اعتقد انه صحيح لكنه خاطئ؟ ~وهل اكون صادقة لو اردت الكذب بموضوع اجهله فظهر ما قلته صدقا؟
آخر حوار لي معه
بعد قراءة روايتي المفضلة للمرة المئة اغلقت الكتاب، عندها فقط لاحظت الهدوء الذي طغى على المنزل. يتخلله صوت الثلاجة القديمة المزعج الذي بات بعد كل هذه السنوات جزءا من هدوء الليل.. شعرت بالوحدة ولم يكن يخطر ببالي إلا الذهاب للمكان الذي يعشقه اخي ويقضي فيه ساعات دون ملل ، فدخلت الشرفة ثم تسلقت لأعلى سقف منزلنا القصديري القديم وكان هناك بالفعل، كالعادة فقط يجلس شاردا في الحقول الخضراء، جلست بجانبه احدق في الافق بصمت كسره بقوله: "غدا.. سأغادر هذا المكان"