ارى ان السبب الحقيقي لكوننا فقراء بدلا من اشخاص في الطبقة المتوسطة _اقصد عائلتي تحديدا _ هو كوننا نسعى لحياة تساوي حياة الاغنياء، كالاكل مثل ما يأكلون ولبس ما يلبسون وشراء الكماليات وحتى في حفلات الزفاف والمناسبات، لا اقول انه عيب على الفقير ان يسعى للغنى، بل يجب ان يسعى لكن اولا عليه ان يجعل ماله يساوي مال الاغنياء حينها يمكنه عيش حياة تساوي حياتهم فبدل ان يصرف نقوده على بذلة غالية يحضر بها حفل نجاح شركة صديقه لما لا
0
انا حتى الان لم أستقل بذاتي حتى أقدم اي مساعدات مادية لوالدي، و عندما استطيع أرى انني سأفعل اي شيء لاجل امي، اما ابي ورغم انه قد قام بدور الاب من الجانب المادي، إلا انه عاطفيا كان بحاجة لبعض النضج، او الكثير منه، فجهله بنفسية الطفل وما يحتاج اليه من دعم جعلني امر بعقد نفسية أثرت علي كثيرا رغم محاولات امي لتغطية غياب دور الاب المعنوي رغم وجود ما يسمى ابي في المنزل طوال اليوم، وما لايمكن انكاره هو انني
وصارت بطلتنا اختارت البطلة اعتقد. انه من الافضل عدم اختراق الجدار الرابع اثناء الكتابة فكلمات مثل هذه تفقد الرواية جوَّها تذكر القراء انهم فقط يقرأون رواية لها "بطلة" هي محور القصة، الافضل ان لا يظر الراوي مشاعره لو كانت روايتك مبنية على اساس ان الراوي ليس جزء او شخصية من الرواية نفسها، هذا ما ارى انه مناسب. ان كانت توجد تكملة فأنا اريد قراءتها فلا استطيع الحكم على الرواية والاحداث من هذا المقتطف فقط.
يعتبرون أنفسهم مجرد. أداة لخدمة العائلة تقول ان من يجهز منزله ليظهر بأحلى حلة في العيد ويطبخ وينظف، يعتبر نفسه مجردة أداة؟ النساء التي لا تطبخ وتعرفهن ربما هن غنيات ولديهن خادمات يقمن بالعمل، إذا ماذا بالنسبة للفقراء الذين لا يستطيعون شراء طلاء جديد للمنزل ولا أواني جديدة بدل التي بها بقع تصعب إزالتها، ماذا سيفعلون عندما يأتي ضيوف ولا يوجد من يضيفهم لانهم لا يملكون خادمات فهم قد" خصصوا هذه الفترة للراحة والاستجمام "
كما يقول كارل يونغ الظلال هي الجزء الذي نخفي فيها صفاتها التي نعتبرها معيقة لصورتنا المثالية عن انفسنا فكلما نقص تقبل الشخص لطبيعته زاد حجم ظله، وبناء على هذا جعلت وحشية الظل متعلقة "بحجمه" وبالتالي فهي متعلقة بتقبل الشخص لذاته. بالنسبة للتعايش مع الظلال فهو ما تسعى البطلة لتحقيقه. وإن كان لك اي سؤال آخر تفضل بسؤالي لعلك تساهم في إضافة لمسة للرواية.
هذا ما اعنيه الادوار يمكن ان تتغير بإستمرار وهذا التغير يتعلق بالوقت والاشخاص بحد ذاتهم، فالفتاة هي الخادع لو نظرنا للعلاقة بينها وبين الشاب، وهي المخدوع لو نظرنا للعلاقة بينها وبين نفسها، الوقت واحد والمكان واحد إنما ما تغير هو الاطراف التي تجري بينهم لعبة الخداع هذه. و نعم لا يمكننا ان نصنف البشر لقسمين فقط خادع ومخدوع بشكل عام لكن إن جزأنا كل لعبة وكل شوط على حدة يمكن لهذا التصنيف ان ينجح ولو تضمن بعض التعقيد.
انا لم اقل انني ذكية، ونعم دائما يوجد من هو اذكى من الذكي ، تقسيم العالم لمخادع ومخدوع ليس فكرة خاطئة لو وضعتها ضمن إطار زماني ومكاني محدد، فالخداع بنظري يتم بكفاءة اكبر، لو زاد الادراك، والعلم لدى المخادع، فإن كان المخدوع قد ادرك ولو بعد حين انه يم خداعه يستطيع قلب الطاولة وبالذكاء الكافي سيصبح المخادع. الناس يسهل هندسة سلوكياتهم ارى ان الانسان اعقد مما يبدو ولا يوجد "شخص يسهل هندسة سلوكياته" فأحيانا الغبي او لنقل "قليل الوعي" هو
هذا هو الهدف من طرح السؤال؟ جعلك تتساءل: كيف يمكنك تصنيف نفسك؟... هذا السؤال دون جواب فعليا، فقد تكون خادعا ثم يأتي شخص بمستوى وعي اكثر منك و يستغلك، نعم البشر اعمق من ان يتم فصلهم لفئتين فقط، حتى الفرق بين تفكير الذكر والانثى، اعرف ان الانثى انثى والذكر ذكر ومع ذلك الكثير من الفتيات تميل طريقة تفكيرهم لطريقة تفكير الرجال بفعل عوامل خارجية او حتى داخلية لكن هذا لا يجعلهم ضمن فئة الرجال.. صحيح؟
كونه امر فطري، يفتح أبوابا لأجوبة جديدة عن هذا السؤال، فحتى بمعرفتي انني سألقى ربي بعد موتي وانني قمت بما استطيع في هذه الدنيا وليس لي مهرب من "الموت"، حتى انني اراه في كثير من الاحيان، راحة من متاعب الدنيا، لازال جسدي في كل مرة اكون قريبة من الموت يتحرك لإراديا وبإستماتة يرفض هذه الفكرة ... اعتقد انه ما يسمى بغريزة البقاء.. صحيح؟
اذا نظرنا للامر من الناحية الاخلاقية فالرسول صلى الله عليه وسلم يقول: "إنما الاعمال بالنيات" فلو نويت الخير و خرج الامر عن السيطرة دون نية سوء فهو عند الله لن يحسب كذنب. لكن من ناحية نظرة الناس لنا والمجتمع ككل فلا أحد منهم يمكنه ان يرى او يشعر بنواياك، فلا خيار امامنا سوى الحكمبالفعل الذي نراه امامنا.