نحلم يوميًّا بتأمين مستقبلنا وتحقيق ذواتنا بالطريقة التي ترضينا. وبالتالي يمتلك كلٌ منّا خارطة أحلامه الخاصة إن صحّ التعبير.
حدثونا عن أحلامكم وخططكم المستقبليّة: ما هو مشروع الأحلام لدى كلٍّ منكم؟
مشروع الأحلام بالنسبة لي هو الذي يكون أرفع وأعظم ممن أتخذه مصدراً للدخل، فالمال يأتي من آلاف الطرق، ولكن ثمة مشاريع أعظم من ان تقدر بالمال. فهي قد تكون مربحة على المدى البعيد ولكن هدفك منها هو شئ ما اعظم من المال.
فانا أسعى لأن يكون عندي مشروع روائي كبير يتكون من عشرات الروايات.
وبالنسبة لي فإن حقيق ذلك من شأنه أن يجعلني راضياً عن نفسي أكثر من أي أموال أو مشاريع.
لذا أسعى لبناء أكثر من مصدر دخل حتى أتمكن من العيش برفاهية أو بشئ من الرفاهية، فأنا لا أسعى لأكون إيلون ماسك، فقط مشروع مربح يحقق لي الأمان والرفاهية أنا وأسرتي مستقبلاً، ومن ثم أتفرغ لمشروعي الأعظم.
إننا نمتلك بعض الأمنيات نفسها يا عبد الرحمن. من الرائع أن نتشارك الشغف نفسه، وبالتالي يمكننا مستقبلًا أن نتشارك العديد من النقاشات في هذا الصدد. أنا كاتب، روائي وقاص، نجحتُ حتى الآن في نشر رواية مجموعتين قصصيتين بشكل رسمي، لذلك يسعدني أن نتبادل الخبرات والتجارب في أيٍّ من هذه النقاط. أبرز ما يمكنني أن أنصحك به يا عبد الرحمن هو الاستمرارية وتكريس الوقت لخدمة شغفك. بدون ذلك لا أظن أننا نستطيع تحقيق أي شيء في الكتابة الأدبية بشكل عام. أتمنى لك التوفيق.
جميل جدا يا علي، سيكون بيننا الكثير من النقاشات في هذا الأمر في المستقبل القريب ان شاء الله وبصورة مستمرة.
مستمر على ما أفعله منذ سنوات ولا أتجاهل أي فرصة من شأنها أن تفيدني في ذلك المجال، حيث أن الشغف نادراً ما قد يجده أحد بداخله، لذا نعمة من الله أنني تعرفت عليه وعملت على إثرائه وتطويره.
هل نشرت مجموعاتك القصصية ورقياً أم إلكترونياً وأيهما تفضل إذا ما نويت نشر أول أعمالي الروائية؟...فأنا نويت أن أنشر أول رواية لي إلكترونياً وهذا لأني لا اثق في معظم دور النشر الموجودة حالياً على الساحة. للتجارب السيئة التي يمر بها الكتاب خاصة من ينشرون لأول مرة.
أقسم خططي المستقبلية إلى جزأين، الخطة الأولى ممكن حدوثها خلال السنوات القليلة القادمة، أما الثانية فهي خطة على المستوى البعيد وقد لا تتحقق!
طموحي حاليًا هو افتتاح صيدليتي الخاصة وإن كان الأمر صعب في ظل الظروف الاقتصادية التي نمر بها، ولذا فقد أجلت الفكرة حتى استقرار الوضع الحالي. وبدأت أفكر في افتتاحها وتجهيزها ولكن وضعها كدخل سلبي عبر تسليمها لصيدلي آخر يستأجرها ويديرها بنفسه.
أما الطموح البعيد فهو إنشاء مصنع لتجهيز المواد الخام العلاجية وتوريدها لمصانع الأدوية، الأمر صعب ومكلف للغاية ويحتاج إلى عناية شديدة وجودة لا نهائية، لذا أتمنى لو أمكنني فعلها في شبابي.
ماذا عنك يا علي، ما هو مشروع أحلامك؟
إنها خطة رائعة يا شيماء، وأظن أن أبرز ما يميّزها أن كلا الخطتين في القطاع أو المجال نفسه، وبالتالي من الممكن أن تجدي نفسك قادرة على إتمام الخطوة الثانية بعيدة المدى إذا ما استطعتي تحقيق الخطوة الأولى بسهولة وإتقان.
ماذا عنك يا علي، ما هو مشروع أحلامك؟
مشروع أحلامي هو التفرّغ الكامل للكتابة الإبداعية، حيث أنني أسعى إلى أن أمتلك الحرية المالية التي تساعدني على تكريس كل وقتي المهني للكتابة الإبداعية، لأنني أهدف إلى احتراف الكتابة ولا شيء سواها، وبالتالي أسعى خلال الفترة القادمة إلى الوصول إلى اكتفاء ذاتي بشكلٍ ما مما يساعدني على تدوير مجهودي في الكتابة وإنشاء مؤسسة النشر الخاصة بي لرعاية إنتاجي الأدبي والتوسع في الحصول على حقوق الإنتاج الأدبي لكتّاب آخرين أيضًا.
الحلم الذي أخطط له على المستوى البعيد بإذن الله هو صنع إسم معلوم ومعروف في مجال العقار في الدولة التي أسكنها، أرى أن هناك فرصا متاحة للقيام بذلك، خصوصا أن العدد السكاني في دولتي قليل جدا.
أما على المستوى القريب أو المتوسط فأنا أعمل على تمهيد الطريق أمام هذا الحلم عن طريق بناء رأس مال، وبناء خطة صارمة للقيام بذلك.
هذا أمر رائع يا محمد. إن العديد من روّاد الأعمال ينصحون بالاستثمار في العقارات، لأنها سلع طويلة الأمد ودائمة، لا يمكن أن تخسر ولا يمكنها أن تفقد جزءًا من قيمتها المادية، لن قيمتها ببساطة محكومة بمدى حاجة المستهلك إليها، ولا شك في أن حاجتنا كبشر لهذا المنتج لا يمكن أن تنضب على الإطلاق، بالإضافة إلى أن هذه القيمة مرتبطة على الدوام بقيمة العملة، وبالتالي لا يمكن أن تخسر فيها ما دامت جودة المنشأة كما هي.
حلمي أن أصل لمرحلة لا أضع بها حلم أو هدف ..
منذ طفولتي وأنا أضع أحلامًا وأسعى لتحقيقها وبعد ذلك أبدأ بالحلم من جديد وهلم جرا... الحلم الذي أكد من أجله ليل نهار هو أني تكون شركتي خلال الخمس سنوات المقبلة هي الشركة الأولى والرائدة في مجال تعليم الاطفال ريادة الأعمال وبالأرقام أسعى لأن يكون لدي عشر آلاف خريج في السنة الواحدة أي ولادة 10 آلاف مشروع صغير أي تنمية الإبداع والتطوير وبالتفكير خارج الصندوق بشكل أوسع .. و سأكون جمعت ثروة لا بأس بها وقمت بعمل جولة حول العالم .. كل ذلك سيكون تحصيل حاصل وسيحدث إن شاء الله.. ولكن الشيء الذي أحلم به حقًا أن أترك أثرًا إيجابيًا في نفوس هؤلاء الأطفال.
يا له من مشروع فريد يا ديما. لم أفكر على الإطلاق من قبل أن يكون هنالك مجال ما يساعد الأطفال على أن يكوّنوا وجهات نظر عن ريادة الأعمال ولو بشكل مبدئي. في الآونة الأخيرة، ساعدتُ أختي الصغيرة، 12 سنة، على تعلّم أساسيات تصميم الجرافيك، وعلى الرغم من أنها لا تزال في البداية، فإنني أجد أن التعليم من هذه النوعية في هذه المرحلة العمرية هو أمر رائع. لذلك أرجو منكِ أن تحدثينا ببعض الاستفاضة حول ما يمكن أن تضيفه هذه الآلية من قيم في عقول الأطفال حول مجال ضخم مثل ريادة الأعمال في هذه المرحلة العمرية المبكرة.
شاركنا خطتك قبل ذلك يا علي؟
هذا ببساطة ياعلي.
شاركنا خطتك قبل ذلك يا علي؟
أحبّذ أن يكون لخطتي القريبة والبعيدة المسار نفسه، فقد قرّرتُ أن أهب مشروع حياتي للكتابة، وبالتالي فعلى الصعيد الشخصي أسعى إلى الوصول إلى أعلى المعدّلات وأجودها من الإنتاج الأدبي، مما يساعدني في مرحلةٍ ما على التفرّغ الكامل للكتابة الإبداعية. أما بالنسبة للمسار الآخر، فأسعى إلى تدشين مشروع يختص بالنشر والطباعة في مختلف المجالات، حيث يصبح له الحق في الاستثمار في المنتجات الإبداعية لي وللمزيد من الكتاب أيضًا.
مشروع حلمي ان يكون لدي فريق من المستقلين غالبية مناحي العمل الحر بحيث اقودهم للفوز بالمشاريع والقيام بها وتسويقها. فهل حلمي هذا صعب التحقيق ، وفي حال امكانية الوجود ما الذي ينقصه)؟
ليس صعبًا على الإطلاق يا مازن. فبالإضافة إلى التسهيلات التي يوفّرها لك مستقل، لديك فرصة رائعة مع الإضافة التي أتاحتها المنصة لتأسيس الشركات عبر منصة مستقل، حيث أن لها آلية مختلفة تمامًا عن آلية التعامل مع المستقلين الفرديين، وتمكّنك من تكوين فريق عمل تختاره أنت من أكثر المستقلّين على المنصة احترافيّةً. كل ما في الأمر أنه يحتاج إلى دراسة متقنة وتخطيط جيّد، ويسعدني أن أشاركك هنا مقالًا من مدوّنة منصة مستقل حول كيفية تأسيس الشركات وأطقم العمل عبر منصة مستقل بكل التوضيحات التي تحتاجها.
كان حلمي منذ سنوات إنشاء موقع إلكتروني والنهوض به ولم أكن أملك الجرأة لأخذ الخطوة .. ولكني قد فعلتها وأخيرا .. أشعر بالحماس والخوف في نفس ذات الوقت.. أتمنى سماع رأيكم :)
التعليقات