ما هو ثمن النضوج؟


التعليقات

لا أعتقد أن الإنسان يكبر بمرور السنوات وتقدم الرقم الدال على عمره، بل يكبر بالتجارب والدروس التي تلقاها، بالعلم الذي تحصل عليه، بالخبرات التي اكتسبها، بالمهارات التي نماها، بالحقائق التي عرفها، بالجهود التي سعى لها، بالإنجازات التي حققها، بتطور فهمه لنفسه وتصالحه مع ذاته وفهمه لحياته وتصالحه مع وضعه، لفهمه جدواه من الحياة، وأن يعرف تماماً أهدافه ومسؤولياته.

كل من لا تنطبق عليه هذه الأمور هو لم يكبر، ولم ينضج، ما زال طفلاً في هذه الحياة، النضوج ليس بالعمر بل بما عاشه .

أحياناً يكبر المرء سريعاً لثقل ما مرّ به وهو في عمر صغير، وأحياناً يخرج لنا جاهل تطاول عليه الزمن ولم يتعلم من الحياة شيء.

أحياناً يكبر المرء سريعاً لثقل ما مرّ به وهو في عمر صغير، وأحياناً يخرج لنا جاهل تطاول عليه الزمن ولم يتعلم من الحياة شيء.

أتفق معك في هذا الرأي يا تقوى، فعلى الرغم من أن العديد من الأشخاص يترجمون الخبرة في الحياة من خلال السن، فإن هذا الأمر لا يعتبر شيئا واقعيا أو حقيقيا بالمرة.

لكن بإشارتك إلى الجهل الذي لا يتغير بمرور الزمن، وعدم قدرة الأشخاص في العديد من الأحيان على تحصيلالمزيد من الخبرات، هل يمكننا مناقشة هذه الأسباب؟

ما أريد الوصول إليه هو السبب الرئيسي في ذلك، هل ترين أن هذه العينة من الأشخاص تهدر على أنفسها فرصة تحصيل خلاصة الخبرة على الرغم من المرور بها؟ أم أنهم لا يعرضون أنفسهم للخبرات اللازمة من الأساس؟

ما أريد الوصول إليه هو السبب الرئيسي في ذلك، هل ترين أن هذه العينة من الأشخاص تهدر على أنفسها فرصة تحصيل خلاصة الخبرة على الرغم من المرور بها؟ أم أنهم لا يعرضون أنفسهم للخبرات اللازمة من الأساس؟

هم لا يبذلون جهداً من الأساس.. هذا هو السبب الأساسي، ينتظرون من الحياة أن تقدم لهم الفوائد والخلاصة على طبق من ذهب ولا يسعون لتحصيل الفوائد بأنفسهم، هم لا يسألون ولا يتساءلون، يسيرون في طريق بلا وجهة محددة، لا أهداف ولا غايات تدفعهم إلى العمل والتعلم، يسكتون فضولهم للعلم وينشغلون بشهواتهم ورغباتهم والأكل والنوم والأفلام وتكرار نفس الأنشطة كل يوم .

تحصيل العلم والمنفعة والنضج بحاجة إلى البذل والجهد المتنامي، والقارئ في سيرة العلماء والمفكرين يعي ذلك تماماً، ما الذي يجعل إنساناً يعيش أيامه بين الكتب ؟ ما الذي يجعل آخراً يسير حافياً وتلتهب قدماه وتفيض دماً وقيحاً في سبيل تلقي العلم ؟ ما الذي يدفعنا نحو التفكير في الأشياء ؟ كيف حفظ ذلك الشاب القرآن ؟ كيف حصل ذلك على شهادة ؟ كيف نجح ذلك في اختراعه ؟ هل بالنوم وانتظار كل ذلك ؟ هل بالدعاء ثم العودة إلى النوم مرة أخرى ؟ هل بقراءة جملتين من كتاب ثم إغلاقه ونسيان كل شيء ؟ هل يولد أحدهم وعقله مليء بالخبرات والمعلومات ؟

نحن نمتلك فرصاً مختلفة للتعلم والنضج، ولكن بإمكاننا صنع فرص أخرى .

الجهل الذي لا يتغير بمرور الزمن، وعدم قدرة الأشخاص في العديد من الأحيان على تحصيل المزيد من الخبرات، هل يمكننا مناقشة هذه الأسباب؟

الأشخاص الذين جهلهم لا يتغير بمرور الوقت في الغالب كل التجارب التي عاشوها لم يستخلصوا شيئا منها لوجود دائما طرف آخر يتقاسمون معه نتائج التجربة أو يلقونها على عاتقه، عدم تحمل مسؤولية نتائج التجارب التي نخوضها الحسنة والجيدة النجاح والخسارة ودائما محاولة البحث عن طرف ثالث يساعدنا في اتخاذ القرار للمضي قدما بعد التجربة، خطوة البحث هذه تضلل علينا متعة التحليل والاستنتاج التي تكون السبب الأكبر في تعلمنا.

النضوج ليس بالعمر بل بما عاشه

أتفق معك جدا أخت تقوى في هذه الجملة التي تختزل كل الكلام السابق صراحة ما نعيشه هو ما يجعلنا ننضج لكن التعلم وأخذ العبر هو أهم عامل للنضج وليس فقط المرور بالتجارب.

التجارب تترك أثرها على الفرد، هي كالدرس الإجباري الذي يعلق في العقل رغماً عنك .

وبماذا تفسرين عدم تعلم الناس من تجاربهم عندما التجربة تكون درس إجباري لنا؟ ولماذا تتكرر نفس التجارب في حياتنا العديد من المرات؟

نعم هذا ما أجبت به على الجهل المستمر رغم التجارب التي عشناها، عدم تعلم الدرس يبقي الجهل مستمر ولن تتوقف التجربة حتى تأخذ الدرس وتفهمه جيدا.

هذا يعني أنهم متقاعسون ويلجؤون إلى تجاهل تلك الدروس التي قدمتها الحياة لهم !

أو لا يريدون تقبل الواقع بعض الأحيان تعلم الدرس يجعلنا نعيش الواقع ونخرج من فقاعة الوهم واستمرارنا في نفس الأخطاء وعدم أخذ الدروس يكون بسبب خوفنا من عيش الواقع وتقبله.

النضج لا يقتصر على نوع واحد، هنالك نضج عقلي، اجتماعي، وجداني، أنفعالي وغيره.

عموما يمكنك جلب مسودة الآن، وكتابة هذه التساؤلات بها والاجابة عنها؛ هل نظرتك للحياة تغيّرت؟ هل تنظرين لها بعين ثاقبة؟ ماذا عن طريقة تفكيرك، هل تشعرين بأنكِ نضجت فكريًا وعقليًا؟ ماذا عن اتخاذك للقرارات، هل تتخذين القرار بشكل موضوعي ومستقل أم أن هنالك من يؤثر عليك؟

أيضًا ماذا عن تقبلك للرأي الآخر، للأسف أحيانًا قد لا نتقبل الانتقادات البناءة، فهنا هل ترين بأننا حقًا نضجنا عقليًا وفكريًا؟ أيضًا ماذا عن انجازاتك؟هل تحققين الانجازات لارضاء من حولك، أم لارضاء نفسك قبل الاخرين؟ أيضًا هل تمارسين جلد الذات أم على العكس تمامًا تقدريها وتحاولي معالجة مواطن الضعف لدينا بشكل عقلاني؟ أيضًا كيف تواجهين فشلك؟ ماذا عن مخاوفك في الحياة، كيف تواجهينها؟ أيضًا هل وصلت لمرحلة الاستقرار النفسي؟ هل تتكيفين مع ما يحدث من حولك؟

الاجابة عن هذه التساؤلات تحدد أين أنت من النضج.

مع كل هذه التحليلات التي تطرقت إليها سنجد أنفسنا أننا نضجنا في جانب على حساب جانب آخر، الحياة دائما تحديات وتجارب وكل خطوة في حياتك تضيف لك نضج جديد في جانب معين ولا يوجد نضج نهائي وإنما هي حالة مستمرة استمرارية الحياة والتجارب التي نعيشها.

ما هو الجانب الذي سنجد أننا نضجنا على حسابه؟!

وكل خطوة في حياتك تضيف لك نضج جديد في جانب معين ولا يوجد نضج نهائي وإنما هي حالة مستمرة استمرارية الحياة والتجارب التي نعيشها.

لم أقل مريم أننا وصلنا حقًا الى النضج النهائي ولكن نحاول أن نصل إلى مرحلة نكون فيها راضين عن أنفسنا بها.

مع بداية كل عقد في حياتك ستشعرين بأنك كبرتِ، وتغيرت وجهة نظرك للأمور، خصوصًا مع زيادة أعباء الحياة عليكي بتقدم العمر.

فكلما ازداد عمركِ كلما ازدادت خبرتك، وقد تأتي عليكي لحظات تستنكرين من تصرفٍ ما فعلته سابقًا أو تؤيدين قرارًا أخذته في وقت اعترض عليكي الكثيرين.

خلاصة القول فكري في كل خطوة تُقدمين عليها، واستمتعي بكل قرار وكل لحظة تمرين بها، وتأكدي أن ما تعيشيه وتمري به هو مخصص لكي أنتي فقط، ولا تنتظري حكم أحد عليكي، فلا يوجد من يعيش حياتكِ، بل أنتِ من تعيشها.

مرحلة النضح أو الإحساس بالتغيير يحدث لما يجد الإنسان أنه تعالى على كثير من الأشياء التي كانت تأخذ اهتمامه في مرحلة الصبا، وخصوصا تلك الأشياء التافهة التي تهم المراهقين الآن.

لما يجد الإنسان أنه يعمل على تطوير نفسه عن طريق التعلم بدل قضاء كل الوقت في اللعب واللهو والسمر مع الأصدقاء في الواقع أو على وسائل التواصل، ويستبدل تلك الأوقات في التعلم بالقراءة أو الاستماع إلى الدورات والمحاضرات والبودكاست المهمة، وأيضا يجد نفسه أصبح ينظر إلى الأمور من زوايا إيجابية جديدة، حينها يمكن أن يطمئن نفسه أنه انتقل إلى مرحلة النضج.

ربما لأجل هذا علينا أن ندوّن التجارب الشخصية والدروس والمواقف، التي تعرضنا لها في كل فترة من حياتنا، خاصة اليوم الحياة تسير بسرعة حتى أننا ننسى عشاء الأمس.

النضوج شيء لا نصل إليه كنتيجة نهائية وإنما يكبر معنا، فعندما كنت في منتصف العشرينات ظننت أنني نضجت لكن بعدها وجدت أنني أكتشف نضجا آخر على مستويات أخرى.

كلما أعيش تجارب أتعلم منها وأرى أنني أنضج أكثر وأكثر ...

كل ما علينا هو أن نراقب حياتنا والمواقف التي نمر بها وكيف نتفاعل معها.

أعتقد أنه لا سقف للنضوج ولذا فلا يمكننا القول أننا نضجنا، إذ أننا نستمر بالتغير كل يوم، ولكننا نقارن مرحلة بمرحلة أخرى في حياتنا ونحدد كيفية استجابتنا للأمور وبهذا نقرر أننا بتنا أفضل أم أننا لم نراوح مكاننا.

أعتقد أنه لا سقف للنضوج ولذا فلا يمكننا القول أننا نضجنا، إذ أننا نستمر بالتغير كل يوم

هذا ما قصدته يا زينة، في كل فترة تعرفين ان ما كان يبدو نضجا، هو تكون بسيط في الحقيقة، ويمكنك النضج أكثر وأكثر..

هناك علامات تدل على نضوج الشخص منها:

  • قبوله للرأي الآخر
  • عدم اعتقاد امتلاك الصواب المطلق، وأن رأيه يحتمل المراجعة
  • العزوف عن سفاسف الأمور(التفاهات)
  • محاولة استغلال الوقت فيما ينفع
  • التعجب من نفسه على الماضي: كيف قلت ذلك؟ كيف فعلت ذلك؟ لو عاد بي الزمن ما فعلت هذا!
  • التفكير الكثير والكلام القليل
  • التأني الشديد في الحكم على الأمور

وكل هذا من شأنه أن يأتي بثمرات نافعة منها:

  • القرب من الصواب في الحكم على الأمور
  • احترام الآخرين
  • اللامبالاة تجاه الأحداث التافهة

خلاصة تجربتي هي الحكمة والتجربة والخبرة ان كثير من الامور كنت افعلها تحت التأثير العمري لي. فمثلا في سن 20 لم تكن قراراتي مثل 30 وهكذا ليست الاخيرة مثل الخمسين.. ان اكتسابنا للمعرفة والتجارب وخوض معارك الحياة يعلمنا ان صديق اليوم عد و الغد وان عدو اليوم عدو الغد وان افكارنا يجب ان تاخذ الحكمة وان نستفيد من نصائح من هم اكبر منا وليس ان نكون نسخة كربونية منهم بل نتعلم من تجاربهم واخطائهم وصوابهم .

حين نصل الى هذا المستوى من السلوك فانه يولدي لدينا القناعة ان حياتنا ابسط من تعقيدات تكبلنا وتجعلنا اسيري القرارات ربما الحمقاء ولكننا ننتصر لها بفعل البيئة المؤثرة فينا وليس فقط احتياجنا لها.

نعم هناك من يكبرون ولكنهم يبقون صغارا في عقولهم ومنطق تفكيرهم واتخاذهم القرارات .

لا أعتقد أن جعل التغيير هو مقياس النضج من عدمه.

ليس بالضرورة أن تحدث عملية تغيير في الأفكار والقناعات حتى أصنف نفسي كناضج.

المقياس هو مدى اقتناعك بتلك القناعات والافكار سواء حدث لها تغيير أو لم يحدث.

بحيث يراجع الإنسان مبادئه وأفكار وأهدافه كل فترة ويستحضر الأسباب التي جعلته يتبناها وإذا كان غير مقتنع بها فليغيرها، وهذا التعاطي والانفتاح على النفس والتعامل معها هو ما أسميه بالنضج.

تساءلت ما المقصود بالنضج أصلاً؟

هل هو عمر؟ لم أجد تعريفًا

فخطر على بالي ذكر سن الأربعين في القرآن:

قال الله تعالى: ﴿ حَتَّى إِذَا بَلَغَ أَشُدَّهُ وَبَلَغَ أَرْبَعِينَ سَنَةً قَالَ رَبِّ أَوْزِعْنِي أَنْ أَشْكُرَ نِعْمَتَكَ الَّتِي أَنْعَمْتَ عَلَيَّ وَعَلَى وَالِدَيَّ وَأَنْ أَعْمَلَ صَالِحًا تَرْضَاهُ وَأَصْلِحْ لِي فِي ذُرِّيَّتِي إِنِّي تُبْتُ إِلَيْكَ وَإِنِّي مِنَ الْمُسْلِمِينَ * أُولَئِكَ الَّذِينَ نَتَقَبَّلُ عَنْهُمْ أَحْسَنَ مَا عَمِلُوا وَنَتَجَاوَزُ عَنْ سَيِّئَاتِهِمْ فِي أَصْحَابِ الْجَنَّةِ وَعْدَ الصِّدْقِ الَّذِي كَانُوا يُوعَدُونَ ﴾ [الأحقاف: 15، 16].

التفسير:

أي: حتى إذا بلغ الولد شدة قوته وكمال عقله في سن ثلاث وثلاثين، وبلغ سن أربعين سنة، وكمل حينها عقله وقوته، وتكاملت حجة الله عليه. قال الذي بلغ سن الأربعين وهداه الله لتوحيده والعمل بطاعته:

رابط الموضوع: https://www.alukah.net/shar...

ثمن التغيير هي الخسائر و الشيء الذي تعلمته من الحياة أنك إذا لم تخطب فتاة فإن هذه الفتاة ستطير

هههههه لم أحزن عليها و لم أتألم و لم أسهر الليالي و لا هم يحزنون لكن فقط فكرت فيها و هي لم تتركني أساسا و لم أرتبط بها و لم أخطبها أساسا فقط كانت إحدى زميلاتي و بيني و بينها سلام فقط،و طبعا غيرها كثير لكن الفكرة التي أحببت إيصالها أن الواحد ممكن أن يضع فتاة في ذهنه و إن لم يخطبها فقد تتم خطبتها في أية لحظة فعليه أن يسارع لذلك و لم أدخل منافسة مع أحد عليها بل يا للسخرية من خطبها مواصفاته أقل مني و هي التي بادرت و كانت تسلم علي فالمبادرة في التعارف كانت من جهتها و ليست من جهتي ،و هي بكل صراحة أقل من المواصفات التي أريدها لكن مبادرتها نحوي جعلني أفكر فيها

مثلما قلت لك الخسائر هي التي تعلم عندما تخسرين أمرا ما كسنوات كثيرة أو مال أو غير ذلك ستفكرين في المرات القادمة ميف تتفادين هذه الخسارة

سؤال جميل وفي اعتقادي الشخصي انه طالما تسطع علينا شمس النهار ونتنفس الحرية هذا يمثل لنا يوم جديد مليئ بالفرص للتعلم والنضوج وتطوير النفس. وكيف نعرف اننا كبرنا ونضجنا ربما عن طريق ممارستنا بشكل منهجي للاخلاقيات التعامل مع الاخرين عن طريق الاستماع للآخر وفهم وجهات النظر حتى التي تخالفنا فنعطي لانفسنا الوقت الكافي للعصف الذهني ومشاركة الافكار وتبادل الآراء. فقد تعلمت ان لا اندفع وراء المشاعر الجياشة والاراء الفكرية الراديكالية وان اترك بعض الوقت لعقلب لتنفس جميع الاراء ومحاولة تفهمها. وخلاصة التجربة في الحياة حتى هذه اللحظة ان الحياة مليئة بالفرص للتطوير والابداع وعلينا البحث واغتنام هذه الفرص التي قدرها لنا الخالق عز وجل.


اسأل I/O

اطرح اسئلة مثيرة للتفكير وأجب على استفسارات أعضاء حسوب I/O العامة, بالاضافة إلى بعض الاسئلة المرحة التي تستمتع بها وتساعدك على التعرف على افكار المتابعين. الفكرة مأخوذة من مجتمع AskReddit

5.85 ألف متابع