بالتاكيد في حياتنا نواجه العديد من الأشخاص الغاضبين، ويأتي في المقدمة زوج غاضب أو زوجة غاضبة، أخ أو أخت أو أب أو صديق أو حتى مدير غاضب، برأيكم كيف نمتص غضبهم؟
كيف نمتص غضب الأشخاص الغاضبين الذين نتعامل معهم؟
بأن لا تغضب أنت، ابق هادئا، سيزيد هذا من غضبهم في البداية لكنهم سيهدؤون بعدها و تخف حدة غضبهم. الأهم أن لا تغضب أنت و تصرخ فهذا سيزيد الطين بلة. أستعمل هذا كثيرا و له فائدة.
سبق أن قرأت ذات يوم، كحيلة نفسية، أنه إن كنت بغرفتك أو مكتبك فضع وراءك مرآة، عندما يدخل الغاضب و يرى نفسه بالمرآة ستخف حدة غضبه.
ربما هذا الحل يجدي نفعا في حال كنت أنا غاضبا أيضا، فالانسحاب والصمت مع الأشخاص الغاضبين يمكن أن يحسن الوضع، لكن لو كان هو شخص غاضب لسبب آخر، وأريد أن امتص غضبه وأهون عليه وأكسر هذه الموجة من الغضب ما هي الوسائل برأيك؟
لا، الحل الذي اقترحته لا يقتصر على كونك أنت أيضا غاضبا. بل إنني قلت لا تغضب أنت أيضا.
إن أي شخص غاضب، عليك فقط أن لا تجيبه، و أن لا تزيد من حدة النقاش. اتركه حتى يهدأ ثم عد للتحدث معه.
أولًا، أن تتوافر رغبتنا الحقيقية في امتصاص الغضب. لا أن يكون غرضنا الرئيسي إثبات وجهة نظرنا، أو العمل على إقناع الآخر برأينا. هذا هو العامل الأهم في الآلية التي نتبعها لامتصاص غضب الآخرين.
ثانيًا، قدرتنا الحقيقية على التحليل، حيث أنني أرى أن الشخص الذي لديه الاستطاعة لامتصاص غضب الآخرين هو الشخص الذي يمتلك القدرة على تحليل الآخر بشكل عميق إلى حدٍّ ما، ممّا يمنحه الآلية المناسبة التي تختلف من كل شخص إلى الآخر نحو امتصاص غضبه.
ثالثًا، فهم الدوافع، حيث أن فهم دوافع الآخرين ووضع أنفسنا مكانهم هي الآلية التي تمكننا من تفادي تفاقم الغضب وتساعدنا على امتصاص ذلك الغضب.
ك شخص لديه نوبات غضب، أنا دائمًا أطلب من الأشخاص الذين حولي أو تسببوا بغضبي بالابتعاد، لأنني حين أغضب يمكن أن أسيء للشخص المقابل، كما أنني أفضل أن أظل لوحدي حتى أهدأ، ومن النصائح القليلة التي تفيد في السيطرة على الغضب، هو الوقوف أمام المرآة فهذا يجعلنا نكره وضع الغضب وكيف نبدو حين نكون غاضبين
مع الأسف أصبح أحيانًا شخصية سريعة الانفعال والغضب، ولذا سأخبرك بالأمور التي تجعلني أتراجع عن هذا الغضب المقيت.
- أولًا لا تقل للشخص الغاضب هدء من روعك، لا تغضب، أو أي من هذه الكلمات.
- لا تغير الموضوع، فتغيير الموضوع دليل على أنك لا تولي اهتمامًا بغضبه وبالتالي سيزيد انفعاله أكثر.
- حاول الاستماع إلى صراخه حتى النهاية، وهذا حل سحري صدقني، فبعدما ينتهي من صراخه وكلامه سيهدأ من تلقاء نفسه.
- بعدما يهدأ تمامًا اقترح عليه التنفس جيدًا والجلوس لإيجاد حل للمشكلة إن كانت موجودة بالفعل.
- الأهم ألا تأخذ غضبه على محمل السخرية والضحك فهذا سيزيد من وتيرة غضبه مرة أخرى.
أهم نقطة للتعامل مع الغاضب هو ألا تُشعره بتفاهة الحدث الذي يغضب لأجله، فهذا كأنك تقول له: "ليس من حقك أن تغضب"، وهو أمر يكفي ليزداد غضبه.
النقطة الأخرى هي ألا تواجهه بنفس القدر من الغضب. المشاعر معدية، ومن الممكن أن نجد أنفسنا قد غضبنا فجأة حين نرى مَن أمامنا غاضب، ولكن ضبط النفس والتحدث بهدوء معه سيجعله غالبًا يهدأ.
برأيكم كيف نمتص غضبهم؟
برأيي أن الشخص الغاضب يتشابه في حاله مع الماء المغلي شديد السخونة، فالحل الذي يخفف من حدة غضبه هو أن يترك ليفتر لوحده.
إذا ما واجهت غاضباً استئذنه بالمغادرة اتركه بمفرده ليهدأ قليلاً و ليستأنف عقله العمل و يستعيد القدرة على التفكير السليم من جديد، ثم عُد إليه مجدداً لتتناقشوا في أسباب الغضب و تجدوا حلاً منطقياً و مرضي للجميع.
برأيي أن الشخص الغاضب يتشابه في حاله مع الماء المغلي شديد السخونة، فالحل الذي يخفف من حدة غضبه هو أن يترك ليفتر لوحده.
المشكلة أن هناك أشخاص قد يستمر غضبهم لأيام، وهذا يسبب توتر كبير خاصةً للأشخاص من العائلة، لذا البحث عن وسائل لامتصاص الغضب وتلطيف الجو هو غرض السؤال الذي طرحته.
المشكلة أن هناك أشخاص قد يستمر غضبهم لأيام
و لكن لا بد من انقضاءٍ لهذا الغضب و إن استمر أياماً، و الهدوء هو أفضل حلّ، و عندما تخف شدة الغضب قليلاً و تسنح لك الفرصة بالتحدث و النقاش يمكنك المبادرة إلى ذلك و لكن بهدوء و دون الإنفعال و إلقاء التهم .
أيضاً الخروج من المنزل إلى مكان أكثر هدوءاً للنقاش حول المشكلة يعتبر حلاً مفيداً جداً، فضغط المنزل أحياناً و الضجيج يسهم في إطالة أمد الغضب، و الأماكن المفتوحة كالشواطئ و المتنزهات أنسب الأماكن لذلك .
بالفعل لا تخلو البيوت من ذلك الشخص الغاضب، الذي لديه ردات فعل عنيفة بسبب يستحق وحتى أحيانا لا يستحق، وعني ففي بيتنا أخي الأصغر وهو عصبي غضوب لكن، ليس لدي أي مشكلة في التعامل معه، وذلك لأنني أفعل التالي:
- أتجنب أن تكون ردة فعلي غضب آخر فيشتعل المكان، وإنما أستمع إلى نهاية حديثه وغالبا أحاول جعله يتحرك كأن أجلس أو أقف ... وهكذا سيتحرك هو أيضا فيخف غضبه قليلا.
- أظهر له أنني مهتمة به، وغضبه مبرر وإن كنت مخطئة أعتذر.
- ألطف الجو بابتسامة وأحيانا أفعل وأقول نكته المعتادة فيضحك .
الغضب هو رد فعل على موقف او لنقل هو تعبير متقدم عن مشاعر. هناك غضب مشروع وهنا غضب غير مشروع ويبنى ذلك وفقا لسبب الغضب ولهذا فإن التعامل معه يعتمد على سبب الغضب ومدى تسببه في الأذى وهل يمكن معالجة السبب؟
من تجاربي مع الغير فإنني في كل الحالات التزم الهدوء وأعمل على عدم القيام برفع صوتي مهما ارتفع صوت من هو أمامي وكذلك اعمل على قراءة لغة الجسد عند الغاضب محاولا ايجاد مدخل فيه لكي اقوم بترميم بعض الأمور.
ان مجرد التفاعل المتكافيء بين ردود الأفعال في نفس الوقت سوف يفجر المواقف وقد يأخذها الى طريق اللاعودة وتفاقمها وانحرافها وبل يمكن ان تجرف معها ما تبقى من احترام او ضبط للمشاعر.
لهذا فإن عدو الانسان هو الغضب وبين الزوجين يجب ان تسود المحبة والمودة والحفاظ على الاخر باي طريقة كانت للحفاظ على كيان الاسرة ومنعه من الانهيار في لحظة غضب.
التعليقات