منذ أيام قريبة انتشر خبر على مواقع التواصل الاجتماعي بشكل كبير وكان يتحدث عن إلحاق طفل مصري في الصف السادس الابتدائي بكلية العلوم بسبب تفوقه وعبقريته دعمًا لقدراته، فذكرني هذا الخبر بمسلسل كنت أتابعه ومازال يعرض إلى الآن من 2017 حول الطفل العبقري شيلدون والذي يلتحق بالمرحلة الثانوية وهو في التاسعة من عمره لنبوغه وعبقريته.

الجامع المشابه بين الأمرين هو استغرابي ورفضي للفكرة ما بين المسلسل والواقع، فأنا لا أرى أن بيئة الجامعة مناسبة لطفل لم يتجاوز 10 سنوات من عمره، فحتى لو كان عبقريًا هو مازال طفلًا يحتاج أن يكون وسط أقرانه، وأن ينمو بشكل طبيعي مثلهم، ويحصل على نفس الاحتياجات، وتكون له نفس المسؤوليات، ولا بأس من دعم ذكائه بطرق أخرى، ولكن بوضعه مع فئة أكبر منه عمريًا وتختلف في سلوكها وأفعالها ومشاكلها عن الأطفال كيف سيكون تأثير هذا على نشأة الطفل وشخصيته! ماذا عن الجوانب الاجتماعية والنفسية التي يحتاجها؟

ما رأيكم حول هذا الأمر هل إلحاق "الأطفال العباقرة" بالجامعة ظلمًا لهم أم تدعيمًا لقدراتهم؟