في الماضي كانت الحياة بسيطة، والمسار محدد، نتخرج من الجامعة ثم نعمل ثم نتزوج ونستقر.
حالياً الحياة أصبحت ممتلئة بالخيارات، من المفترض أن يجعلنا هذا أكثر ارتياحاً لكنه للأسف يسبب لبعض الناس ارتباك وحيرة وحتى المزيد من الضغط نفسي، تماماً مثل يولي بطلة فيلم "The worest person in the world" تتنقل يولي بين أكثر من مجال دراسي، وبين أكثر من علاقة عاطفية، تحت عنوان البحث عن الذات.
ولكن ما نعتقد أنه بحث عن ذواتنا وحريتنا، قد يتحول إلى خوف من الالتزام سواء بفكرة أو بشخص، خوف من الاختيار عامة سواء كان هذا الاختيار صواب أو خطأ!
لتصبح أزمة الجيل الحالي أن كل الطرق متاحة لكنه يخاف أن يخطو خطوة واحدة.
تذكرني يولي بصديقتي التي درست طب الأسنان ثم قررت دراسة البيزنس وريادة الأعمال لتعمل مع شركة كبيرة في خدمة العملاء وتترك المجال وتعمل في الفنون والتنمية ثم تترك هذا المجال لتعود للطب مجددا.
للأسف كثرة الخيارات أحياناً تكون نقمة، بالنسبة لصديقتي على الرغم من أن مسارها المهني مثير للاهتمام وغني إلا أنها فعلاً عانت من الشعور بالضياع
التعليقات