كيف يمكننا موازنة خياراتنا الحالية مع التأثير طويل المدى لقراراتنا؟ - فيلم Anora

التريث في اتخاذ القرار، مع التفكير في ما قد يترتب على القرار الذي سنأخذه، بالتأكيد نحن نتوقع بناء على المعطيات المتاحة أمامنا أو الحدس الذي نكتسبه من خلال خبراتنا الحياتية، وبناء على تقييمنا لكل ذلك نتخذ القرار، المهم ألا نتجاهل أمور واضحة وضوح الشمس فقط لأننا مبهورين بالخيار المتاح أمامنا، فمثلا تجد الفتاة يتقدم لها أحدهم للزواج وهو رجل وسيم وجنتل مان، وأثناء الخطوبة، تلاحظ أنه لا يصلي وتتجاهل وتلاحظ أنه عصبي على أتفه الأمور، وتكمل، فماذا تتوقع سيحدث بعد ذلك أو كيف سيكون بالمستقبل، لذا استقرائتنا للنتائج أول بأول سيجعلنا نتخذ القرار بالتوقف قبل حدوث خسارة كبيرة

طبيعة المغامرة لدي كل شخص منا وحب أكتشاف شيء جديد في الحياة نتغلب به على روتين الحياة هو ضرورة ملحة بحد ذاتها محركة لأي شخص لاتخاذ قرارت جديدة تتسم غالباً بالعشوائية ومن تلك القرارات السقوط في نزوة ، وبالمناسبة هي لا ترتبط بأي شكل بسن محدد أو بخبرة حياتية للشخص أو بمدى التزامه بالمبادئ ، فالشخص ضعيف عندما تظهر أمام عينيه نزوة لا يمكن رفضها بسهولة أو مغامرة يزين له (شيطانه) بتجربتها من باب اكتشاف عالم جديد ، وهنا يبرز أهمية الشيء الوحيد الذي أجده منطقياً عندما يجد الأنسان نفسه وسط تلك الفوضى أو مقبلاً عليها وهي الاقتراب من الله .. فهناك صوت خفيف يأتي من عقلك في لحزة معينة يخبرك أن تتوقف عن هذا الأمر وأنه سيء بالنسبة لك .. ذلك الصوت الذي تأبى الاستماع له ويخفت بالتدريج حتى يختفي أمام رغبة الأنسان منا في المغامرة .. حينها لكي تتغلب بها على نزوتك يجب أن تقترب من الله ولو بخطوة واحدة .. لأن الله سيقبل عليك ليساعدك ويمنح عقلك الصوت مجدداً الذي يعينك على أن تبتعد مجدداً على السقوط في أي نزوة من أي نوع.

نعم، كثيرًا ما يتأثر الناس برغباتهم اللحظية والتي تبدو كفرصة ذهبية في البداية، ولكن قد تكون لها تابعات غير متوقعة على المدى الطويل. هذه النزوات يمكن أن تقود إلى اتخاذ قرارات غير مدروسة تترك آثارًا تستمر لفترة طويلة

تذكرني فكرة الفيلم بما حدث لبعض الناس من خلال اللعب في البورصة حيث بلغ الاهتمام بالبورصة مداه أعتقد منذ بداية عام 2000 حيث دخل أحد رجال الأعمال بكل ثقله بوضعه ملايين الجنيهات بغض كسب أضعاف تلك الملايين فكانت النتيجة انه خسر كل ماله مما أدي به الى قتل زوجته وأولاده وفي النهاية قتل نفسه في السجن ، أعتقد أنها حادثة شهيرة هزت الرأي العام كله وتابعها الكبار والشباب والأطفال ، وللأسف النزوات الغير محسوبة يمكن أن تؤدي في النهاية إلى كوارث مروعة