هذا الفيلم يطرح العديد من الأفكار الفلسفية عن حياة الإنسان في العموم، ولكنه يخص حياة محددة مليئة بالتناقضات، حياة بطل الفيلم العالق ما بين أمريكا "بلده الثانية" والمكسيك "بلده الأم"، ويوضح مدى تأثر هويته ومعتقداته بسبب الوجود في بلد هي السبب الرئيسي لكل أزمات بلده الأم (( الحرب الأمريكية المكسيكية)) ونفس الوقت هو لا يستطيع إنكار المميزات التي حصل عليها في بلده الجديدة والقدرة على حماية نفسه وعائلته. 

أن تكون عالقًا في ذاكرتك بين ما تراه هوية أصلية، وما تريد أن تشعر به كهوية جديدة أفضل، هو أمر مؤرق ويضع الإنسان أمام تساؤلات كثيرة حول معتقداته وأهميتها. قرأت من يومين رسالة من إحدى المهارجات في أمريكا تتحدث عن مدى شعورها بالذنب لأنها حصلت على حياة سعيدة هناك، وهي تشعر أن ذلك ليس من حقها، بل هي تستحق أن تعيش نفس ألم أبناء بلدها الأم! فما رأيكم عن فكرة تأثير تعدد الثقافات على أفكار الشخص، وخصوصًا لو أنك تعيش في بلد مُعادية لبلدك؟