في واحد من أهم وأجمل المشاهد الافتتاحية التي تم تنفيذها في أفلام الرعب على الإطلاق يأتي فيلم (عيد الشكر) ليقدم مشهد افتتاحي ممتاز ويعكس عمق الفكرة حيث يوجد مجموعة هائلة من البشر يحتشدون بشكل هائل في الجمعة السوداء أمام مول ويتسبب الشغب والتدافع بينهم وجشعهم للحصول على أفضل العروض إلى موت الناس دهساً وجرحاً وهو ما يتسبب في قتل وإصابة العشرات وسط اللهفة للحصول على أفضل عروض دون أي شعور بالذنب وكأن الذاتية هي ما تحكم كل شيء من خلال الجشع الاستهلاكي لدي البشر.

ولقد ذكرني هذا بمشاهد مشابهة مثل تلك الأوقات التي تنتشر فيها الفوضى ويتم سرقة المولات والمتاحف أيام 25 يناير بفعل عصابات منظمة أو أشخاص عاديون يستغلون الأوضاع، أو تلك المشاهد التي يتزاحم فيها الناس لبيع أصواتهم الانتخابية مقابل كام عبوة زيت وكيس سكر وأرز ، أو الفوضى التي تحدث عند وجود عروض تخفيض قوية يتحول الناس حرفياً إلى حيوانات جائعة لا هم لها سوى الحصول على منتجاً ما بغض النظر عن ما يحدثه ذلك من إصابات أو (قلة قيمة) لهم ولغيرهم وكأن العالم سينتهي إن لم يحصل على هذا المنتج؟! ليبرز سؤال في ذهني يفرض نفسه: ما الأسباب وراء ذلك؟