منذ طفولتنا وحتى في فترة مراهقتنا ونحن تربينا مع مسلسل الأصدقاء وحلقاته المضحكة وبرغم أنني كنت أرى بعض السلبيات بسبب بعض الأفكار الدخيلة على ثقافتنا وتربيتنا المحافظة، ولكن بوجه عام المعنى الحقيقي للصداقة الحقيقية التي تبدو مثل صداقات الطفولة الخالية من المصالح والإحتياجات، والقائمة على مشاعر الود والصدق والحب الفطري كان رائعاً وقاسياً. فبعد توقف المسلسل جاء هذا الفيلم الوثائقي الذي يعيد لم شمل الأصدقاء مجدداً بعد مرور أكثر من عقد على توفف حلقات المسلسل لنضحك معهم ونتذكر تلك الفترات من حياتنا ونبكي حيث أصبحت لبعض الحلقات وبعض الجمل والشخصيات ذاكرة حميمية في حياتنا وتقفز من خلالها عشرات الذكريات التي تجمعنا مع أصدقائنا ونتذكر كم كنا سعداء كم خضنا مغامرات مجنونة كم فعلنا أشياء غبية وأخرى ذكية كم حملنا من أسرار ..
ووسط كل تلك الذكريات أجد بداخلي سؤال عن كم صديق بقى وكم صديق أو صديقة سقطت ولم يتبقى منهم سوى بعض الذكريات المؤلمة .. فنحن أمام عالم قاسي يضعنا في اختبارات قاسية بلا هوادة ليختبر مبادئنا ومشاعرنا وقوتنا وعزيمتنا .. ويتساقط معها أصدقائنا كورق الخريف فتصاب بالذهول عندما تجد أصدقاء لطالما كنت تعتقد أنهم سيبقوا للأبد .. لن يتغير أحد .. لن يسقط أحد ((لأننا صادقين)) ... ولكن ... أنتم تعرفون ما يأتي بعدها .. إنها الحياة وهنا يأتي سؤالي إليكم : في وجهة نظركم ما هي الأسباب أو المعايير التي تجعل الصداقة تدوم للأبد بين الأصدقاء؟ هل مازال لديكم أصدقاء من الطفولة أو الجامعة ومستمر صداقتكم بنفس القوة؟
التعليقات