إنتاج عام 1992

بطولة آل باتشينو

قصة الفيلم:

يصور الفيلم التجربة الإنسانية للعميد المتقاعد "فرانك سلايد" والذي فقد بصره وأصابه اليأس ووصل من أمره إلى أن قرر الانتحار والتخلي عن حياته التي أصبحت بلا معنى بالنسبة إليه، قائلاً عبارته الشهيرة:

“What life? I got no life. I am in the dark side here!”

“ما هي الحياة؟ لا أعيش أية حياة. أنا هنا في الجانب المظلم منها!”

ولكنه قرر أن يستمتع للنهاية في آخر إجازة يقضيها ليحقق فيها كل أحلامه التي بقيت عالقة، أن يقود الفيراري وأن يستمتع في أفخم الفنادق و يسافرلأجمل الأماكن و يرقص التانغو مع امرأة جميلة، في هكذا رحلة وكونه مصاب بالعمى فإنه يحتاج لمرافق يساعده في رحلته فيقرر توظيف الشاب "تشارلي" المقبل على الحياة بكل ما فيها ولديه طموحات وأحلام كثيرة يرغب بتحقيقها، تتقاطع طريقه مع فرانك وتبدأ هنا الحكاية…

التقاعد والاكتئاب:

الأشخاص الذين اعتادوا على نظام معين في حياتهم وحققوا نجاحات متعددة في وظائفهم عادةً عندما يصلون لسن التقاعد يشعرون بأنه لا حاجة لهم في هذه الحياة وأنهم فقدوا النظام والروتين الذي مارسوه لسنين طويلة، وهذا قد يشكل معضلة كبيرة لهم قد تقود إلى الاكتئاب أحياناً، وإذا لم يستطيعوا إيجاد التوازن المطلوب والبدء في خطة جديدة لهذه المرحلة العمرية ستكون النتائج سيئة للغاية، بالنسبة لي أعتقد بأن الأنسب في هذه المرحلة هو الدعم والسند من العائلة وعدم الإهمال وإشراكهم في نشاطات أخرى قد غفلوا عنها في سن العمل.

ما هو تصورك عن نفسك في سن التقاعد، ما هي الأشياء التي قد تفعلها لتشغل وقتك؟

لا أهاب الموت ولكن لدي الكثير من الأحلام والطموحات!

يسعى الكثيرون مثل فرانك لتحقيق أحلامهم قبل الموت، وفي حالة فرانك فإنه يريد أن يحظى بأقصى سعادة ممكنة قبل أن يفارق الحياة، يريد أن يتلذذ بكل المتع الحياتية الموجودة والتي لطالما أهملها في شبابه وصحته، هذا يعني بأنه يعلم أن في الحياة ما يستحق أن يعاش من أجله ولكنه ربما أدرك ذلك متأخراً.

هل تظن بأنك أهملت الكثير من متع أو نشاطات الحياة في شبابك ولربما تفوق من غفلتك متأخراً؟

فكر في الأمر وراجع نفسك!