هو فيلم دراما حقيقية تم إنتاجه في الولايات المتحدة
إنتاج عام 2007
الفيلم يروي قصة حقيقية واقعية تستند على كتاب يوميات كتاب الحرية لكاتبته إرين غرويل.
قصة الفيلم
قامت "إرين غرويل"، وهي معلمة أمريكية شابة بالانتقال للعمل في منطقة لونج بيتش، وهي تعتبر منطقة
خطيرة تسودها جرائم ومشاكل وعنصرية لتعدد الاثنيات هناك، تحدت الجميع وغامرت بالذهاب،
لم يسمع لها أحد ولم تحظى بأي نوع من الاحترام من قبل الطلبة ورأت منهم مالم يحتمله أحد، لم تيأس من حالهم، وبدأت بتعريف طلّابها على قصصٍ ومذكّراتٍ من التاريخ لأشخاصٍ عانوا من الصدمات المختلفة والأشكال المتنوعة من التفرقة العنصريّة ومن ثم بدأ هؤلاء الطلاب بمساعدة إرين بتدوين مذكّراتهم الشخصية بما في ذلك قصصهم في التعاطي مع المخدّرات والكحوليات، الإساءات الجسدية والجنسية التي يتعرّضون لها، الإهمال الأسريّ والمشاكل العائلية التي يعيشونها يوميًا ونجحت إرين بإحداث فارقٍ كبيرٍ في حياة طلابها المراهقين الذين يتواجدون بين ذات الجدران دون أن يجدوا طريقةً للتعايش والتأقلم وتقبّل بعضهم البعض نظرًا لكونهم ينتمون لأعراق دينية وعرقية مختلفة في مجتمعٍ لا يزال يعاني من تاريخٍ طويل من التفرقة العنصرية والتمييز العِرقي.
التدريس مهنة نبيلة لا يستحقها الجميع
تكمن قصة نجاح غرويل في تحويلٍ مجموعةٍ من الطلاب الذين تقوم حياتهم على إثارة المشاكل وافتعال المشكلات إلى مجموعة من الكتّاب الذين أصبح كتابهم ذات يومٍ من أكثر الكتب ممبيعًا في الولايات المتحدة الأمريكية.
اعتمدت إرين على الكتابة كأسلوب علاجي لتنقذ طلابها من مأساتهم ومعاناتهم وتحولهم إلى قصص ناجحة ملهمة للكثيرين، فتعد الكتابة شكلًا من أشكال التنفيس أو التفريغ النفسيّ، وهو إطلاق العنان للمشاعر والذكريات والأفكار المكبوتة بهدف تفريغ الانفعالات، بالاضافة إلى جعل الطلبة يشاركون قصصهم أمام زملائهم لتسمح لهم بمشاركة بعضهم البعض في الآلام والأوجاع و المشاكل وبهذا توحد قلوبهم وتجعلهم أكثر إحساسا بالآخرين.
ماذا لو أخلص كل شخصٍ في مهنته وتفانى فيها؟
ماذا لو كنا مثل إرين غرويل التي جازفت بكل شيء لأنها تؤمن بقضيتها وتؤمن بالتغيير؟
إلى أي مدى يمكن أن تجازف من أجل قضية تؤمن بها؟
تعرضت إرين لعدة مضايقات من زملائها في العمل الذين لم يساندوها، وزوجها الذي تركها لأنه شعر بأنها تعطي الطلاب اهتماماً أكبر منه.
لكل نجاح هناك ثمن يجب أن ندفعه وإرين خسرت زواجها مقابل نجاح عظيم وتغيير جذري في مستقبل هؤلاء الطلاب!
يا ترى هل ينبغي علينا دائماً أن ندفع ثمن نجاحاتنا؟
هل ينبغي علينا أن نحقق التوازن الدقيق؟ وإذا طغت كفة على الأخرى،
هل يجب أن أتنازل وعم أتنازل؟
التعليقات