التوتر والضغط كلمتان تتردان في عالم اليوم كثيرًا، لأن الحياة أصبحت صعبة بشكل يدفع البعض لإنهاء حياتهم قبل موعدها. العمل والدراسة والعائلة والمواعيد، لا شيء يرحم. لا يهم إذا كان الشخص مريضًا؛ لأن الاختبار سيُعقد في موعده المحدد من العام الماضي، ولا يهم إذا كانت الزوجة تضع طفلها الأول هذه الليلة؛ لأن هناك ملف يحتاج الزوج إلى تسليمه اليوم.

وفي سبيل تقليل هذا التوتر حتى لا يدفعنا إلى الجنون، ظهرت استراتيجيات يُقال إنها فعالة، فما هي الإستراتيجيات التي تتبعونها بصفة شخصية لطرد التوتر من حياتكم؟

اعتدنا مثلًا على السماع عن التنفس العميق وشرب الماء وممارسة الرياضة وأخذ دش بارد، ولكن ربما كان آخر تلك التقنيات والتي استغربت لها قليلًا: عناق الفراشة والصراخ الصامت، فهل جربتم إحداهما من قبل؟ وكيف كانت فعاليتها؟

ولمن لا يعلم فعناق الفراشة يعني أن يضع الشخص يديه على صدره في حركة متقاطعة وكأنه يعانق نفسه. ويرى المعالجون بالطبع أن تلك الطريقة تساعد على إفراز الأكسيتوسين كما لو كان العناق من شخص الآخر وليس من الشخص لنفسه.

ولمن لا يعلم فالصراخ الصامت ففيه يقلّد الشخص الفعل الذي يصدر عن الصراخ دون إصدار أي صوت. يمكن القيام بذلك عن طريق فتح الفم على مصراعيه وتقليد حركات الصراخ مع الحفاظ على استرخاء الحبال الصوتية. تسمح هذه التقنية للأفراد بالتعبير عن العواطف المكبوتة دون إزعاج الآخرين أو تسبب الضرر لأنفسهم وهي بالطبع شكل من أشكال التنفيس حسب رؤية كثير من المعالجين. ولأن التحديات الجديدة تطلب حلولًا جديدة ظهرت تلك الطرق الحديثة، ولا شك أننا سنسمع من وقت لآخر عن تقنيات أخرى في أوساط العلاج النفسي.