"لا أنصح أبدا بالتعامل مع المستقل لعدم التزامه بالمواعيد النهائية" ، "حصل تأخر في انجاز المشروع من قِبل المستقل لِذا لا أوصي به" ، "لم يتم انجاز العمل كما تم الاتفاق على ذلك في الوقت المحدد" .

تلك العبارات التي لطالما سمعناها ونسمعها وقد نسمعها في المستقبل تتردد من قِبل أصحاب المشاريع والعملاء على مواقع العمل الحر بعد انتهاءنا من تنفيذ مهمة أو مشروع ما والتي تؤثر على توظيفنا في مشاريع أخرى لاحقة .

الكاتب الأمريكي روبرت بنشلي يقول : "يمكن لأي شخص القيام بأي قدر من العمل، بشرط ألا يكون هذا العمل من المفترض أن يقوم به في تلك اللحظة".

فأكثر ما يُقلقنا نحن المستقلون هو الديدلاين أو المواعيد النهائية لتنفيذ المشاريع ، التي رُبما تُعد "لعنة" الحياة العملية للكثير منّا وقد تكون مصدر للضغط المستمر نواجه ، مع أننا نعلم بأن المواعيد النهائية مهمة في كل عمل وأي دور نقوم به ، فسمعتنا تسند إلى شيئين مهمين : جودة العمل ، ومدى الإلتزام بالمواعيد النهائية.

لكن كيف يمكننا إنجاز عملنا عبر فترة زمنية محددة ؟

نيل فيور، عالم النفس كان قد و ضع إسلوبًا جيدًا لمن يعاني من تأجيل العمل في كتابه “العادة الراهنة” عام 1988 : ألا وهو (وضع جدول أسبوعي لمهام محددة).

للوهلة الأولى قد تعتقد أن الجدول الأسبوعي يختص بمهام العمل ، أو المهام التي لا يحبها الشخص من إنجاز مشروع ما أو مراجعة للإمتحانات .

كلا عزيزي ، ما يُميز الجدول الأسبوعي هو الأنشطة التي تجعل للمرء دافعية نحو إنجاز مهامنا .

أي تلك الأنشطة التي تتمحور في زيارة صديق ما ، أخذ ساعات كافية للنوم كل ليلة، الذهاب مع العائلة للتنزه وغيرها من الانشطة التي نحبها .

فعندما نُحدد أوقاتًا للمتعة والالتزامات الأخرى هذا سيجعلنا نعرف جيدا الوقت المتبقي لعملنا وتسليم المشاريع في الوقت المناسب ، بدلًا من التفكير في المشاريع أو المهام المطلوبة منّا والتي تثقل كاهلنا وتُصيبنا بالملل .

برأيك ما أفضل طريقة للقضاء على ما يُسمى بوحش الديدلاين ؟ ، وفي حال (وقع الفاس في الراس) ولم تستطع إنجاز العمل في الوقت المحدد ، هل تطلب المزيد من الوقت ، وبهذا نكون قد تجنبت القلق الذي انتابنك وقدمت مشروع بجودة أعلى ؟ أم أنك تطلب إلغاء المشروع وبهذا ربما تكون قد خاطرت في مستقبلك الوظيفي مع العملاء ؟