التأخّر موعد التسليم مُقلق، هل يختلف اثنان؟

لكن دراسة حديثة نُشرت في مجلّة علم النفس الاجتماعي التجريبي Journal of Experimental Social Psychology ، تخبرنا أنّنا نتصرّف بشكل خاطئ عندما نواجه موعد تسليم لسنا مستعدّين للحاق به.

بحسب الدراسة، من الأفضل لك أن تطلب تأجيل موعد التسليم، عن أن تسلِّم عملًا غير مضبوط.

هذا من المسلَّمات، لكن الدراسة حاولت توضيح نقطة مهمّة، لماذا نتجنّب طلب التمديد رغم أنّنا بأمس الحاجة لذلك؟ لماذا نجبر أنفسنا على اتمام العمل حتّى لو لم يكن بالجودة التامّة؟

تقترح الدراسة عدّة أسباب لهذه الظاهرة، منها أنّهم يشعرون بالقلق من أن يُنظَر لهم أنّهم موظّفين غير كفوئين.

لإختبار فرضيتهم، أجرى المؤلفون خمس دراسات باستخدام عينات وطرق اختبار مختلفة، بما في ذلك التجارب والاستبيانات والدراسات الميدانية. وعبر جميع الدراسات، وجدوا أدلة ثابتة على أن خوف الموظفين من أن يظهروا بشكل غير كفوء للمشرفين ولزملاء العمل جعلهم أقل احتمالًا لطلب تمديدات على المواعيد النهائية للأعمال.

اكتشف الباحثون أيضًا أن الموظفين لا يتوقّعون بدقّة بكيفية رد فعل مشرفيهم أو زملاء العمل على طلبات التمديد. معظم من شارك في الدراسة كان مُفرطًا في تصوّر أنّ المشرفين كانوا مهتمين بالسرعة مقابل جودة العمل. هذا ساهم بتجنّب طلب التمديد، وتسليم نماذج عمل غير جيِّدة.

يجب أن نطبّق هذا بشكل علني

أحد النتائج الرئيسية للدراسة هو أن مدراء العمل يجب أن يسمحوا بالتمديد بشكل عَلني، بل ويشجّعون عليه من خلال ارسال بريد الكتروني إلى الموظّفين، يخبرهم أنّهم إذا احتاجوا إلى تمديد موعد التسليم، فهم مرّحبين بطلب ذلك.

قاموا بهذا في دراسة، ووجدوا أنَّ جودة المشاريع قد تحسَّنت بالفعل!