لطالما عملنا على مشروعات لم نوفّق فيها. أحيانًا نتعرّض لظرفٍ قهريٍّ، أو نقدّر مدّة المشروع بتقييم خاطئ يؤدّي إلى معدّل تأخير كبير في التسليم. لكن في المقابل، نكون مسؤولين أحيانًا عن الكثير من سلبيات إهمال المواعيد. هذه العادة تحديدًا قد تنهي مشوار المستقل في العمل الحر.

ماذا تفعل مع هذا النوع من المستقلّين كصاحب مشروع؟

لكن من زاويةٍ أخرى، يحاول أصحاب المشاريع طيلة الوقت إيجاد المستقل المناسب. وعلى عكس ما يظنّه المستقل المبتدئ، فإن الكثير من أصحاب المشاريع يطمحون إلى الحصول على خدمات مستقل بصورة ثابتة. وذلك حتّى لا يتكبّد عناء البحث عن مستقل محترف في كل مرّة.

وعليه، يحتاج صاحب المشروع من المستقل الذي يتعامل معه باستمرار عدّة أشياء، وذلك إلى جانب المهارة التقنيّة طبعًا. منها:

  1. الالتزام بالمواعيد.
  2. الثقة المتبادلة.
  3. المعاملة المميّزة.
  4. سرعة الرد.

ويمثّل المستقل المحترف الذي تتوافر فيه معظم هذه الصفات صفقة رابحة للغاية بالنسبة لصاحب المشروع. لكن من ناحيةٍ أخرى، يتطلّب الأمر بعض التعامل المبدئي.

لكن في المقابل، قد نجد كأصحاب مشاريع ضالتنا في مستقل ما. لكن عدم التزام المستقل بالمواعيد يكون مثل الشوكة في الحلق. فقد عاصرتُ العديد من المستقلّين المحترفين ذوي المهارات التي قد تدر عليهم الذهب شهريًّا. لكن التزامهم القاصر لم يساعدهم على الاستمرار.

لن أنكر أنني كنتُ أحد هؤلاء المستقلّين في فترةٍ ما. لكن ببعض تقنيات التواصل الاحترافية من عملاء مستمرّين، استطاعوا أن يحوّلوني إلى مستقل أكثر التزامًا بالمواعيد وحفاظًا عليها.

في هذا السياق، لو حصلتَ على خدمات مستقل واعد لكن مواعيده متأخّرة، ماذا ستفعل كصاحب مشروع؟ هل ستحاول تقويمه أو ستبحث عن غيره؟