في العمل الحر يبحث أصحاب المشاريع عن مستقلين ذوي مهارات محددة لإنجاز مهام محددة، وليست الشهادة الجامعية -في رأيي- إثبات على جدارة المستقل في إنجاز المهام المطلوبة، وليست أيضًا من متطلبات امتهان أي تخصص في هذا النمط من العمل، والحمد لله أنها ليست كذلك، فأنا شخصيًا تخصصي الجامعي كان في "علم البيولوجي"، والذي ليس له علاقة بتاتًا بالمجال الذي شغفني في العمل الحر! صحيح أن شغف الكتابة وحب اللغة كان ملازمًا لي، لكنني لم أستطع أن أمارس هذا الشغف عمليًا ومهنيًا إلا عبر العمل الحر.
وعلى ما أعتقد فلست وحدي، فأذكر أن المُطوّر المشهور أسامة الزيرو خريج خدمة اجتماعية، وامتهن العمل الحر في البرمجة وكان يذكر في فيديوهاته أنه لم يُسأل قط عن شهادته، وكذلك صاحب أكبر قناة تعليمية في العالم لتعليم الإنجليزية إبراهيم عادل، ليس معه أي شهادة جامعية أو ثانوية، لكن بالتأكيد إن الكواليس خلف مثل تلك النجاحات تنطوي على جهد جبار وإصرار كبير.
لذا، أتساءل فعلًا من خلال تجاربكم، ما مدى اهتمام صاحب المشروع بالتخصص الجامعي للمستقل؟ وهل هذا أحد معايير التوظيف التي يعتمدها في الاختيار؟
التعليقات