أكاد أن أجزم ان جميعنا مر بواحدة على الاقل من هذه الظروف: ضائقة مالية أو فرصة رائعة لشراء شيء قيم (سيارة او عقار) بأموال ليست متوفرة لديه الان أو بسعر مغري. وغيرها من مواقف الحياة المشابهة.
وحيال هذه المواقف ينقسم الناس إلى قسمين لا ثالث لهما:
- القسم الأول: يلجأ للاقتراض، ومنهم من لا يكترث بحجم الدين، وينتقل من بنك لأخر ومن صديق للثاني بحثا عن من يقرضه المال ليوفي احتياجاته. وهؤلاء لسان حالهم يقول سلفني شكرا، أو عك وربك يفك.
- أما القسم الثاني فيبحث عن أي حل أخر بخلاف الاقتراض، ولا حتى من البنك. ربما يفكر احدهم في العمل لفترة أطول أو أن يبيع ممتلكاته وبعضهم والعياذ بالله ينتحر. وانا طبعا لا اروج لسلوك الانتحار بل وأبرأ إلى الله منه، ولكن لأدلل على مدى كراهية الاقتراض لدى البعض.
يا ترى ايهما تفضلون؟
انا عن نفسي افضل النوع الثاني، فلا احب ان اقترض ولا احب ان اقرض.
برغم ان البعض يؤكد أنه لا شيء أفضل من مساعدة شخص مديون منكسر.
ولكني اعتقد ان الإقراض له كثير من المساوئ ، حتى وإن كان لصديق او أحد الأقرباء، ففي هذه الحالة قد تفسد الصلة تمامًا بسبب ذلك.
فمن المحتمل أن يأتي للاقتراض مرات ومرات لأنه لا يمكنه الحصول على قرض من أحد البنوك. ولأن الاخرين لا يثقون بها ولأنني صديقه الصدوق ذو القلب الشفوق... الخ
كما ان ما اقرضه اليوم لأحدهم تقل قيمته بعد عام او اكثر عندما يتمكن من السداد. وربما لا يقوم بالسداد أبدًا، إنه احتمال وارد لاشك وبدرجة كبيرة أيضا.
والان، لماذا برأيكم يقترض بعض الناس كثيرا ولا يجدون غضاضة في ذلك، بينما يبحث اخرون في اي حل اخر بخلاف الاقتراض ؟ كيف تفسرون ذلك؟
التعليقات