في البداية يجب أن أوضح أن شهادة الاستثمار هي ورقة يعطيها البنك توضح المبلغ الذي وضعه العميل لمدة معينة (في العادة تكون ثلاث سنوات) مقابل معدل فائدة يدفعه البنك للعميل، ومعدل الفائدة هذا يسمى معدل الفائدة الاسمي بمعنى أنه معدل الفائدة المدون على الشهادة، أما معدل الفائدة الحقيقي هو معدل الفائدة الذي يحصل عليه المستثمر أو المدخر بعد احتساب التضخم؛ فمثلا لو معدل الفائدة الاسمي 15% ومعدل التضخم 15%، يكون معدل الفائدة الحقيقي هو صفر في المائة، وبالتالي معدل العائد على الاستثمار الحقيقي هو صفر في المائة. ومع ذلك ما يحيرني هي شهرتها وترشيح بعض الأشخاص لها كخيار استثماري، فما هو سبب شهرة تلك الشهادات؟، وما هو البديل المناسب لها من وجهة نظرك؟

في رأيي يجب أن نتفق على أن اسم الشهادات الاستثمارية هو اسم غير صحيح لأن من صفات الاستثمار وجود مخاطر مع توقع عائد واحتمالية في نمو رأس المال مع الزمن، أما في تلك الشهادات لا توجد مخاطر والعائد المتوقع والنمو المتوقع في الغالب يكون صفر كما وضحنا بالأعلى؛ واتفق إلى حد ما مع بعض البنوك التي تطلق عليها اسم شهادة إدخار، مع أني أتسائل لماذا أدخر أموالي في عملة تنحفض قيمتها باستمرار، ولماذا لا أقوم بإدخارها في أصول سهل تسييلها مثل الذهب أو على الأقل في أذون خزانة.

وشخصيا أرى أنها أفشل استثمار إن جاز أن نطلق عليها اسم شهادات استثمارية، وهي أيضا إدخار فاشل لو قررنا أن نعتبرها وعاء إدخاري لأن عند تسييلها قبل ميعادها سوف تخسر فيها.