لا شك أن عالم الأعمال يواجه اليوم مشاكل عديدة من عدم استقرار في أسعار العملات بالأخص داخل مصر بسبب تعويم الجنيه وارتفاع سعر الدولار مسببة أزمات مالية، ولعل هذه الأزمات هي الأخطر على الشركات كونها ستؤثر على رضا العمال بداخلها مع حجم العوائد ومدخرات الشركة ونفقاتها ، وبالطبع قد تتضخم الأزمة إلى أن تقضي على الشركة تمامًا، يمكننا أن نفرض عدة سيناريوهات ممكنة من شأنها العمل على حل تلك الأزمة .

أولًا ، تقليل العمالة، هو إحدى الحلول المطروحة، ومن وجهة نظري يُمكن تنفيذه في حال كان حجم العمل والطلبات والمنتجات التي تصدرها الشركة يُمكن تنفيذه بعدد عمال أقل داخل كل قسم ، لكن من الجوانب السلبية أن الشركة ستضع العمال المفصولين في موقف لا يُحسدون عليه ، كما أن الشركة في حال قررت استقطاب عمال جدد في المستقبل سيكون هنالك نوع من فقدان الثقة وسوء السمعة في السوق .

ثانيًا ، اقتراض ديون بنكية ، حل منطقي كذلك، ويمكن تسديده عند استقرار الشركة ووقوفها على قدميها في السوق مُجددًا ، لكن المشكلة أن أسعار العملات وقيمتها في مصر مثلًا يتفاوت ويختلف يومًا بعد يوم ، فلو حصلت الشركة على قرض بقيمة ١٠٠ ألف دولار يومًا ، فقد تكون قيمته الفعلية وقت التسديد ١٥٠ ألف دولار بسبب ضعف قيمة الجنية يومًا بعد يوم ، مما سيحمل الشركة المزيد من الضغط على عاتقيها .

هذان سيناريوهان مختلفان ... أيهما قد تفضل ؟ والسؤال يظل مطروحًا كيف تنجو الشركات من هذه الأزمة المالية ؟